رياضية

الأزرق يتأثر سلباً بعدم الاستقرار الفني.. سياسة إقصاء المدربين الأجانب مستمرة في الهلال


بإقالة المدرب التونسي نبيل الكوكي من منصبه كمدير فني لفريق الهلال عقب الخسارة القاسية التي تلقاها فريقه من الند التقليدي المريخ في إطار مباريات الجولة الخامسة من بطولة دوري أبطال أفريقيا والتي تأكد على اثرها وداع الأزرق من البطولة الأفريقية ليكون التونسي نبيل الكوكي أبرز الضحايا حيث حزم حقائبه وهب راجعا من حيث أتى وهو بذلك يكون المدرب السابع الذي تتم إقالته من منصبه نتيجة لخروج الفريق في المنافسات المختلفة التي يشارك فيها.

بدأت بكامبوس
حينما تسلم مجلس إدارة الأزرق الحالي بقيادة أشرف سيد أحمد الكاردينال كرسي الرئاسة وجد البرازيلي باولو كامبوس مديرا فنيا ولم يتسن له البقاء طويلا في موقعه حيث اجتاحه سيف الإقصاء الكاردينالي الذي اختار البلجيكي باتريك أومسيس خلفا له ليدخل الهلال ذاك الموسم بمدرب جديد لم يختلف مصيره عن سلفه المقال ليجد نفسه خارج الديار الزرقاء لجهة ضعف نتائج الفريق وتذبذب الأداء.

فترة جيدة
إقالة البلجيكي فتحت الباب أمام التونسي نبيل الكوكي الذي تعاقد معه الهلال لتولى زمام الأمور الفنية للأزرق في ما تبقى من الموسم التنافسي (2015) ليحقق الكوكي نتائج جيدة نسبيا بالمقارنة مع البلجيكي المقال واستطاع الأزرق في عهده أن يتصدر روليت المنافسه المحلية قبل أن ينسحب منها بقرار الإدارة الزرقاء ويهدي البطولة المحلية للند التقليدي المريخ، الكوكي في أول مواسمه مع الأزرق استطاع أن يصل بالهلال إلى الدور نصف النهائي من البطولة الأفريقية قبل أن يتمكن نادي اتحاد العاصمة الجزائري من عبور الأزرق والتحليق في النهائي على حسابه ليباغت الكوكي الإدارة الزرقاء بتفضيله العودة إلى بلده تونس عوضا عن الخرطوم وضع حد لعلاقاته مع الأزرق متعللا بمرض والدته.

الفرنسي كافالي
الهلال الذي سرح لاعبيه في ختام موسم (2015) عقب اعلان الانسحاب من بطولات الاتحاد السوداني لكرة القدم دخل موسمه التنافسي (2016) بإطار فني جديد يقوده الفرنسي كافالي الذي أشرف على إعداد الفريق في تونس ومن ثم تدشين بداية التنافس في المسابقة المحلية التي دخلها الأزرق بحلم استرداد لقب الدوري الممتاز بمواجهة نادي الأهلي شندي والتي كسبها بهدف وحيد كفل للأزرق الحصول النقاط الثلاث إلا أن الإدارة مارست عادتها في وضع نقطة أنهت بها حملة كافالي التي أراد أن يطبقها في لقاء فريقه أمام الأهلي طرابلس في البطولة الأفريقية ليطلق الفرنسي عنان السؤال في حوار أجرته معه إحدى الصحف السودانية قبل مغادرته الخرطوم عن الكيفية التي تقاس مقدرات المدرب لدى الإدارة الزرقاء؟ خصوصاء وأنه أي كافالي لم يتعرض الفريق في عهده لأي خسارة واستطاع أن يجمع نقاط جميع المباريات التي خاضها، ليكون المصري طارق العشري مدرب فريق النصر الليبي السابق هو مدرب الأزرق في ثلاث مباريات فقط بدأت بمبارته أمام الأهلي طرابلس في تونس والتي خسرها الفريق بهدف نظيف ومن ثم انتصاره على الأمير البحراوي بثمانية أهداف قبل أن يحقق الفوز في لقاء الاياب على الأهلي طرابلس بهدفين لهدف، فوز لم يكن كافيا لتأهل الأزرق ليودع الهلال البطولة القارية من دور الـ(32) ما عجل بخروج العشري من ذات الباب الذي خرج منه الثلاثي الاجنبي ويجد نفسه خارج الديار الزرقاء ليشرف على الأزرق أبناؤه قبل أن تسمي الإدارة الروماني إيلي بلاتشي مدربا للفريق وهو المدرب الذي لم يكتب له ايضا أن يكمل الموسم اذ سرعان ما مهرت الإدارة توقيعها على ورقة الإقالة مصحوبة بحملة إعلامية كبيرة على الرجل الذي وصف من قبل المجلس بــ(المخرف).

ما بعد الكوكي
الموسم الحالي الذي دخله الأزرق بعنوان الحصول على لقب الأميرة السمراء بحسب ما جاء على لسان رئيس نادي الهلال أشرف الكاردينال في احدى لقاءاته التلفزيونية حيث دشن الهلال موسمه تحت قيادة فرنسية يتزعمها دينيس لافاني الذي لم يكتب له البقاء طويلا في دفة الأزرق الفنية ليجد نفسه مجبرا على حزم حقائبه والمغادرة نحو باريس بعد إقالته عقب تعادل الفريق أمام الأهلي شندي سلبيا ليعود الكوكي (الهارب) بحسب وصف الإدارة الزرقاء من جديد لقيادة الهلال في ما تبقى من الموسم ولكن الكوكي الذي وجد قرار اعادته معارضة شديدة من الإعلام الهلالي لم يكن باوفر حظا من سابقيه بعد أن اختارته الإدارة ليكون ضحية الخسارة التي تجرعها الفريق أمام نده المريخ في البطولة الأفريقية وهي الخسارة التي أعلنت وداع الفريق رسميا للبطولة الأفريقية وتلاشي حلم التتويج بها هذا الموسم.

تعامل خاطئ
المدرب القومي الفاتح النقر يصف في حديثه لـ(اليوم التالي) ما يحدث في الدفة الفنية للأزرق بالمسلسل المحزن ويقول إن وداع الهلال من البطولة الافريقة مرده التعامل الخاطئ من قبل إدارة الفريق مع ملف التدريب مبينا أن بناء الفرق يحتاج لوقت طويل حيث أن الهلال بعدما تخلص من جل لاعبيه الكبار واستعان بمواهب صغيرة يحتاج لوقت طويل لتجني الإدارة ثمرته بعد اكتمال نضوجهم مبينا أن الفريق في حاجة إلى الاستقرار الفني لجهة تسبب التغيير المستمر للمدربين في الضرر على مستقبل الفريق، النقر يقول إن خروج الهلال من البطولة الأفريقية عادي في ظل عدم وجود لاعبين ناضجين بإمكانهم تحقيق تطلعات الجماهير في الراهن لكنه لم يستبعد عودة الهلال القوية يبعد عامين أو ثلاثة من الآن بعد ترميم صفوف الفريق وحصول العناصر الشابة على الخبرة الكافية التي تمكنها من أداء المباريات الأفريقية ذات العيار الثقيل.

مبارك سليمان يجهز عمار الدمازين لتعويض غياب الجريف
سيفقد الهلال في مباراته ضمن الجولة السادسة والأخيرة من مرحلة المجموعات أمام فريق فيروفيارو الموزمبيقي خدمات المدافع الوطني حسين الجريف بداعي الإيقاف بعد حصوله على ثاني إنذار له في البطولة الأفريقية خلال مباراة القمة الأخيرة؛ ومن المنتظر أن يمنح المدرب الوطني مبارك سلمان الفرصة لعمار الدمازين للمشاركة كأساسي في اللقاء المرتقب عشية الجمعة المقبلة والذي يتوقع أن تشارك فيه مجموعة كبيرة من عناصر الفريق الأول المقيدة بالكشف الأفريقي والتي لم تجد فرصة المشاركة سابقاً.

الخرطوم – شهدي نادر
صحيفة اليوم التالي


تعليق واحد

  1. الهلال مصايبه كلها من الفقر الشوم الاسمه الكاردينال ده