سياسية

الخرطوم تجتهد لإحتواء تصريحات وزير إعلامها بشأن قناة (الجزيرة)


فجرت تصريحات لوزير الإعلام السوداني ، انتقد فيها “فضائية الجزيرة” القطرية، أزمة مكتومة بين الخرطوم والدوحة، فيما سارعت الخرطوم لإصدار توضيحات في الخصوص.

وأثارت تصريحات وزير الاعلام أحمد بلال،وهو نائب رئيس الوزراء السوداني في ذات الوقت، ردود أفعال واسعة وسط مرتادي مواقع التواصل الإجتماعي، ودول الأزمة الخليجية واثيوبيا، واعتبر البعض التصريحات تغييراً في موقف الحكومة السودانية المحايد من الأزمة الخليجية.

وكان بلال هاجم خلال تصريح صحفي من القاهرة الخط الذي تتبناه قناة (الجزيرة) القطرية وقال إنها تسعى لتغيير النظام الحاكم في مصر، قبل أن يكيل بالثناء للحضارة المصرية، واصفا نهج الفضائية القطرية بالخاطئ.

وجرى تفسير تصريحات بلال ضد (الجزيرة) ، على أنها انحياز للدول الخليجية على رأسها السعودية ومصر والإمارات، التي قررت منذ الشهر الماضي فرض حصار على قطر بحجة دعم الإرهاب ، بما يتناقض مع إعلان الحكومة السودانية الوقوف على الحياد والتوسط للتهدئة بين تلك الدول.

وسارعت قناة الجزيرة القطرية عبر مكتبها في الخرطوم إلى كتابة إستيضاح لرئيس الوزراء السوداني، الفريق بكري حسن صالح، حول تصريحات نائبه ووزير الاعلام، وسبب إتهاماته للقناة بأنها تسعى لتغيير النظام في مصر، زاجاً بها في اتون الأزمة الخليجية.

ورفض وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، الخميس، التعليق على استفسار من مندوب “الجزيرة” حول تلك التصريحات، واستحسن توجيه السؤال لوزير الإعلام ومعرفة تبريره لتلك التصريحات.

وفي محاولة لتهدئة الأزمة أصدرت وزارة الإعلام في الخرطوم، السبت بيانا تلقته (سودان تربيون) أكدت فيه عدم تغير موقف الحكومة السودانية تجاه الأزمة الخليجية.

وأكد البيان إستمرار دعم الحكومة للوساطة الكويتية، مردفاً “تؤكد وزارة الاعلام أن الحكومة تقف على مسافة واحدة من طرفي الازمة وتعمل مع الأشقاء فى دول الأزمة وكل المخلصين من الأصدقاء والشركاء الدوليين لتجاوز هذه المحنة وعودة اللحمة بين الأشقاء فى دول الخليج”.

واشار البيان إلى جولة الرئيس عمرالبشير التى سيبتدرها الأحد إلى الكويت والامارات لإحتواء الأزمة ودفع جهود التسوية فى إطار البيت العربي.

وأضاف “كما تود وزارة الاعلام ان توضح أن حديث وزير الاعلام عن دور المؤسسسات الاعلامية العربية في الازمات التى يعاني منها البيت العربي كان حديثا معمماً استشهد فيه الوزير بقناة الجزيرة ولم يقصد التقليل من دورها او الإساءة ليها إنما كان ذلك في سياق الشرح التفصيلي”.

كما شدد البيان على عدم تبدل موقف الحكومة من الاتفاقيات التي تم توقيعها بخصوص سد النهضة ومقررات ومحاضر الاجتماعات التى تمت على المستويين الوزاري والفني.

وكانت وسائل اعلام اثيوبية نقلت عن وزير الاعلام، أحمد بلال، قوله في مؤتمر صحفي بالقاهرة، إن ملء خزان سد النهضة في عام لن يوصل قطرة مياه واحدة إلى مصر والسودان، ولو على مدار ثلاث سنوات سيكون هناك ملايين العطشى.

وأكد أن بناء سد النهضة جاء في فترة حرجة كانت تعاني فيها مصر من الإرتباك، وهناك ثلاث قضايا يجب أن تعالج، منها التخوّف من التصميم وإنهيار السد، والمتضرر الأول السودان لأنه سيغرق في البداية.

وأردف: «الأمر الثاني هو التدفقات؛ لأن السد مبني في جزء صخري، ولن يستخدم في الزراعة، بل الكهرباء، والسودان لا يقوم بالوساطة، بل نحن في معركة واحدة مع مصر لألا تنقص حصتها قطرة واحدة، والمعارك القادمة معارك مياه وليست بترولًا».

سودان تربيون


تعليق واحد

  1. الظاهر الراجل ده كان مبسوط. ضرب ليهو حجر شيشه (///) قتل خلايا التفكير عنده. الله المستعان.