صلاح حبيب

همباتة مطار الخرطوم!!


كتبت في هذه الزاوية أكثر من مرة ما يحدث في مطار الخرطوم من سرقة لعفش القادمين من دول الخليج، بل من معظم الدول التي تهبط طائراتها بالمطار الذي يسمى مطار الخرطوم الدولي، ولكن لا أحد يجيب من سلطات الجمارك ولا من الطيران المدني أو أي جهة مسؤولة من المطار وعفش الركاب، بالأمس، اتصل عليّ زميل قدم من المملكة العربية السعودية وهو الأخ “محمد أحمد محمد الأمين” الذي قدم من مدينة “أبها” إلى جدة، ومن جدة إلى الخرطوم عبر الخطوط الجوية السعودية لحضور مراسيم فرح كريمته، ولما كان مستعجلاً شحن بعض احتياجاته لأن مواعيد الفرح قد اقتربت وكان لا بد أن يشحن بعض الضروريات التي يحتاج إليها قبل أو بعد الفرح، لم يكن يعلم أن متغيرات كثيرة قد حدثت بالبلاد وفي ضمائر المواطنين خاصة بالمطار الذي كان مضرب المثل في الأمانة والطهر وعفة اليد واللسان، وصديقنا “محمد أحمد” اتصل عليّ بالأمس، وهو أكثر انزعاجاً مما حدث له، فقال لي لقد ذهبت لتخليص بعض احتياجاتي من الجمارك، فطلب مني أن أقدم أوراق احتياجاتي إلى أحد المخلصين بجمارك مطار الخرطوم، ولكن بعد أن دفعت للمخلص ما طلبه من مبلغ مالي فوجئت بأن نصف حاجاتي لم تكن موجودة، فتعجبت وأنا الذي وضعها بيده قبل تغليفها وتستيفها ثم الدفع بها إلى المطار، أين ذهبت هذه الحاجات ومن الذي تجرأ على سرقتها من داخل المطار، سؤال مشروع لهذا المواطن أين تذهب مقتنيات القادمين من الدول إلى مطار الخرطوم ومن الذي يقوم بفتح شنطهم وهل لا توجد كاميرات مراقبة لمعرفة أولئك اللصوص أو أولئك الحرامية الذين تمتد أياديهم إلى مقتنيات الناس، ما حدث لهذا المواطن يعد همبتة وناس المطار يعرفون أولئك الحرامية وربما هناك شبكة داخل المطار الكل يعرفها ولكن لن تستطيع أي جهة الوصول إليهم، لأننا نعلم الحيل التي يستخدمونها في مثل هذه الحالات، فمدير الجمارك وضباط الشرطة بالمطار هم المسؤولون فكيف يسمح لأي عامل يحمل أشياء ويخرج بها وهو أصلاً لا قادم ولا مغادر، من أين أتى بهذه الأشياء وكيف خرج بها، ونحن نعلم أن هناك ملاحقة للقادمين حتى بعد خروجهم من صالة الوصول إذا شك أحد ضباط الجمارك فيطلب إعادة تفتيشه، فكيف إذا بشخص غير مسافر ويخرج بأشياء ويترك بدون مساءلة، وما حدث للأخ “محمد أحمد” حدث لعشرات القادمين ولكن لم تصل شكواهم إلى الصحف، ودعوني أروي لكم حادثتين وقعتا لي، الأولى وأنا قدم من بريطانيا قبل سنتين أو ثلاث، فكنت قد وضعت آخر شيء في مقدمة الشنطة وأغلقتها وهو عدد من القمصان كنت أرغب في تقديمها هدايا للزملاء، وقد تأكدت من وضعها تماماً، ولكن حينما وصلت البيت وبدأت في فتح الشنط لم أجدها، قلت ربما المدام قد وضعتها جانباً، ولكن عندما سألتها وكررت السؤال أكثر من مرة كانت إجابتها بالنفي، هنا بدأ الفأر يلعب في عبي كما يقولون.

ثم حادثة أخرى وأنا قادم من القاهرة بعد تلك الحادثة بسنة، فوجدت الشنطة ممزقة رغم إغلاقها، وحادثة أخرى رواها لي أحد الأشخاص قادم من الخارج فقال لي لقد فقدت بعض المقتنيات بمطار الخرطوم، ثم رواية أخرى رواها الزميل الساخر “الفاتح جبرا” عن فقد بعض مقتنيات أحد القادمين إلى البلاد، إذن هناك مشكلة بالمطار تحتاج إلى تدخل الجهات المسؤولة لإعادة الثقة للقادمين والمسافرين وضبط أولئك الذين تمتد أياديهم لسرقة حقوق الغير وإعادة السمعة إلى مطارنا.

صلاح حبيب – لنا راي
صحيفة المجهر السياسي


‫3 تعليقات

  1. أذا كنت صحفي معترف أو لديك في الصحيفة صحفي او صحفية معترفة سوف تعرف الحقيقة ما في ححاجة صعبة كم من الزمن استغرق الأستاذ عثمان ميرغني وهو يتابع ويتعقب ويبحث وينقب ويحفر حتى كشف كل المستور فيما يتعلق بشركة الأقطان. المشكلة ليست في المسئولين فقط ولكن في الصحفيين الذين يكتفون بالقاء الضوء على ظاهر المشكلة دون الغور لمعرفة جذدورها ومن يقف ورائها. ابحث سوف تجد أن وراء الموضوع هامور كبيييييييير

  2. وتصديقا لما رويت في احدي الرحلات وجدت جيوب حقيبتي مليئة بسماعات هواتف و ان حقيبتي بل و عفشي كله ليس به هاتف. فمن اين اتت هذه السماعات. بالتاكيد تم التخلص من السماعات بعد سرقة الجوالات من مسافرين اخرين.