جرائم وحوادث

انهيار (900) منزل يكوستي وربك والمواطنون يعيشون أوضاعاً مأساوية


تواجه أكثر من (900) أسرة أوضاعاً قاسية بمدينتي كوستي وربك في ولاية النيل الأبيض، جراء الأمطار والسيول التي هطلت منتصف الأسبوع، وأعلن وزير التخطيط العمراني بالولاية حسن كسكوس عن أضرار جسيمة لحقت بمدارس الأساس في مدينة كوستي مشيراً إلى أنها نتجت عن أخطاء صاحبت تنفيذ المدارس بما يتطلب معالجتها، لافتاً إلى أن المصارف بدأت تعمل بصورة جيدة وأن المياه انحسرت بصورة كبيرة عما كانت عليه.

وكشفت جولة ميدانية قامت بها “الصيحة” أمس (الجمعة) على المناطق المتأثرة بمربعات (30) النخيلات و(45) والصحافة و(54)، عن واقع مأساوي يعيشه المواطنون يستظل بعضهم بالأشجار وبقايا المنازل في ظل انهيار كامل للمراحيض التي امتلآت بمياه السيول، فضلاً عن اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي.

وقالت المواطنة وهيبة محمد إبراهيم إنها فقدت منزلها وكل أثاثاته، مؤكدة أنها وأطفالها الـ(8) لم يتناولوا طعاماً منذ أمس الأول، فيما حمل المواطن آدم موسى وزارة التخطيط العمراني ما حدث من أضرار للمواطنين بعدم انشاء مصرف على الطريق القومي لتصريف المياه، مبيناً أنهم وضعوا مواسير صغيرة لم تفلح في تصريف المياه التي ارتدت لتغمر الأحياء وتهدم المنازل.

وعقدت لجنة طوارئ الخريف بولاية النيل الأبيض اجتماعاً ظهر أمس بمباني محلية كوستي ناقشت من خلاله آخر مستجدات الوضع الإنساني للمواطنين.

وطالب والي الولاية عبد الحميد موسى كاشا اللجنة بضرورة بذل مزيد من الجهد والعمل على درء آثار السيول، غير أن المواطنين قالوا إن إغلاق المصارف سببه إلقاء المخلفات فيها.

وهدد كاشا بمحاسبة المقصرين، وقال: “غير معقول أن يكون الوالي والوزير وعضوية لجنة الطوارئ شغالين وهناك موظفون بوزارة الصحة خالفين أرجلهم ويعاينوا ليهم”، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة.

كوستي: محمد أحمد الكباشي
صحيفة الصيحة