عالمية

جوبا تعترف بشن هجمات على معقل رياك مشار قلق أممي من تزايد انعدام الأمن في جنوب السودان


اعترفت حكومة جنوب السودان بأن قواتها شنت هجمات للسيطرة على مدينة باجاك، معقل المعارضة المسلحة بزعامة رياك مشار خلال الأيام الماضية مرجعة سبب الهجمات إلى فشل المتمردين في الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن.وقال المستشار الرئاسي للشؤون العسكرية دانيال أويت أكوت، في تصريحات لـ(سودان تربيون): “ما الذي يمكن للمرء أن يفعله عندما لا يقوم الطرف الآخر بالمثل بالمبادرة الجيدة والإرادة لإنهاء الصراع؟ هناك أشخاص يواصلون الدعوة إلى الحرب. لقد رفضوا الحوار ورفضوا الالتزام بوقف اطلاق النار، لم يعلن المتمردون وقف إطلاق النار، بل إن ما يقومون به هو مهاجمة المدنيين واحتجازهم كرهائن واستخدامهم في عمليات مساومة”.

فيما أعرب ديفيد شيرر الممثل الخاص للأمين العام بدولة جنوب السودان ورئيس البعثة، عن القلق إزاء انعدام الأمن المتزايد في بلدة فاقاك التي يدور فيها القتال بين الحكومة والمتمردين بدولة جنوب السودان. وقال شيرر إن المنظمة الدولية للهجرة قامت بتسجيل خمسة آلاف شخص من منطقة شمال فاقاك قبل أن ينتقلوا إلى إثيوبيا كلاجئين، وكشف عن نشاط عسكري وقتال عنيف اندلع الأسبوع الماضي حول منطقة ماثيانغ شمال فاقاك، وأضاف: ” يساورني بالغ القلق إزاء هذه الحالة المستمرة “. وأوضح أن التقدم العسكري من قبل الجيش الشعبي لا يظهر روح وقف القتال أحادي الجانب الذي أعلنته الحكومة في مايو هذا العام.”

وفي الوقت نفسه قال وزير الإعلام بحكومة جوبا مايكل ماكوي لويث إن وقف اطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنه الرئيس سلفاكير ميارديت لا يشمل منطقة باجاك.وبرر الوزير الهجمات العسكرية التي جرت ضد مقاتلي المعارضة المسلحة قائلاً إن المتمردين الموالين لمشار رفضوا عرض الحكومة لوقف إطلاق النار.

وتابع قائلاً ” إن حركة مشار لا تعترف باتفاق السلام وتقول إن اتفاق السلام الموقع قد انتهى وأنها ليست جزءاً منه إن منطقة باجاك لا علاقة لها باتفاق وقف إطلاق النار”.

بيد أنه قال إن الحكومة الإئتلافية تعترف فقط بفصيل المعارضة المسلحة الموالي لخليفة مشار تعبان دينق، لافتاً إلى أن الأخير يعترف بوجود اتفاق سلام أغسطس 2015، وأضاف: “ليس لدينا أي مشكلة مع جناح السلام بقيادة تعبان دينق.

وأشار وزير الإعلام إلى أن سلفاكير أعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد، إلا أن فصيل مشار لم يلتزم به، وبدأ في مهاجمة مواقع الحكومة، موضحا أن لديهم الحق في الدفاع عن النفس.

وضم رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان صوته إلى النداءات المتزايدة للجيش الشعبي وقوات المعارضة، والتي تدعوهم إلى ترك مواقعهم القتالية الحالية بالقرب من دار الأمل للأيتام في موتي، التي تقع على بعد (10) كلم جنوب غرب توريت.

وقال الممثل الخاص للأمين العام إنه من غير المقبول أن ينتشر الجنود في محيط دار الأيتام، ويعرضون حياة الأطفال للخطر. وأضاف: “من غير المقبول أن يجد (250) طفلاً بريئاً وأولئك الذين يرعونهم، أنفسهم عالقين بين الأطراف المتحاربة”.

صحيفة الصيحة