عالمية

إثيوبيا: قواتنا جاهزة لحماية سد النهضة ولم نسمع بتهديدات مصرية


أعلنت الحكومة الإثيوبية، جاهزية قواتها لحماية سد النهضة من أي مهددات تستهدف تدميره أو إبطاء العمل فيه. وكشفت عن محاولات سابقة من قبل جماعة إريترية لنسف السد تم إحباطها.

وقال مستشار وزير الري المهندس تفارا بيني، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا أمس، رداً على سؤال (الإنتباهة): (جهزنا قواتنا لحماية السد من أي مهددات، وهي مهمة مشتركة بين السودان وإثيوبيا ومصر تحكمها اتفاقيات سارية في هذا المجال). وأضاف: (كانت هناك محاولة لتفجير السد من قبل جماعة إريترية تم إحباطها والقبض على الضالعين فيها بواسطة الحكومة السودانية التي سلمت المتهمين للحكومة الإثيوبية).
غير أن مدير المياه العابرة للحدود تشومي أسفا, أكد بالقول: (لم نسمع بتهديدات عسكرية مصرية لتخريب السد، وهناك تعاون بيننا لحمايته، لكننا لا ننفي أن بعض المصريين يتحدثون عن ذلك).
من جهته, قال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الإثيوبية نيجري لينشو، في مؤتمر صحفي أمس: (المصريون المعادون لبناء سد النهضة لا يعرفون فوائده، وهي أصوات معارضة للحكومة تسعى للضغط على القاهرة لحل إشكالات داخلية لا تعنينا، ولن نتدخل في شؤونهم، لكن علينا إفهامهم أننا لا نسعى للإضرار بمصر، وهدفنا من إنشاء السد هو الخروج بالشعب الإثيوبي من دائرة الفقر عبر الاقتصاد الصناعي).
من جانبه، قال مدير اللجنة الثلاثية الفنية للسد من الجانب الإثيوبي غيديون أسفاو، إن العمل اكتمل في سد النهضة بنسبة (60%), وهناك لجنة ثلاثية ومهندسون يحددون متى يكتمل نهائياً، ومتى تبدأ مرحلة تخزين المياه.وأضاف: (الاجتماع الخامس عشر للجنة الثلاثية سيكون في الخرطوم ويناقش تحديد وقت التخزين والمدى الزمني لملء البحيرة. ولن تتخذ إثيوبيا القرار لوحدها). وعزا أسفاو تأخر اكتمال بناء السد لصعوبة العمل والإجراءات الفنية الدقيقة التي يتم تنفيذها، نافياً أن تكون هناك عقبات في التمويل، مؤكداً أن الشعب الإثيوبي في الداخل والخارج ساهم في عملية البناء، ولم نطلب تمويلاً من جهات خارجية.
وكانت (الإنتباهة)، سجلت زيارة ميدانية لسد النهضة الإثيوبي وتحصلت على العديد من الإفادات والمعلومات المهمة من قيادات حكومية، ومهندسي السد يتم نشر تفاصيلها في الأعداد القادمة.

أديس أبابا: كمال عوض
الانتباهة