مقالات متنوعةمنوعات

تهويد القدس..!!


أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى صباح الجمعة ومنعت الفلسطينيين من الصلاة فيه، ونشرت تعزيزات كبيرة داخل البلدة القديمة وحولها وعند الحواجز المؤدية إلى القدس المحتلة، بُعيد عملية نفذها ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم في الخط الأخضر،وأدت إلى مقتل شرطيين إسرائيليين واستشهاد منفذيها.
*وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس إغلاق الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة في القدس المحتلة لليوم الثاني على التوالي، وتفرض إجراءات أمنية وُصفت بالعقاب الجماعي،وذلك بعد اشتباكات أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل إسرائيليين، وسط تواصل الإدانات لإغلاق الحرم الشريف.
* جنود الاحتلال نصبوا الحواجز العسكرية على كافة المداخل المؤدية للبلدة القديمة ومحيطها، حيث مُنع أي فلسطيني لا يحمل عنوان هويته البلدة القديمة من الدخول أو الخروج.كما فرضت سلطات الاحتلال غرامات مالية على التجار الذين يفتحون أبواب محالهم داخل الأسوار.
*الإجراءات التي تقوم بها دولة الاحتلال إجراءات غير مسبوقة منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967، حيث منعت الصلوات في المسجد ورفع الأذان من مآذنه، ومنع أئمة وخطباء المسجد من الدخول.
* القرار (الصهيوني) بإغلاق الحرم القدسي لأول مرة منذ عام 1967، وجد ردود أفعال فلسطينية وأخرى دولية كتسريع السويد بالاعتراف بدولة فلسطين، وهي ردود أفعال في اعتقادي لم تناسب هذا الفعل الإسرائيلي الآثم.
* هذا القرار في تقديري يعد (وقاحة إسرائيلية غير مسبوقة على الاطلاق) وهو يختزل كل القضية الفلسطينية ويكشف بجلاء المسعى الصهيوني نحو تهويد الأقصى.
*فالخطوة التصعيدية الخطيرة من قبل (إسرائيل) تعتبر انتهاكاً لمشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وخرقاً واضحاً وفاضحاً لكل قرارات الشرعية الدولية والقيم والمبادئ الدينية والشرائع السماوية.
* ما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي الآن بحق الشعب الفلسطيني في القدس، ينذر بصراع حاد ومواجهات خطيرة تهدد الأمن والسلم الدوليين.
* الأقصى الآن وهو يئن تحت وطأة الحواجز (الإسرائيلية) ينادي جميع العرب والمسلمين في العالم بأن الامر الآن في منتهى الخطورة وأن الأمور قد وصلت للخط الأحمر ..
* سادتي .. الوضع الآن لا يحتمل بيان شجب ولا إدانة ولكنه في حاجة إلى موقف جاد لأن إسرائيل تتصرف كأنها الوحيدة في العالم وكما لو كان العالم غائباً عن ما يجري.
*كل العرب والمسلمين عليهم أن يعلموا أن الأقصى يستحق وقفة جدية،وهم مطالبون بأن يتوحد صوتهم حول القضية الفلسطينية ليقولوا:(إن الاستفزاز والقهر والعدوان والاستهتار الإسرائيلى قد بلغ من الأمر ما يستوجب الحسم).
* الاحتلال الإسرائيلي الآن فى حاجة إلى ردع حقيقي، لذا فإن الوضع يستلزم الدعوة لقمة عربية طارئة، لا تبحث سوى موضوع الأقصى ومدينة القدس المحتلة، فالأقصى لجميع المسلمين وكافة العرب، والقدس لجميع المسلمين والمسيحيين فى العالم.
* نوء أخير
ففي الأقصى شرار الخلق تعبث في أراضينا
تدنس طهر مسجدنا وتمنعه المصلينا
ونحن نضج في الشكوى ونشجب من يعادينا
ونصدرها بيانات تندد بالمضلينا

رمضان محوب