سياسية

البشير : الباب لازال مفتوحا امام الممانعين وحاملي السلاح للحاق بركب الحوار من اجل السلام والاستقرار


جدد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير التأكيد بأن الباب لازال مفتوحا امام كافة القوى السياسية الممانعة والحركات المسلحة للحاق بركب الحوار من اجل السلام والاستقرار وقال لدى مخاطبته مساء الثلاثاء بالمجلس الوطني مراسم إجراءات التسليم والتسلم لرؤساء اللجان المختصة ونوابهم قال ” نحن نؤكد ان النهج الذي انتهجناه في الحوار والهدف الذي من اجله دعينا للحوار لازال قائماً”
وأكد أن تمديد وقف اطلاق النار لفترة جديدة قصد منه اتاحة الفرصة لحملة السلاح للانضمام للمسيرة الوطنية والتي تأكد للاعداء قبل الاصدقاء بأنها مسيرة جادة وعبرها يتم حل مشاكل آهل السودان بالتراضي بينهم بدلا من استخدام البندقية ، وان يكون التبادل للسلطة عبر صناديق الانتخابات وليس عبر صناديق الذخيرة.
كما شكر السيد رئيس الجمهورية القائمين على امر المجلس الوطني على مبادرة التسليم والتسلم واصفا هذه العملية بأنها تقليد مفقود لاسيما وانه في غياب عملية التسليم والتسلم تضيع الجهود المبذولة من قبل شاغلي المناصب السابقين .
واشار البشير الي ان كثير من شاغلي المناصب التنفيذية يعتقدون بأن تكليفهم انتهي بقرار انهاء التكليف مشددا بان قرار انهاء التكليف لايعني الاعفاء عن المسؤولية للفترة الماضية التي قضاها المكلف في منصبه مما يستوجب ان يوثق لكل الجهود المستمرة والاعمال التي تمت والجهود المستقبلية حتي يأتي الخلف من بعده وهو علي بينة اين يقف العمل وما تم انجازه وما مطلوب تنفيذه مستقبلا .
وامتدح مبادرة المجلس الوطني املا ان تكون هذه المبادرة سنة حميدة يعمل بها في كافة مرافق واجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية وغيرها من المرافق الحكومية .
وعبر السيد رئيس الجمهورية عن سعادته بأن تتم مراسم التسليم والتسلم في إطار انفاذ مخرجات الحوار الوطني الذي يعتبر ابداعات الشعب السوداني المعلم ، الرائد ، القائد والموجه لكثير من الشعوب
لافتا الي ان كثير من الدول تسعى للاستفادة من تجربة السودان في الحوار الوطني وتطبيقها في دولهم ، مجددا التاكيد بأن رئاسة الجمهورية تهدف من خلال هذا الحوار الي تحقيق استقرار سياسي ظل مفقوداً في السودان منذ الاستقلال وتريد نقل السودان الي مرحلة جديدة من الاستقرار .
وقال المشير البشير ان الفترة القادمة هي مرحلة قصيرة بكل المقاييس و ستشهد انتخابات عامة في العام 2020 املا من كافة القوى السياسية ان تنتظم وتوحد صفوفها وتجهز قواعدها وتنظيماتها وبرامجها لخوض الانتخابات القادمة التي ستفضي الى هيئة تشريعية منتخبة. مشددا علي ان البرلمان القادم لن يشهد تعييناً ولن تكون هنالك مشاركة في الهيئة التشريعية بمجلسيها الا عبر الانتخابات حسب قانون الانتخابات مؤكدا بان الدولة ستعمل على مراجعة وإجازة قانون الانتخابات وستتاح الفرصة لكافة القوى السياسية للمشاركة في اجازة القانون النهائي للانتخابات .
وكشف رئيس الجمهورية بأن الدولة ستعمل على اعادة تشكيل المفوضيات التي اقرها الحوار الوطني بجانب المفوضيات القائمة لأهميتها كمفوضية الانتخابات داعيا كافة القوى السياسية للاتفاق على مفوضية الانتخابات لاهميتها ولأنها ستشرف على الانتخابات القادمة لذلك يجب ان تكون محل ثقة كل القوى السياسية التي ستشارك في الانتخابات القادمة .
واشار الرئيس البشير الي ان الوثيقة المهمة التي ستعمل رئاسة الجمهورية على حراك حولها هي وثيقة الدستور الدائم حاثا كافة القوى السياسية للمشاركة في اعداد وثيقة الدستور الدائم بوضع مسودة يشارك فيها كل اهل السودان ويكون الاساس فيها هو مخرجات الحوار الوطني التي تم الاتفاق عليها سواء في مخرجات الحوار الوطني اوالوثيقة الوطنية والتي ستكون هي المرجعية الاساسية لوضع مسودة الدستور التي ستجيزها الهيئة التشريعة سواء تم الاتفاق على الهيئة التشريعة القادمة المنتخبة او هذه الهيئة الحالية فقط ويقف الأمر على اتفاق القوى السياسية مؤكدا ان القرار هو قرار القوى السياسية المشاركة في الحوار لافتا الي ان التمثيل الذي بالمجلس الوطني الآن وبمشاركة 60 حزبا ربما لا يتحقق في الانتخابات القادمة وقال ان الدولة ستبدأ حراكا من الآن في مناقشة الدستور القادم بصورة واسعة ومشاركة واسعة من كافة التنظيمات السياسية والاحزاب والجامعات موضحاً أن الدولة ستتيح فرصاً واسعة للجميع في اجهزة الاعلام .الجدير بالذكر انه تم تكريم رؤساء اللجان ونوابهم السابقين بشهادات تقديرية .

الخرطوم 11-7-2017م (سونا)