صلاح احمد عبد الله

كورة.. كورال.. وكوارك!؟!


* أخيراً حسمت (الفيفا) المهزلة.. فيرجع التجار الى تجارتهم وأعمالهم.. وأصحاب وكالات السفر الى أعمالهم.. وأرباح تذاكرهم.. وخطوط سفرياتهم.. ولن ننتظر أمر البرلمان.. وأهم من كل هذا أن يعود (البعض) الى رشدهم.. وينظرون حولهم.. هل كل هذه (المواسير) تستحق أن ترى؟.. بالرغم من أنهم مجرد هلاميات.. لعيبة كانوا أم إدارة..!؟!

* عشنا زماناً.. (كان العارف عزو مستريح)..!؟!.. لا فرق عند القائل أن تكون العبارة.. قول مأثور.. أو آية أو حديث.. أو حتى حكمة زمان.. لم تكن (حكمة) لأن قائلها لم يقرأ جيداً ولم يعرف حتى معنى الحكمة.. المال عنده أتى فجأة كحشيش ما بعد المطر.. هو وغيره في ذلك الند التقليدي.. هنا كانت الإدارة ذات يوم عند وجهاء القوم أصالة.. ومنبتاً وعلماً وشرفاً.. لا تجارة.. وحباً وهناك أيضاً علماً وصرامة.. ورحم الله الأموات منهم.. ولم يتبق لنا إلا ضباع الفلاة التي تجيد الأكل على كل موائد (الرمم).. والرياضة من قمتها تسير الى درك سحيق.. وخبط عشواء بليغ.. لا فرق عندهم بين القانون.. و(الكانون).. والأخير تغطيه دائماً لحوم الشواء في ليالي الأسمار.. وتلك الليالي الملاح.. داخل السودان وخارجه..!؟!
* افتقدنا بشدة شداد.. العلم والفلسفة والحب الكبير.. لكل السودان لأن أرومته الأصل كانت تظلل الجميع.. وبالقانون حبه وصرامته..؟!
* وقذفت الينا ليالي الخريف.. ورياحه.. بشئ (ما) عبر البحر.. حاول الرياضة.. والفن.. واللحن.. والكتابة.. والشعر.. والنتيجة (صفر).. ولكن الصفر في عالم المال رقم..؟!.. وقد يؤثر المال سلباً بسوء الاستخدام عند البعض.. ويكون بداية الشرور..!

* وهبط الينا.. ويا ويلنا من روما.. أم بقايا وبورتسودان عندما طار صقر قريش.. من أراد الكرة سلماً للمجد.. بدلاً عن غث الشعر..!؟ وللرجل قصة مضحكة مع أحد وزراء العدل السابقين.. ولكن العسكري الشجاع حسم الحكاية.. وهكذا تضيع الكرة بين.. والأهواء..!؟!
* وللعلم.. هذا باختصار شديد..؟!
* الإدارة ليست صوتاً عالياً.. أو سوطاً مؤلماً.. أو حتى (سواطة) حبوبات.. هي فن يجيده من قرأ.. وتعلم.. وتأدب.. بأدب الحديث.. وأدب السلوك.. في مجتمع سوداني مفتوح..!؟!
* الإدارة ليست أن يأتي.. (علان المدهش).. أو فرتكان المهترش.. أو حتى (طرزان) المعارضة الشرس.. لأن الشراسة ليست إدارة.. بل تنم عن سوء خلق.. لا يصلح لإدارة الأعمال ناهيك عن إدارة الرجال..!!

* الكلام يطول عن مستوى تدهور كرة القدم وأسباب ذلك.. ولا يخفى دور الحزب الحاكم في محاولاته السافرة في التدخل.. على العموم.. قرار التجميد الرياضي.. مثل أسطوانة العقوبات الأمريكية.. والحصار الشنو ما عارف داك.. والاستهداف للمشروع الحضاري.. والبطيخ.. ومشتقاته.. وهم قبلنا في سعادة وحبور.. ومال وقصور ودثور.. ودسور.. لا يهمهم الهلال والمريخ.. لأن معظمهم لم يمارس الرياضة.. ومن مارسها كان إدارياً في أول السلم عندما كان أبو العائلة هناك.. والسماني هناك..
* رغم ذلك تاريخياً مجيد.. ولا نبكي على اللبن المسكوب.. ولكننا فقط نريد أن نحافظ على (الكوب) بعيداً عنهم.. لأن هناك فرق بين الكوب.. و(الكوز).. ولذة الشراب والسقيا..!!
* رحم الله الأموات من الرعيل الأول..

* ولكن.. أين عبدالكافي.. بكري عبدالجليل.. أحمد سالم.. مزمل دفع الله.. طارق أحمد آدم.. محسن عطا.. الدحيش.. عبدالمنعم خواجة.. شرف أحمد موسى.. هاشم العمدة.. عصام مجذوب.. والشيخ الدكتور الفريق كمال علي صالح.. أين الفنان عبدالمنعم الصياد..
* بل أين كل طيورنا المهاجرة..
* ما يحصل في الرياضة.. كما يحدث في السياسة.. والاقتصاد.. وحتى الاجتماع وكل علومه..
* من يوقف هذا العبث.. ؟!.. لا أظن أن (الفيفا) وحدها قادرة.. سترك يا رب..

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. دائما كلامك في الصميم يا استاذ يسلم يراعك وربنا ينعم عليك بالصحه والعافيه