صلاح الدين عووضة

آخر الليل…وآخرتها !!


*أزمتنا الكروية ليس سببها وزارة العدل..

*ولا أمانة الشباب…ولا معتصم جعفر…ولا عبد الرحمن سر الختم..

*سببها المخابرات المصرية في سياق استهدافها السودان..

*فهي التي أوعزت لأمانة الشباب بترشيح سر الختم..

*كيف ؟!……………………لا ندري..

*وهي التي أوعزت لسر الختم بقبول هذا الترشيح…وافتعال مشكلة مع معتصم..

*كيف؟!……………….أيضاً لا ندري..

*وهي التي أوعزت لمعتصم بإقحام الفيفا في شأننا الكروي…عبر مكاتبات سرية..

*كيف؟!……………..(برضو) لا ندري..

*والأهم من ذلكم كله أنها أوعزت لوزارة العدل بإصدار قرار نزع مبنى الاتحاد..

*وأوعزت لها بتسليمه لسر الختم…..بالقوة..

*أوعزت لوزير الدولة بالوزارة ووكيلها- تهاني والرزم- بفعل ذلك..

*ثم ظلت توعز لهما بعدم التراجع عن هذا القرار…أبداً..

*حتى وإن أدى الأمر إلى حظر نشاطنا الكروي الخارجي..

*حتى وإن أدى الأمر إلى تأليب الشارع الرياضي ضد الحكومة..

*حتى وإن أدى الأمر إلى تزامن هذا الحظر مع القرار الأمريكي برفع الحظر..

*أي رفع العقوبات المفروضة على السودان..

*وجاهل من يظن أن الإدارة الأمريكية لا تستصحب مثل هذه المعطيات..

*بل وتستصحب حتى حادثة أمل هباني التي لم يكن لها معنى..

*وتستصحب- كذلك- كل رفض لندوة…أو إيقاف لصحيفة…أو منع من سفر..

*وتستصحب- قطعاً- الموقف من أزمة قطر تحت (غطاء الحياد)..

*وخشيت أن (أسبق) برأيي هذا فيُقال أن هذا ما (أتمناه)

*المهم أن كل من تسبب في أزمتنا الكروية هم ضحايا أبرياء..

*طارق حمزة …ومعتصم جعفر…وسر الختم…والرزم وتهاني ..

*ومن شدة (براءتهم) وقعوا ضحية لمخابرات مصر..

*فهي استغلت هذه البراءة لدرجة إقناع الرزم بالتوقيع على قرار الإخلاء..

*ونكتشف- من ثم- أن مخابرات مصر تدير كل شؤوننا..

*وهي التي تهيمن- فعلياً- على كل شيء…حتى وزارة العدل..

*وإلى هنا لابد أن ننسب فضل هذا الاكتشاف إلى أهله..

*إلى العبقري صاحب (آخر الليل) الذي يقرأ المؤامرات (وهي طائرة)..

*فهو- مثل بشار- يظن أن ثمة مؤامرة كونية على الإنقاذ..

*بل وعليه هو نفسه…فيُهرع إلى الشرطة لتحمي (حارس بوابة المشروع الإسلامي)..

*يقول (المخابرات المصرية تصنع ضجيج الفيفا)..

*ويتابع (وعندها…وحين يجمد نشاط كرة القدم في السودان يلتفت الناس إلى الفراغ)..

*ويواصل (وإلى من أوقف كرة القدم…المؤتمر الوطني)..

*ويبلغ خيال (آخر الليل) مبلغاً خطيراً- هذه المرة- إذ يقر بهيمنة مصر على (المشروع)..

*طيب لماذا لا يذهب المشروع وأهله…ليرتاح السودان وشعبه؟!..

*أو بالعبارة المصرية (شيل ده من ده…يرتاح ده عن ده )..

*أو نشيل يد إسحاق عن القلم…(آخر الليل !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة