رأي ومقالات

تجاوزات قناة (الجزيرة)


(1) > إذا كانت التصريحات التى أطلقها وزير الإعلام أحمد بلال في القاهرة عن قناة (الجزيرة) بحسب ما تداولت وسائط إعلامية أمس الأول (حقيقية) فإنها تبقى (كارثة).
> وإذا كانت تلك التصريحات التى جاء فيها أن خط قناة (الجزيرة) الإعلامي الواضح هو إسقاط النظام في مصر وإثارة الفوضى واتهام النظام باستمرار.

إذا كانت (مفبركة) كما أشار وزير الإعلام السوداني لذلك، فإن (الكارثة) هنا سوف تكون أكبر من لو أنها كانت تصريحات (حقيقية)، لأن المسألة والمحاسبة والمحاصصة هنا يجب أن تكون أكبر بسبب صناعة تصريحات (مفبركة) تدعم مصر وتنال من دولة قطر.
> لا أعرف إن كانت (الحبكة الدرامية) في مصر وصلت لذلك الحد الذي يجعل وزير الإعلام السوداني يخرج تصريحات معاكسة ومناقضة لموقف حكومته لم يعلن عنها.
> ما يدعم موقف الوزير ويؤكد أن التصريحات (مفبركة) رغم أنها غير غريبة على أحمد بلال، أن مصدر التصريح حتى الآن يقال إنه (مقطع فيديو) متداول في مواقع عربية دون أن تتم نسبة المقطع إلى فضائية او تلفزيون أرضي حتى.
> مع هذا لا أعرف كيف لتصريح بالصورة والصوت أن يكون (مفبركاً)؟
> وفي الكثير من الأحيان أقول لا فرق بين ما هو مفبرك .. وما هو غير ذلك عند أحمد بلال.
(2)
> إن كان التصريح مفبركاً او حقيقة فإن قناة (الجزيرة) ليس لها أن تخاطب النائب الأول لرئيس الجمهورية ــ رئيس مجلس الوزراء الفريق أول بكري حسن صالح، بذلك الخطاب الذي لم يرق لمرحلة أن يصدر عن الحكومة القطرية (استفساراً) وهو يخاطب حكومة، بل ان الخطاب لم يصدر حتى من قناة (الجزيرة) ومديرها العام، وإنما صدر عن مدير مكتب قناة (الجزيرة) في الخرطوم، رغم أن الخطاب يخاطب الشخصية الثانية في السودان ــ في القصر وفي مجلس الوزراء ايضاً.
> هل بلغت (الجزيرة) من جرأتها أن تخاطب النائب الأول ورئيس مجلس الوزراء وتستفسره عن تصريح قد يكون (مفبركاً).
(3)
> الخطاب الذي صدر عن مدير مكتب قناة (الجزيرة) في الخرطوم المسلمي الكباشي جاء فيه أن إدارة شبكة (الجزيرة) الإعلامية طلبت منه التواصل مع الحكومة السودانية المحترمة والاستفسار عن التصريحات المنسوبة إلى السيد وزير الإعلام السوداني الدكتور أحمد بلال أمس الأول في القاهرة حول قناة (الجزيرة) ودورها، وهي تنتظر توضيحات من الحكومة السودانية المحترمة إزاء تلك التصريحات.
> كيف لمدير مكتب قناة (الجزيرة) في الخرطوم أن يتحدث عن حكومة (محترمة) ويخاطبها بهذه الصورة التي تفتقد للاحترام وللبروتكولات التي يفترض أن تتبع في مثل هذه الأمور.
> ليس من حق قناة (الجزيرة) ولا غيرها الاستفسار عن (توضحيات) صدرت عن مسؤول، وهي قناة حرة تقول إنها متاحة للرأي والرأي الآخر.
> على الأقل يفترض أن تحترم قناة (الجزيرة) الرأي المنتقد لها، وقد بثت في تلك القناة انتقادات قاسية وقد تكون ظالمة ضد الكثير من الأنظمة والحكومات.
> هل تملك الحكومة السودانية أن تستوضح قناة (الجزيرة) أو حتى مدير مكتبها في الخرطوم عن بعض الأخبار أو التصريحات التى تبثها القناة؟
(4)
> كنا نظن أن الكارثة في تصريحات السيد وزير الإعلام أحمد بلال .. لكن وجدنا أن الكارثة الأكبر في خطاب قناة (الجزيرة) للنائب الأول لرئيس الجمهورية ــ رئيس المجلس القومي للوزراء.
> إن كانت قناة (الجزيرة) وإدارتها لا تعرف (أدب) الخطاب مع الحكومة السودانية، هل لا يعرف مدير مكتب قناة (الجزيرة) في الخرطوم وهو (سوداني) الجنسية، أدب خطاب حكومة يوجد فيها مكتب مراسلاته؟
(5)
> ننتظر أن نعرف ونستبين إن كانت تصريحات وزير الخارجية السوداني أمس الأول (حقيقية) أم (مفبركة) لنكتب عنها ضحى الغد.

محمد عبدالماجد
الانتباهة


تعليق واحد