منوعات

ما التأثير العلمي للدغة قنديل البحر “Jellyfish”؟


أي شخص سبق أن تعرض للدغة #قنديل_البحر Jellyfish سوف يكون قادرا على تذكر #الألم المروع الذي يسببه ذلك المخلوق البحري.

وبحثت دراسة جديدة في آلية عمل هذه #اللدغات الفريدة من نوعها، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. وتشير النتائج إلى أن قنديل البحر يستخدم #محاقن عالية الطاقة لإطلاق السم في أجساد ضحاياه بسرعة مذهلة تصل إلى 50,000,000 متر في الثانية الواحدة.

وتهاجم تلك الحيوانات فريستها، وهي عادة من العوالق، وتدافع في نفس الوقت عن نفسها بخلايا لادغة تحتوي على محاقن، هي في الواقع سهام سامة.
قدرات فائقة على البقاء

وعلى الرغم من أنها لا تملك عيونا أو آذانا أو حتى عقولا، فقد ظلت على قيد الحياة 600 مليون سنة، دون أن تطرأ عليها أية تغيرات نمو ملموسة، وهي من بين معظم المخلوقات المعقدة القديمة التي لم يكتب لها الفناء.

ويقول بروفيسور يوري شافيت الذي قاد الدراسة: “إن قنديل البحر يهاجم فريسته أو عدوه عن طريق حقن مادة سامة عن طريق آلاف المحاقن المجهرية الموجودة على كل من مخالبها.

ويضيف: “تقع المحقنة داخل الخلية اللادغة (nematocyte) ويتم تعبئتها داخل كبسولة كروية، يبلغ قطرها حوالي 10 ميكرون.
سرعات رهيبة

واستجابة للتغيرات الكيميائية في البيئة أو الاتصال الجسدي، يزيد الضغط داخل الكبسولة في تسارع هائل أكثر من 50,000,000 متر في الثانية الواحدة، أي أسرع 100 مرة من انطلاقة رصاصة بندقية.

إن التفسير الأكثر شيوعا هو أن الإبرة تطلق المادة السامة من خلال آلية تعمل بقوة الضغط الأسموزى.

هذه القوة تدفع الإبرة والسائل مثل مضخة دفع المياه صعودا داخل مبنى، بقوة ضغط كافية لضخ المياه إلى أعلى في مبنى يصل ارتفاعه إلى 1.5 كم.

ويشير الباحثون إلى أن هذه الآلية تطلق الإبرة وتسحبها مثل القطار الذي يجر عدة عربات، أكثر من اندفاع طلقة رصاص.
دراسة حركة الإبر

ومن أجل الوصول إلى هذا الاستنتاج، درس الباحثون حركة الإبر من خلال الزيت والماء في المختبر.

وشرح بروفيسور شافيت: “وضعت كل كبسولة عند فتحة قناة صغيرة تمتد مثل قنطرة بين قناة مائية مركزية وقناة أخرى تحتوي على الزيت.

وأوضح: “وجدنا أنه عندما توغلت الإبرة في الزيت، تناقص معدل استطالتها قدر 3 درجات من حجمها”.

وأضاف بروفيسور شافيت: “وهذا يعني أن إمكانات الضغط الأسموزي يمكن أن تتأثر على طول مسار الإبرة، وبالتالي تقلل من قدرتها على اختراق الجلد ومنع اللدغ”.

ووفقا لموقع “Popular Science”، يقوم تامار لوتان، أحد مؤلفي الدراسة، بتوظيف نتائج البحث لكي يصل إلى سبل تجعل لدغات قناديل البحر تعمل لصالحنا.

وتنتج شركة “Nidaria”، واقيا من الشمس، مصمم أيضا لحمايتك من قناديل البحر.

العربية نت