تحقيقات وتقارير

طه.. فريق بين جنسيتين


لغط سياسي كثيف صاحب خروج وزير الدولة مدير مكاتب رئيس الجمهورية الفريق طه عثمان من المشهد الدستوري بالبلاد في منتصف يونيو الماضي، بعد أن تميز بنفوذ واسع داخل القصر الرئاسي. في أعقاب خروجه الذي صاحبته مشاهد درامتيكية لم تنته فصولها بعد، خاصة بعيد اعتصامه بأرض الحرمين وتعيينه بالديوان الملكي كمستشار لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وترأسه وفد المقدمة السعودي في مباحثات القمة الإفريقية الأخيرة، لم تقف فصول حلقات مسلسل الخروج ، بل تعدتها إلى أبعد من ذلك بحسب تأكيدات دفع بها طه نفسه بأنه يحمل الجنسية السعودية وليس التابعية، نافياً في ذات الوقت الاتهامات التي وجهت إليه بسعيه للحصول على الجنسية السعودية من خلف ظهر القيادة السودنية. وكشف بأن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز استأذن رئيس الجهورية المشير عمر البشير عبر اتصال هاتفي قبل منحه للجنسية، وقال إنه يحمل الجنسية السعودية بعلم الرئيس. وأكد أن الدستور كفل له الحق في الحصول على جنسية أخرى.. * أدوار مهمة في الوقت الذي كشف فيه طه عن حصوله على الجنسية السعودية، دفع النائب البرلماني المستقل الفريق خليل محمد صادق بمطالبته بإبعاد كافة حاملي جوازات السفر والهويات الأجنبية من المناصب الدستورية والقيادية في الدولة، مطالباً رئاسة الجمهورية بتخيير هؤلاء المسؤلون بين المناصب أو الاحتفاظ بالهويات الأجنبية. من جانبه أشار الخبير القانوني أبو بكر عبد الرازق إلى أن القانون يسمح بالحصول على جنسية مزدوجة أخرى وقال إن العديد من المواطنين السودانيين يحملون جنسيات دول أخرى، بجانب جنسيتهم السودانية، بيد أنه عاد وقال إن الحصول على جنسية أخرى بما يشابه حالة وزير الدولة السابق الفريق طه، فإنه ووفقاً للمواثيق السياسية يعد مخالفة صريحة وانتهاكاً لحرمة الحكومة التي كان يمثلها في يوم من الأيام، خاصة وأن طه كان يتأبط من خلال قربه للرئيس حقائب دستورية وأمنية مهمة في الدولة، ما يستوجب على السعودية عدم إلحاقه بأي وظيفة في سلك الديوان الأميري للمملكة، مبدياً تساؤله عن منح السعودية جنسيتها لطه، في مثل هذا الوقت معتبراً أن طه من خلال حمله للجنسية المزدوجة يمكنه أن يلعب أدواراً مهمة في إطار المصلحة المشتركة مابين السودان والسعودية. يشكل خطورة و اعتبر المحلل السياسي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية د.راشد التجاني الخطوة التي أقدم عليها الفريق طه من خلال حصوله على الجنسية السعودية لم تكن خطوة حكيمة من قبله، خاصة وأنها تمت على خلفية إبعاده عن منصبه وشكك في نوايا طه بعد حصوله على الجنسية السعودية، معتبراً أن حصوله عليها في الوقت الذي لم يجف فيه مداد إقالته من منصبه من شأنه أن يؤثر على الأمن القومي السوداني، سيما وأنه كان الأقرب إلي الرئيس البشير من غيره، بجانب أنه كان بحكم موقعه الرفيع يعلم كل شاردة وواردة داخل البيت الرئاسي. ومضى راشد إلى أبعد من ذلك، حينما خلص إلى أن طه بجنسيته المزدوجة هذه يمكنه أن يشكل خطراً على البلاد، وأن يضحى (خميرة عكننة) بين السودان والسعودية بما يمتلكه من معلومات رئاسية في غاية الأهمية والسرية عن الحكومة السودانية، خصوصاً بعد تعيينه بمنصب مستشار بالديوان الأميري الملكي بالسعودية، وشبه بما يحدث من طه باللعب على الحبلين. وطالب راشد الحكومة السودانية بالتحرك لإحتواء وإيقاف مسلسل الفريق طه، وتابع بأن الأمر بات فعلياً يحتاج إلى مراجعة، وقال إن السكوت عليها سيدخل الحكومة في دوامة سياسية مع محيطها العربي، باعتبار أن طه كان المبعوث الرئاسي الخاص لدول الخليج، وخازن أسرار الرئيس فيما يتعلق بالعديد من الملفات الأخرى..

تقرير: أيمن المدو
اخر لحظة


‫3 تعليقات

  1. بوضعه هذا سوف يكون معدوم الثقة لأى طرف ويكون عرض نفسه لوضع مخيف ونهايته سوف تكون مزلة له بين كل الاطراف لأنه بايع نفسه وخائن ولا يوثق به ….. وتأتى الايام ونشاهد ونسمع ونشوف !!!!

  2. تقصد شنو يا وليد جنسية جيبوتية ولا تشادية ولا يركونبة فاسوية؟؟؟؟؟؟