رأي ومقالات

لو صبرت قناة الجزيرة لكانت ستحظي باقوي حملة مناصرة


بلا اي منازع بتربع السيد وزير الاعلام علي كرسي الفشل فقد نال حصرية الفشل في إدارة الوزارة وتحقيق إنجازات في المؤسسات التي تتبع له بل ظل التردي المستمر هو العنوان الابرز لحال هذه المؤسسات التي تركها لعبث البعض وسوء إدارة البعض الاخر ، وبالرغم من اجتهادات المخلصين ما زالت تعاني من فقر في الوسائل وتدني بيئة العمل وقبل ذلك غياب الاهتمام بالعنصر البشري اهم مكون في عملية النهضة والتطور .

يحدث كل ذلك والوزير في غياب عن مسرح الفعل الإيجابي شغلته الأسفار واضناه الترحال بين الأمصار ، واضناه الصراع الحزبي مع مجموعة اشراقة وارهق بدنه بالاجتماعات المطولة التي لا نري نتائجها في الواقع.

ومن رحم مع هذا الوضع ولدت تصريحاته التي اقل ما توصف بها هي (الشتارة) في مفارقة الموقف الرسمي الي ما ابتدعه في عالم السياسة في توضيحه الذي زاد من تعقيد موقفه وهو يبرر ان ما قاله كان معبرا عن موقف (شخصي) وكان السيد الوزير قد ظن نفسه أستاذا جامعيا او خبيرا اكاديميا او مواطنا تستوقفه كاميرا في قارعة الطريق وتمد له مذيعة كاملة (المكياج) المايك لتسأله عن رأيه في حدث ما او قضية عامه او حتي أغنيته المفضله .

جلب هذا التصريح مناصرة للقناة كانت مكتومة وبدا الناس حتي الذين هم علي اتفاق مع الحكومة في نقد الوزير وتوالت الدعوات بإقالته حتي تناقلت المواقع خطاب مكتب الجزيرة بالخرطوم الذي بدل الموقف وخفف الضغط علي الحكومة لمحاسبة الوزير الي تشكيل حالة من الاستياء العام من القناة لانها تجاوزت الاعراف السائدة فخاطبت رئيس الوزراء وكأنها سفارة لدولة او بعثة او مفوضية وقد مَس هذا الإجراء جموع المتعاطفين معها بقرح عظيم ولو صبرت القناة لكانت ستحظي باقوي حملة مناصرة يسهل توظيفها في مدافعتها الان ضد ما تلقاه من حصار .

لا اجد نفسي في توافق كامل مع الخط التحريري لقناة الجزيرة ولا أظن ان الذاكرة السودانية سيسقط منها دور القناة في أزمة دارفور وكيف انها وفرت غطاءً اعلاميا للتمرد ساهم في تصعيد الأزمة وتدويلها وإطالة أمدها فعلت القناة ذلك استجابة لأجندة سياسية دون مراعاة للأبعاد السيئة للحرب علي المستوي البعيد ، وقداحسنت الدوحه صنعا وهي تستضيف المفاوضات التي شكلت البداية الجادة للحل السلمي وكأنها ترجو ان يغفر لها الشعب خطيئة القناة حين غفلتها وغياب رشدها.
برغم ذلك نساندها ضد محاولات إسكاتها فهي من منابر الوعي التي لولاها لبقيت الحقيقة غائبة ومغيبة.

نامل ان تحتوي إدارة المكتب في الخرطوم بذكاء تداعيات هذا الخطاب ونثق في ذلك فطاقم القناة في الخرطوم يضم نخبة من الزملاء ذوي الكفاءة والمهنية ويتمتعون بصلات طيبه مع كافة شرائح المجتمع لتحوز الجزيزة مجددا علي تعاطف الشارع وتدع قطر كحكومة مع حكومة السودان ان تعيد الأمور الي نصابها دون تصعيد ….اما الوزير فدعوه فان امر إشراقه وحدها كفيل بان يزيحه من مسرح الأحداث او ينسبه الجزبرة وموقفه

بقلم
حامد عثمان


‫3 تعليقات

  1. أفشل وزير شغل هذا الكرسى الكبير عليه
    وقناة الجزيرة لا يمكن لمتابع أن يجزم بحياديتها والذى ذكر أعلاه هو الحقيقة عينها
    وكل متابع يدرك خط القناة مع الحكومة المصرية فى متابعتها حتى للمتظاهرين فى نجوع ومدن نصر الصغيرة بدعوى أنها ضد الانقلاب
    وفى قضية دارفور كما ذكر كاتب المقال.
    القناة خلقت نوع من القبول بالاسرائلي باستضافتها فى مرات كثيرة للعديد من الصهاينة من خلال مكاتبها المنتشرة فى إسرائيل
    وزير الإعلام الجاهل لو وجه أموال اسفاره هذه للإذاعة القومية والتلفزيون القومى لتمكنو من صنع رسالة إعلامية قوية تحمل نبض الشارع السودانى لو منحت درجة من الحرية
    وزير الإعلام الغافل
    اهتم باجهزتك القومية وفكر مرتين فى الجملة قبل أن تخرج لأن للكلمة رائحة ربما كانت نتنة
    اوزن ما تقول فأنت وزير أعلام والإعلام كلمة وصورة .

  2. يا أستاذ حامد عثمان .. انت عندك موضوع بل مشكله كبيره في تصريح وزير الاعلام. . وبدل ما تتكلم عن المشكله اراك اتجهت سكوت قناة الجزيره حتي تلقي أكثر تاييد..!!!! قناة الجزيره لا تحتاج ولا تسعي لمؤازره إنما هي تتعقب اتهام خطير جاء من وزير دوله صديقة ..
    فأنا استغرب لموضوعك الذي قمت بانتقاد الجزيره بدلا من إلقاء اللوم والذب علي هذا الوزير الاتحادي الذي ما وهي هذا المنصب الي رشوه لحزبه حتي يستقطبوا جزء من أحزاب المعارضه ولولا هذا ما كان يوما ان يحلم به..

  3. اسرعت قناة الجزيرة …… لأن الحكومة أصلا هى المسؤلة عن تصريحات وزير الاعلام ومحاسبته وطرده من الوزارة ….. أنه نطق بأسمها خطأ وفجر …….. المهم فى كل الحالات نتوقع أصدار قرار من رئيس مجلس الوزراء بأقالته وطرده من الوزارة ……. الخبيث الملعون القمرتى السكرجى …..