رأي ومقالات

الدول الداعمة للإرهاب في المنطقة تحاول إلصاق التهمة بالسودان، لأنها ورقة التوت الأخيرة التي “تحنجر” فيها


يقال في السياسة أنه ليس هناك ثوابت وصداقات دائمة ولا عداوات دائمة، إنما المصالح هي التي تحكم العلاقات بين الدول وساستها، إنما في سبيل الوطن فليس هناك متغيرات، إنما ثوابت وهي حفظ أمن وسيادة وإستقرار الوطن مهما كلف الثمن.

– ومن هذا المنطلق، يتيح القانون الدولي لأي دولة ردّ العدوان عنها بكافة الوسائل المتاحة لها، فعند إعتداء أي دولة علي أخري تبلغ الدولة المعتدي عليها بالإعتداء لأسرة المجتمع الدولي، ويكون لها كافة الحقّ في ردّ العدوان عنها بكافة الطرق، ومنها وأهمها الطرق العسكرية بطبيعة الحال، فلم تخلق الجيوش إلا لتقاتل وتدافع عن حياض وسيادة البلاد.

– السودان ومنذ بدء إستقلاله، حيكت ضده كافة المؤامرات، وأشعلت فيه الحروب من الداخل والخارج، وبعد الإستقرار الكبير الذي شهده في الآونة الأخيرة وإنتصارات قواته المسلحة علي فلول العمالة والإرتزاق في كافة الجبهات، وقصقصة كافة أجنحة الخونة وبتر جواسيس الدول الأعداء، مازال البعض ينسج في الليل والنهار المؤامرات من أجل إرجاع السودان لمربع الحرب مرة أخري، وقدم السودان آلاف الشكاوي ضد الدول والجماعات التي تدعم الإرهاب في أرضه، فالإرهاب ليس داعشياً أو قاعدياً فقط، إنما هناك إرهاب المرتزقة من ميليشيات دارفور والحركة الشعبية – الذيل، فكلهم سواء في وعاء الإرهاب، والتفريق بينهم هو جريمة في حدّ زاتها.

– فعلي يقيننا أن “داعش والقاعدة” هي صناعة مخابرات أجنبية بإمتياز، فكذلك أيضاً بنادق الإيجار من ميليشيات التمرد في السودان، والمتواجدة في دول الجوار، أيضاً صناعة مخابراتية بإمتياز، كانت أوروبية في البداية، وبعد الهزائم والخسائر التي لحقت بها علي أيدي القوات المسلحة والقوات النظامية الأخري، أصبحت هذه الميليشيات تتلقي الأموال والسلاح من دولٍ عربية، وهذه الدول تعتبر وفق القانون الدولي داعمة للإرهاب.

– فالمثل القائل “رمتي بداءها وإنسلت”، هو واقع الحال الآن، فالدول الداعمة للإرهاب في المنطقة تحاول إلصاق التهمة بالسودان، لأنها ورقة التوت الأخيرة التي “تحنجر” فيها، وإن سقطت تلك الورقة خاصة بعد أن رأي العالم كله “داعش ليبيا والعراق” أنها مجرد صناعة مخابرات فقط لا أكثر، والإرهاب الحقيقي الآن هو ميليشيات المرتزقة في كل مكان وعلي رأسهم ميليشيات دارفور والحركة الشعبية – الذيل، ويجب أن تتحرك الحكومة في هذا الإتجاه والطلب من الدول موقف واضح من هذه الميليشيات خاصة تلك الدول التي تدعمها الآن، وتبني العلاقات علي ذلك، “فطبطبة” الجرح لن يعاجله وسيتعفن في النهاية، ويجرب أن يكون هناك جراحات حقيقة و”كّي” واضح لتلك الجروح، فمصالح الوطن الآن هي العليا، ويجب أن يكون إتجاه الدولة في هذا المسار، فالشعارات القديمة أصبحت بالية ولا تسمن وتغني من جوع.

– كما نؤكد أن قواتنا المسلحة والقوات النظامية الآخري علي أتم الجاهزية للدفاع عن حياض الوطن من أيّ كان، وكل حالم وواهم بأن تطأ أقدامه أرض الوطن غازياً.

بقلم
أسد البراري


‫2 تعليقات

  1. ربنا يكفينا شر بلحه والمطبلاتيه من الشمال وعلينا مراجعة كل المشروعات المشتركه مع مصر او الغائها ربما احسن

  2. هل كان عبد الحي يوسف يقوم بتوصيل الاموال القطرية لداعش بليبيا