تحقيقات وتقارير

40 كيلومتر تفصل مجموعة مشار عن «بانتيو»


– رويداً رويداً بدأت القوات الحكومية في التقدم لمنطقة زعيم المعارضة الجنوبية د. رياك مشار لإسقاطها وإعلان إنهاء التمرد والمعارضة المسلحة التي يقودها منذ خواتيم العام 2013, ويبدو أن النظام في جوبا حسم أمره بحسم مشار عسكريا

وفق ما يدور هناك من أنباء, وقبل فترة زمنية ليست بعيدة شنت جوبا حملات واسعة على مناطق سيطرة المعارضة وأسقطتها الواحدة تلو الأخرى لتعلن قيادة الجيش في مدة وجيزة السيطرة على تسعة مواقع استراتيجية كانت تسيطر عليها مجموعة مشار, وفي جوبا نفسها يوجد القائد الثاني للمعارضة الجنوبية تعبان دينق الذي أعلن مرافقة سلفا كير في تنفيذ اتفاقية السلام وعدم رفع البندقية مرة أخرى في وجه النظام, ويمثل تعبان وفق ما ذكر في السطر السابق بنك المعلومات للنظام في جوبا لتغذيته بمعلومات مهمة تسبق العمل العسكري المراد تنفيذه ضد مجموعة مشار, ورغم التغيير السريع الذي قامت به المعارضة الجنوبية بقيادة مشار على كثير من بياناتها العسكرية والقتالية إلا ان التقدم اللافت للقوات الحكومية وتوجهها الى “فقاك” نفسها يشي بأن تعبان أفاد و” ومفيد” الى هذه اللحظة في تقديم خدمة مميزة لنظام سلفا كير للقضاء على مجموعة مشار عسكرياً, في دولة جنوب السودان, ومع تسارع وتيرة القتال بين الطرفين، شبت على عنق الحكومة في جوبا عملية قتالية أخرى هذه المرة كانت تحمل الطابع العرقي في بحر الغزال بوقوع صدامات دامية شكلت عنواناً عريضاً وجديداً لأزمة دولة جنوب السودان.

سيريلو يرفض الحوار

رفض زعيم جبهة الإنقاذ الوطني طلبا لإجراء مشاورات مع أعضاء لجنة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس سلفا كير ميارديت.
وقال توماس سيريلو ان الحكومة تستخدم الحوار لتوطيد السلطة فى الوقت الذى ترتكب فيه الابادة الجماعية ضد الشعب دون عقاب.
وذكر في بيان «نود أن نؤكد من جديد وجهة نظرنا بأن نفس الحكومة التي تتصدر الحوار الوطني تكثف أيضا عمليات القتل والاغتصاب وتدمير القرى والمجتمعات في جميع أنحاء دولة جنوب السودان، على الرغم من وقف كير من جانب واحد لإطلاق النار».
وقال انه مقتنع بحركته بان السلام الحقيقى لن يكون ممكنا الا بعد انتهاء الحرب من خلال اتفاق سلام متفاوض عليه كما دعا الى عملية سلام جديدة لان الاتفاق على حل الصراع فى جمهورية جنوب السودان قد مات لاسباب عملية.
واضاف البيان «انه من الصعب تجنب الاستنتاج بان الحوار الوطنى ليس حلا ذا مصداقية ولكن المناورة التكتيكية التى تمكن الحكومة من مواصلة البقاء فى السلطة بينما ترتكب الابادة الجماعية ضد شعب جنوب السودان دون عقاب».

قال حاكم ولاية واو أندريا مايار أشو إن الحكومة اتخذت تدابير جذرية للتعامل مع تزايد العنف وانعدام الأمن عبر المناطق الحدودية مع الدول المجاورة.
وادلى الحاكم اكو بهذه التصريحات فى كلمته امام مدنيين من قرية مانيانج فى الجزء الشرقى من العاصمة التى تقع على الحدود مع تونج فى الشمال وجنوبا قوقوريال.
وحث الزعماء التقليديين على مساعدة حكومة الولاية فى استعادة الامن وتقديم المشورة للشباب لتجنب المواجهات الحدودية.وا ضاف «يجب أن تتحدث مع أبنائك، ونقول لهم الآن أن لا يقاتلوا أنفسهم أو يقطعوا الطرق. يجب ان يكونوا سلميين مع بعضهم البعض «.
كما دعا اكو السكان الى الهدوء والابتعاد عن اى عنف يظهر على الحدود المجاورة. وفى الاسبوع الماضى قتل عشرات الاشخاص واصيب العشرات خلال الاشتباكات. كما فر المئات من الولاية إلى الدول المجاورة.

معارك عنيفة في «الوحدة»
لاذ المئات من المدنيين لخارج مدينة بانتيو بولاية الوحدة بعد معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة الجنوبية في دولة جنوب السودان. ففيما شوهد عدد من المدنيين غلي متن السيارات وعلي الاقدام في عملية فرار جماعي، قال شهود عيان لـ»سودان تربيون» ، أنهم فروا من المدينة إلى معسكر الأمم المتحدة في روبكونا. وقال شهود عيان ان «عددا كبيرا من المدنيين يخشون من سلامتهم في بانتيو حيث تقترب المعارضة المسلحة من 40 كيلومترا شمال غرب بانتيو».
لقة بسرعة، يم أكثر الحد التي مع. لق التشفائق إضافي

توالت الإنتقادات على حكومة جوبا وذلك على خلفية قرارها الأخير والتي قضت بحجب أربعة مواقع إخبارية في دولة جنوب السودان. و انتقدت جمعية تطوير الصحافة في دولة جنوب السودان،في بيان ، قرار الهيئة القومية للإتصالات والذي بموجبه تم حجب موقع راديو تمازج الإلكتروني وثلاثة مواقع أخرى،وأوضحت الجمعية في بيانها أن إيصال المعلومات حق كفلتها الدستور الإنتقالي بجنوب السودان،هذا إلي جانب إنها حق إنساني. وقالت الجمعية في بيانتها إن حظر هذه المواقع قد حرم العديد من مواطني جنوب السودان وغيرهم من المواطنين المقيمين في جنوب السودان من الوصول إلى المعلومات التي تعادل حرمانهم من حقوق الإنسان الأساسية بما في ذلك حرية التعبير وحرية الصحافة المكفولة وفقا لدستور جنوب السودان الإنتقالي،وأكدت الجمعية حسب بيانها أن العمل على حجب المواقع الإخبارية لا تشجع روح الحوار الوطني .
وفي نيويورك طالبت لجنة حماية الصحفيين ، سلطات دولة جنوب السودان ، بالإفراج الفوري على ما لايقل عن أربعة مواقع إخبارية . وقال الصحفي نقور قرنق في تصريحات لمركز حماية الصحفيين إن مستخدمي الشبكة العنكبوتية في أجزاء كبيرة من جنوب السودان لم يتمكنوا من الوصول إلى مواقع راديو تمازج وثلاثة مواقع أخرى. في الوقت الوقت الذي أكد فيه وزير الأعلام والمتحدث باسم الحكومة مايكل مكوي من جانبه للمركز أن السلطات منعت هذه المواقع بدواعي نشرها سموم لشعب جنوب السودان وقال نائب المدير التنفيذي لمركز حماية الصحفيين روبرت ماهوني،: «إن الرقابة على الأخبار وتهديد الصحفيين أصبحت شائعة بشكل متزايد في جنوب السودان. «يجب على الحكومة أن تفرج فورا عن جميع المواقع الإخبارية والمدونات.

وزراء خارجية ايقاد بجوبا غدا
يعقد وزراء خارجية دول ايقاد اجتماعا مهما بالعاصمة الجنوبية جوبا غدا الاثنين لمناقشة سبل احياء اتفاقية تسوية النزاع الموقعة بين أطراف النزاع في أغسطس من العام 2015. وقال المتحدث بأسم الخارجية في دولة جنوب السودان ،ماكول ميوين في تصريحات صحفية أن الإجتماع سوف يكون بمشاركة جميع وزراء دول الإيقاد ويناقش سبل احياء إتفاق السلام ومجمل الأوضاع في دولة جنوب السودان ،مشيراً إلي الإجتماع يستمر لمدة يوم واحد. وهددت الولايات المتحدة امس الاول بإعادة النظر في دعمها لاتفاق السلام في جنوب السودان، إذا فشلت جهود التسوية الجديدة لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ أربع سنوات. وأكدت نائبة السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ميشال سيسون ، أمام مجلس الأمن الدولي، أن واشنطن ستعيد النظر في دعمها لاتفاق السلام الفاشل الموقع قبل عامين بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق قائد التمرد الحالي رياك مشار، في حال فشلت جهود التسوية، التي عدتها الفرصة الأخيرة «لإنقاذ اتفاق السلام. وقالت سيسون: «إذا لم يشارك قادة جنوب السودان في هذا المنتدى بنوايا جيدة، والالتزام بمواعيد استحقاقاته، فإن الولايات المتحدة ستضطر للنظر في موقفها وأولوياتها من دعم عملية السلام. وكانت دول مجموعة الإيقاد السبع اتفقت مؤخراً على إطلاق «منتدى إحياء» اتفاق السلام من أجل تطبيق وقف إطلاق نار دائم ومباحثات لإنهاء الحرب.

قالت منظمة الصحة العالمية ان مرض الكوليرا حصد ارواح 320 شخصا في دولة جنوب السودان بينما بلغت حالات الاصابة 17785 اصابة. وذكرت المنظمة إنها تعمل مع وزارة الصحة في دولة جنوب السودان وشركائها من أجل توسيع حملة التطعيم ضد الكوليرا في الفترة من 28 يوليو إلى 3 أغسطس 2017. وقالت منظمة الصحة العالمية انها تلقت 500 الف جرعة من لقاح الكوليرا الفموى وتخطط لاستخدامها لاحتواء تفشى المرض الذى ينتشر على طول الطرق التجارية الرئيسية والأنهار. وستغطي الحملة مناطق ذات انتقال نشط عال بما في ذلك تونج إيست وكبويتا الجنوبية وكبويتا الشمالية وكوبيتا الشرقية. كما ذكرت منظمة الصحة العالمية أنها سوف تجمع بين استراتيجيات لتحسين فرص الحصول على رعاية المرضى والمراقبة والتعبئة الاجتماعية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية واستخدام لقاحات الكوليرا عن طريق الفم.\ وقال عالم الأوبئة في منظمة الصحة العالمية جوزيف وامالا،: «الكوليرا متوطنة في جنوب السودان، وتاريخيا، فقد حدث تفشي على طول الطرق التجارية الرئيسية والأنهار في موسم الجفاف وكذلك خلال موسم الأمطار».

سلفا كير يعين « اكر تونق» رئيسا للطوارئ في اربعة ولايات

عين رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت, حاكم ولاية تونج، أكر تونق أليو، لقيادة حالة الطوارئ التي أعلنها في واو، وأويل ، وقوقريال وأجزاء من تونج.
ومن المتوقع ان يزور اكر تونق كل من الولايات التى اعلنت فيها حالة الطوارئ او استدعى الحاكم فى كل ولاية للحصول على جلسات إحاطة وتقديم دليل حول ما يتعين القيام به لتحسين الوضع الامنى فى هذه المناطق. وقال انه يشرفه الاشراف على الوضع الامنى فى الولايات الاربع لمدة ثلاثة اشهر. وقد شهدت بعض المناطق التي أعلنت حالات الطوارئ فيها اضطرابات كبيرة في الأشهر الماضية، وخاصة الصراعات الطائفية في ولايات قوقريال وجونقلي وتونج.

استمرار وضع «ملونق» قيد الاقامة الجبرية
فشلت مساعي ووساطات قادها اعيان في اخراج رئيس هيئة الاركان السابق بول ملونق من الاقامة الجبرية التي يخضع لها في جوبا منذ نهاية مايو الماضي. واوضحت مصادر في جوبا ان ملونق وسط عددا من الاعيان لاطلاق سراحه والعودة الي مسقط راسه, بيد ان طلب وفد الاعيان قوبل بالرفض من قبل الاجهزة الامنية في جوبا.

هيثم عثمان
الانتباهة