سياسية

أوضاع مأساوية للسودانيين المخالفين بالسعودية


كشف تحقيق أجرته (المصادر) عن أوضاع مأساوية يعيشها بعض السودانيين في السعودية، اضطرتهم للاستجابة لمبادرة “وطن بلا مخالف” التي أطلقتها سلطات المملكة، لإنهاء وجود الإجانب الذي يعانون من إشكالات في الإقامة والأوراق الرسمية.

وروى بعض السودانيين المخالفين بالسعودية حكايات محزنة، عن أوضاع بالغة التعقيد عاشوها في السنوات الماضية، وقالوا إن ذلك جعل من العسير عليهم توفير تذكرة العودة إلى السودان، قبل أن تلوح لهم الفرصة التي أطلقتها السفارة السودانية بمساعدة المخالفين وتوفير تذاكر العودة واستخراج وثائق السفر لهم.

وقال أحد المخالفين لـ(الصيحة) إنه عانى من مرض الحزام الناري لثماني سنوات، قضى أكثرها في غرف مستشفيات الرياض، الأمر الذي جعله يفقد عمله، لافتاً إلى أنه فشل في توفير حتى تذكرة العودة، ولذلك ظل في أحضان الغربة قسرياً، على الرغم من أن نفسه تحدثه يومياً بالعودة للسودان.

وكشفت حملة “وطن بلا مخالفين” التي أطلقتها السعودية في يناير الماضي عن وجود ثلاث فئات من السودانيين المخالفين، الفئة الأولى يُطلَق عليها “المطوفون” وهم الذين دخلوا المملكة بطريقة شرعية لكنهم فشلوا في تجديد إقاماتهم. والفئة الثانية هم الذين دخلوا لغرض زمني معلوم مثل الحج أو العمرة أو الزيارات، ولم يعودوا أدارجهم بعد انقضاء مدة التأشيرة. بجانب فئة أخرى دخلت بطريقة غير شرعية أو عبر التهريب.

وأماط تحقيق (الصيحة) اللثام عن عدد كبير من النساء يحملن لقب مطلقات وأخريات أرامل، فضلن البقاء في السعودية، رغم فقدانهن لمن كانوا يكفلونهن.

وشكى مخالفون من الهواجس والمخاوف التي تسيطر عليهم بسبب الأوضاع غير المشجعة في السودان، بجانب أنهم يخشون نظرة المجتمع السوداني إذا عادوا بلا أموال.

الخرطوم – صديق رمضان
صحيفة الصيحة