مقالات متنوعة

وميض نار تحت الرماد


يعتقد الكثيرون أن أزمة التجميد قد حلت نهائياً بخطاب الفيفا الأخير..
ومن يطالع الخطاب يلاحظ في الأسطر الأخيرة عبارات مبهمة.. يشتم منها أن قرار رفع التجميد مرهون بتنفيذ أشياء محددة، والقرار سيراجع مرة أخرى في اجتماع الفيفا القادم.
غالباً المقصود تأكيد عودة اتحاد معتصم لمزاولة نشاطه في مقر الاتحاد إلى حين نهاية فترة التكليف المحددة بشهر أكتوبر كأقصى موعد لعقد الجمعية العمومية..
إذا علم الفيفا بحكاية الإدارة المشتركة بين اتحاد معتصم ومجموعة 30 أبريل سيعاد التجميد فوراً ولفترة طويلة دون أي مراجعات..
ولعل هذا يفسر استقالة معتصم جعفر.. فربما الرجل يعلم باحتمال تجديد التجميد ولا يريد أن يحدث ذلك في وجوده مرة أخرى.
الفيفا لن يسمح لمجموعة 30 أبريل بالتدخل في عمل الاتحاد.. إلا من خلال تمثيلهم بثلاثة أفراد في لجنة إعداد النظام الأساسي وفق موجهات الفيفا.. وحسب ما جاء في خارطة فيرون..
اتفاق الوزير الذي فرض الإدارة المشتركة رغم أنف موجهات الفيفا، خطر كبير جداً قد يعيد التجميد وبشكل مأساوي..
عقليات مجموعة 30 أبريل التي لا تتحسس الخطر وتصر على التدخل في عمل الاتحاد، إذا لم تلجم، حتماً ستقودنا للكارثة.
أي مخاطبة (صريحة) لمجدي شمس الدين للفيفا حول سير عمل الاتحاد السوداني ستعصف بالسودان..
إني أرى تحت الرماد وميض نار..
احترسوا من عصابات الخطف

قبل أيام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، نشر شخص يعتقد أنه من منسوبي الشرطة تحذيراً للمواطنين من جرائم الخطف من قبل عصابات سرقة الأعضاء البشرية وقتل الضحايا..
التحذير لم يكن رسمياً من الشرطة، حيث تم بشكل فردي من أحد الحادبين مشيراً إلى أنه بيان من منسوبي الشرطة.. ولكن ضعف صياغة البيان وافتقاره لأسس الرسميات جعل معظم الناس يستخفون به..
الكثيرون أكدوا أن ظاهرة الخطف لسرقة الأعضاء البشرية حقيقة واقعة ومنتشرة في كل دول العالم.. بل يلاحظ أن هناك الكثير من الأفلام السينمائية الأجنبية تدور قصصها حول جرائم سرقة الأعضاء البشرية وتنوع أساليبها وطرقها، فهناك عصابات تقتل الضحايا بعد سرقة الأعضاء وغالباً يتم دفن الجثث في مناطق صحراوية نائية، وهناك من يحافظون على حياة الضحايا بعد إجراء العمليات وإلقائهم وسط الأشجار أو في المناطق النائية وهم مخدرين، وعندما يفيقون لا يعرفون ما جرى لهم!!
قبل أيام نشرت صحيفة الدار خبر العثور على جثة إمرأة داخل جوال مقطعة لأجزاء صغيرة.. ومثل هذه الأخبار تتكرر بين الحين والآخر على صحيفة الدار..
وأمس تداولت مواقع التواصل خبر اختفاء السيدة أديبة فاروق أرباب من منزل ذويها في أبو آدم تقاطع نوباتيا مع زلط الكلاكلة شرق، عندما خرجت لإحضار خبز من الفرن القريب من المنزل وهي سليمة العقل وأم لأطفال وتبلغ 42 عاماً وتم نشر صورتها مع رقم هاتف للاتصال 0914044455 وقد وردت معلومات من بعض المتواجدين بالمنطقة عن سيارة تغطى لوحاتها بملصق علم السودان وتواجد 4 رجال يعتقد أنهم الخاطفون..
نسأل الله ألا تكون حالة اختفاء السيدة مرتبطة بعملية خطف.. ونسأل الله أن تعود السيدة سليمة إلى أطفالها وذويها..
هذه الحادثة التي هزت المجتمع جعلت الكثيرين يربطونها بالتحذير الذي تردد مؤخراً عن انتشار عصابات الخطف..
علينا أن نأخذ هذا التحذير مأخذ الجد حتى إن كان عبارة عن فبركة واتساب!!
يشير التحذير إلى أن السيارات التي يستخدمها الخاطفون غالباً تكون صالون مظللة النوافذ أو هايس بستائر سميكة.. وفي الغالب لا تحمل لوحات أو تغطى لوحاتها بأي ملصق..
اصطياد الضحايا قد يتم عبر توقيف الخاطفين للضحية والإدعاء بأنهم من الأمن.. وإن الشخص الضحية مطلوب في الجهاز.. وعندما يركب معهم يتم تخديره.. ولهذا على المواطن أن يطلب بطاقة المهنة من أي شخص يستوقفه أو خطاب أمر القبض!!
ويمكن أن يتم الخطف بالقوة في الشوارع الجانبية قليلة الحركة خاصة النساء والأطفال وتلاميذ المدارس لضعف قواهم حيث يتم دفع الضحية بسرعة داخل العربة مع وضع قطعة قطن مخدرة بالقوة على الفم والأنف.
أو يتم الخطف عبر استدراج الضحية بأي خدعة مثل السؤال عن مكان محدد في المنطقة وقد تأخذ الضحية الهاشمية في المساعدة حتى ركوب السيارة لتوصيلهم إلى المكان المحدد!!
أو يتم أخذ الضحية إذا كانت تقف على الشارع في انتظار وسيلة ترحيل ولو (اوتوستوب).. خاصة الفتيات.. والاوتوستوب خطورته كبيرة جداً خاصة في الليل..
بالطبع هناك أهل خير ينقلون الناس في طريقهم من باب (فضل الظهر).. ولكن يجب على المواطن ملاحظة أن السيارة غير مظللة ولوحاتها ظاهرة وسليمة، وألا يكون هناك رجال في السيارة يثيرون الريب والشك!!
على كل مواطن أن يحذر أفراد أسرته خاصة الصغار من عصابات الخطف.. وأن يرشدهم لزيادة الحذر عند السير في الشوارع الجانبية قليلة الحركة.. وضرورة الجري والصراخ بصوت عالٍ جداً (حرامية.. حرامية) إذا تعرض الصغير لملاحقة.. علماً أن عصابات الخطف في الشوارع الجانبية والشوارع قليلة الحركة يمكن أن تكون عصابات خطف البشر وهؤلاء غالباً يستخدمون السياراة المظللة.. أو عصابات نهب تخطف الحقائب وأجهزة اللاب توب والموبايلات خاصة من الفتيات وهؤلاء في الغالب يستخدمون الدراجات البخارية أو الركشات..
ليت مديري المدارس ينورون التلاميذ حول خطر الحديث مع الغرباء أو الركوب في سياراتهم.. أو السير بقرب مسار السيارات.. أو تناول مأكولات أو مشروبات من أشخاص غرباء..
أذكر في عام 2001م تقريباً كانت ابنتي ذات 6 سنوات.. وتم إلحاقها بمدرسة خاصة لا تبعد عن المنزل أكثر من 150 متراً.. وكانت والدتها تذهب بها للمدرسة صباحاً وتعيدها ظهراً.. وذات مرة خرجت معها مسافة 50 متراً من المنزل ثم تذكرت أنها نست الساندوتش فعادت للمنزل وتركت الصغيرة في الشارع على مقربة من المنزل، وعندما خرجت والدتها من المنزل لاحظت سيارة بوكس تقف في الشارع جوار الصغيرة.. وتحرك البوكس مبتعداً بمجرد أن شاهدوا والدة الصغيرة.. ولما وصلتها قالت لها ديل منو؟ فقالت الصغيرة (قال لي اركبي نوصلك المدرسة.. وقلت ليه أنا راجية أمي!!) كان حديث البنت مفزعاً وحمدنا الله على نجاة الصغيرة من الخطف..
لعلكم تلاحظون على الصحف كثرة إعلانات (خرج ولم يعد.. فتاة أو صبي سليم العقل) مما يعني احتمال حدوث الخطف.. وقد لا يظهر المختفي، فقد يُقتل ويُدفن دون العثور عليه..
نرجو من شرطة المرور وبالتعاون مع الشرطة الجنائية تصوير أي سيارة لا تحمل لوحات وذلك عبر الرادار ومحاولة التوصل للسيارة والقبض على أصحابها ومستخدميها والتحقيق معهم ومعرفة هوياتهم والتحقيق في أرقام هواتفهم واتصالاتهم..
خذوا حذركم ولا تستهينوا بما نكتبه هنا!!

مامون ابو شبيه- الصدي