سياسية

القاهرة تحذر من (إضاعة الوقت) في ملف سد النهضة


حذرت الحكومة المصرية السبت، من أن “إضاعة مزيد من الوقت” فى ملف سد النهضة الأثيوبي، دون إتمام الدراسات في موعدها من شأنه أن يضع الدول الثلاث أمام تحديات جسام ،وطالبت بتدخل سياسي وإزالة أي عقبات تعيق إتمام الدراسات الفنية للسد وتأثيرها على مصر.

ووقعت كلً من السودان ومصر وأثيوبيا فى مارس من العام 2015م على وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في الخرطوم والتى تضمنت الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إجراء دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث.

وعقد وزير الخارجية المصري سامح شكري السبت، جلسة مشاورات مع نظيره الإثيوبي، وركنا جيبيو على هامش اجتماعات تمهيدية للقمة الإفريقية، المرتقبة يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين بالعاصمة الإثيوبية.

وأشار بيان صادر عن الخارجية المصرية الى أن شكري نبه خلال المشاورات إلى أن “اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان، يؤكد بكل وضوح على ضرورة الالتزام بنتائج دراسات السد وتأثيرته المحتملة”.

وأوضح أن ” الأمر يتطلب التدخل السياسي – لم يوضح طبيعته- من أجل وضع الأمور، في نصابها لضمان استكمال المسار التعاوني الفني القائم”.

وطالب شكري بـ “عقد اجتماع فوري للجنة الفنية الثلاثية على مستوى وزاري لاتخاذ القرار المناسب تجاه التقرير الاستهلالي الذي قدمه المكتب الاستشاري الذي لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن”.

وتنتظر مصر والسودان وإثيوبيا وفق اتفاق تم في سبتمبر 2016، نتائج مكتبين استشاريين فرنسيين متخصصين يقومان بإعداد ملف فني عن السد وأضراره.

وطبقاً للبيان فإن شكري طالب بـ”إزالة أي عقبات قد تعيق إتمام هذا المسار لتسهيل الانتهاء من الدراسات المطلوبة في موعدها المقرر دون أي تأخير”.

وأكد المسؤول المصري لنظيره الإثيوبي أن “مصر هي الطرف الرئيسي الذى يمكن أن يتضرر من استكمال بناء السد وبدء تشغيله دون أخذ الشواغل المصرية بعين الاعتبار”.

من جهته شدد الوزير الإثيوبي، وفق البيان المصري على “التزام بلاده بإعلان المبادئ الثلاثي، والتعاون مع مصر من أجل استكمال المسار الفني الثلاثي والانتهاء من الدراسات في موعدها”.

واتفق الجانبان المصري والإثيوبي على “أهمية البدء في الإعداد لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى القيادتين السياسيتين (دون تحديد موعد)”.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، مصدر المياه الوحيد في مصر

سودان تربيون