حوارات ولقاءات

وزير الخارجية الإثيوبي لـ «الراي الكويتية»: لا علاقة لإسرائيل بسد النهضة… لا سياسياً ولا مادياً


في وقت نفى وزير خارجية جمهورية إثيوبيا الفيديرالية الديموقراطية الدكتور وركينيه جيبيهو أي صلة لإسرائيل بسد النهضة بالقول إنها «ليست طرفا فيه لا سياسيا ولا ماديا»، أرجع زيارته للكويت فقط دون بقية الدول الخليجية إلى أنها الدولة الأولى التي بادرت بمحاولة لحل الأزمة بين الأشقاء الخليجيين، ويحمل رسالة دعم من رئيس وزراء بلاده إلى سمو الأمير والجهود الكويتية في هذا المجال.

وأشاد جيبيهو خلال حوار مقتضب مع «الراي» على هامش زيارته للكويت بعمق العلاقات بين بلاده والكويت في كافة المجالات والتي يدلل على قوتها التأييد الكبير بين البلدين في المحافل الدولية.

وفي شأن سد النهضة أوضح أن «نهر النيل هبة إلهية للدول التي يمر بها و85 في المئة منه في إثيوبيا»، مشيرا إلى أن «الهدف من بناء سد النهضة هو توليد الكهرباء فقط وهذا يعني ان دول المصب ومنها مصر ستستمر من الاستفادة من هذه الهبة الالهية ولن يكون هناك أي ضرر عليها أبدا».

وتطرق إلى موقف العمالة المنزلية الاثيوبية والمفاوضات مع السلطات الكويتية لاستئناف إرسالها، علاوة على موضوعات تتعلق بالأحداث الجارية، وفي ما يلي نص الحوار:

● ما سبب زيارتكم للكويت؟

– زيارتي للكويت كانت لإيصال رسالة من رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي ماريام ديسالين لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في شأن العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وكذلك شملت التطورات الأخيرة في منطقة الخليج والدعم الكامل من إثيوبيا لمبادرة سمو الأمير في محاولة رأب الصدع بين الأشقاء الخليجيين وعرض المساعدة في أي أمر قد يدعم الجهود الكويتية في حل هذه الأزمة.

● هل زيارتكم ستشمل دولا خليجية أخرى؟

– زيارتي فقط للكويت والسبب في ذلك أنها الدولة الأولى التي بادرت بمحاولة حل هذه الأزمة.

● كيف تصف علاقة بلادكم بالكويت؟

– علاقاتنا السياسية ممتازة جدا وهناك دعم مشترك بين بلدينا في جميع المحافل الدولية، كما كانت إثيوبيا وشعبها من أول الدول التي وقفت مع الحق الكويتي إبان الاحتلال العراقي حيث كانت حينها عضوا في مجلس الأمن ما يدل على عمق العلاقات بين البلدين المبنية على الاحترام المتبادل، بالاضافة إلى أن الكويت من الدول الداعمة لإثيوبيا في بناء بنيتها التحتية عن طريق الصندوق الكويتي.

● ماذا عن علاقة إثيوبيا بجيرانها؟

– علاقاتنا مع جميع الدول المجاورة لنا ممتازة وتتطور ما عدا أريتريا فلا تزال هناك مشكلة عالقة بيننا.

● هل تتوقعون أن يؤثر البدء في ملء سد النهضة بالمياه في أكتوبر المقبل على علاقاتكم مع مصر؟

– على الجميع أن يعلم ان نهر النيل هو هبة من الله لكل من إثيوبيا ومصر وقد حبانا الله بهذه النعمة حيث يتواجد نحو 85 في المئة منه في اثيوبيا ونحن لم نختر موقعنا انما هو من الله والأمر الثاني اننا علينا العمل على عدم تأذي مصالح بلدينا ولذلك كان بناء سد النهضة لتوليد الكهرباء فقط وهذا يعني ان دول المصب ومنها مصر ستستمر من الاستفادة من هذه الهبة الالهية ولن يكون هناك أي ضرر على مصر أبدا وقد اتفقنا على المبادئ الأساسية لبناء هذا السد ولا أعتقد أنها ستؤثر على علاقاتنا مع مصر مستقبلا حيث سنتمكن بواسطته من توليد ما يزيد على 6000 واط من الكهرباء ونحن دائما نوضح هذا الأمر لمصر ونناقش المسؤولين هناك مع إخوتنا في مصر دائما وهناك لجان مشتركة وتقنية ما بين بلدينا تتابع هذا الأمر.

● ماذا عما يقال من ان اسرائيل خلف تمويل هذا السد لإلحاق الضرر بمصر؟

– أحب أن أؤكد لكم 100 في المئة ان اسرائيل ليست طرفا في سد النهضة لا سياسيا ولا ماديا ولا علاقة لها أبدا بهذا السد، وكما ذكرت لكم ان بناء هذا السد هو حق طبيعي لإثيوبيا وأيضا لمصر، ودول ما فوق حوض النيل ودول أسفل الحوض 9 دول، 6 منها وقعوا على استخدام نهر النيل وهذا بالاتفاق بينهم ولا علاقة لاسرائيل بهذا الاتفاق أيضا.

● هل من جديد في شأن عودة عمالتكم المنزلية للكويت؟

– هناك عدد كبير من العمالة المنزلية الإثيوبية العاملة في الكويت والكثير منهم مرتاحون في عملهم ولكن هناك القليل ممن تعرضوا لمشاكل وهو ما حدا بالحكومة الاثيوبية إلى وقف ارسال العمالة حتى تتم مراجعة قوانين العمالة لضمان عدم عودة هذه المشاكل وما زالت المفاوضات مستمرة مع السلطات الكويتية في هذا الموضوع ونأمل الانتهاء قريبا منها بما يعود بالنفع على كلا الطرفين، العامل وصاحب العمل.

● كيف ترى العلاقات الكويتية – الإثيوبية؟

– علاقاتنا الثنائية ممتازة ولكن هناك الكثير من المجالات التي ما زالت بحاجة لتقوية في علاقاتنا وبالذات في الشأن الاقتصادي فنحن لسنا بعيدين عن الكويت لان الرحلة الجوية تستغرق ثلاث ساعات ونصف الساعة فقط وهناك طيران مباشر بين بلدينا، وأديس أبابا هي مركز القارة الافريقية وهي ثالث أهم عاصمة ديبلوماسية في العالم وهناك الكثير من المجالات التي من الممكن أن يستفيد منها بلدانا، ولذلك سأعمل على دعوة المستثمرين الكويتيين لتعريفهم بمدى الفرص المتوافرة لدينا للاستثمار.

| كتب خالد الشرقاوي |
الراي الكويتية


تعليق واحد

  1. تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الامم(قوله عليه افضل الصلاة والسلام)