مزمل ابو القاسم

بكري حفظ هيبة الدولة


* في البدء لابد أن نتقدم بالشكر الجزيل، بالإنابة عن الملايين من محبي كرة القدم في بلادنا، لمقام النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، سعادة الفريق أول ركن بكري حسن صالح، لأنه أفرحهم، وأسعدهم، وأعاد البسمة إلى شفاههم، بإقدامه على اتخاذ القرار السليم، والمسؤول، عندما أمر بإلغاء القرار الكارثي الذي تسبب في تعليق نشاط الاتحاد السوداني لكرة القدم بواسطة الفيفا.
* قرار بكري حقق المصلحة العليا للسودان، وأخرجه من سجن العقوبات الرياضية، وأعاده إلى المنظومة الكروية الدولية من الباب الواسع.
* بذلك الوصف، وبالمكاسب التي حققها، نقول بملء أفواهنا إن قرار رئيس الوزراء عزز هيبة الدولة، وحفظ مكتسباتها، وليس العكس، لأنه أزال معظم الأضرار الكبيرة التي نتجت عن قرار الفيفا، خلافاً لمن أشاعوا أن إلغاء قرار وكيل وزارة العدل سيهز هيبة الدولة.
* هيبة الدول تحفظ بتحقيق مصالحها العليا، وبإسعاد الأمم، وحفظ مكتسباتها، ومنع الضرر عنها، وليس العكس.
* هيبة الدول تتحقق باحترام القوانين الوطنية والدولية، وتطبيقها بطريقة سليمة، وليس بتطويعها لمصلحة زيد أو عبيد من الناس.
* لذلك كله أشدنا بقرار رئيس الوزراء، الذي أكد مرةً أخرى انحيازه للرياضة والرياضيين، واهتمامه بدعم هذا القطاع الضخم المتشعب الكبير.
* شخصياً وقفت على الفرحة الطاغية، والسعادة الغامرة التي استقبلت بها جماهير ولاية شمال كردفان قرار رفع التجميد، عندما خرجت عن بكرة أبيها لاستقبال فرسان هلال التبلدي في مطار الأبيض، وزفتهم في إستاد قلعة شيكان في ليلة خالدة من ليالي الرياضة السودانية، حضرها اثنان من الولاة المشهورين بدعمهم الكبير للقطاع الشبابي والرياضي، وأعني بهما مولانا أحمد هارون، والي ولاية شمال كردفان، والدكتور عبد الحميد موسى كاشا، والي ولاية النيل الأبيض.
* الفرحة الغامرة التي تحققت برفع التجميد شابها بعض الكدر، عقب انتشار خبر استقالة الدكتور معتصم جعفر من منصبه، كرئيس للاتحاد السوداني لكرة القدم.
* المقربون من معتصم أكدوا أنه تأثر بالضغوط التي تعرض لها خلال الفترة الماضية، بعد أن استوثق من أن من سعوا إلى إقصائه من الاتحاد، ودمغوه بالخيانة والفساد والتخابر مع الفيفا لن يتركوه في حاله، بخلاف الضغوط الأخرى التي تعرض لها من مجموعته، عندما تخطاها، وأقدم على توقيع اتفاقية الإدارة المشتركة للاتحاد من دون رضاها.
* استقالة معتصم خطيرة للغاية، لأنها ستعيد خطر التجميد من جديد.
* حقق النائب الأول المطلب الأول للفيفا، عندما ألغى القرار الصادر من وزارة العدل، لكن المطلب الثاني لم يتحقق بعد.
* طلب الفيفا تمكين مجلس الإدارة الذي يقوده معتصم من العودة لمزاولة أعماله باستقلالية كاملة.
* الاتفاقية التي أشرف عليها وزير الشباب والرياضة لا تحقق ذلك المطلب، لأنها نصت على تكوين إدارة مشتركة للاتحاد.
* لو اكتشف الفيفا في أي لحظة أن المطلب الثاني لم يتحقق، وأن معتصم قدم له معلومات مضللة، أفاد فيها أن مجلسه عاد لمزاولة أعماله باستقلالية كاملة، خلافاً لما هو حادث على أرض الواقع فلن يتردد في تجميد نشاط الاتحاد السوداني من جديد!
* ولو حدث ذلك فسيستغرق رفع التجميد وقتاً طويلاً هذه المرة، ولن يتم إلا بقرار من الجمعية العمومية للفيفا، وبعد تكوين لجنة تسيير بقرار يصدره الفيفا نفسه.

مزمل ابو القاسم-اليوم التالي


تعليق واحد