سياسية

سقوط 24 قتيل وجريح في معارك حديثة بين الرزيقات والمعاليا


تجددت الاشتباكات الدامية بين قبيلتي المعاليا والرزيقات بولاية شرق دارفور ، الجمعة، بعد أسابيع من التهدئة، لتودي بحياة 10 اشخاص وتصيب ما لايقل عن 18 آخرين بجراح، على خلفية سرقة مواشي.
ووقعت الإشتباكات بمنطقة (المجليد) 40كلم جنوب غرب الضعين، عاصمة الولاية ، بعد تتبع منتسبين لقبيلة المعاليا أثر أغنام مسروقة.
ونشرت لجنة أمن حكومة شرق دارفور تعزيزات عسكرية علي جناح السرعة، للفصل بين الطرفين والحيلولة، دون تطور الإشتباك الي حرب قبلية بين الطرفين من جديد.
وقال المسؤول الأهلي في قبيلة المعاليا ،محمد أحمد نور لـ(سودان تربيون) السبت، إن فزعا من أهالي المعاليا عشيرة ” العقاربة” كانوا يتعقبون اثر ماشية سرقت منهم، ووقعوا في كمين نصبه مسلحون من الرزيقات مما ادى الى اشتباكات بين الطرفين قتل فيها شخصين وجرح مثلهما.
من جهته قال عمدة قبيلة الرزيقات، محمد الحاج مرانو، إن مسلحين من المعاليا ،كانوا يتتبعون اثر اغنام مسروقة ، لكنهم اعتدوا علي “بادية سيارة” للرزيقات مما أدى لقتل 8 مواطنين بالإضافة الي إصابة ما لا يقل عن 12 اخرين بجراح تم نقلهم الي مستشفى الضعين التعليمي
وأوضح مرانو لـ (سودان تربيون) أن السبب الأساسي وراء اندلاع الأزمة هو مخالفة منسوبي قبيلة المعاليا لقرارات حكومة الولاية التي منعت “الفزع” وحظرت تتبع أي مسروقات من القبائل مضيفا ان مسؤولية استرجاعها اوكل للجنة الأمن.
واكد العمدة التزام قبيلته التام بكل ما يفضي الى الأمن والإستقرار في الولاية، حسب ما نصت عليه الاتفاقيات التي جرت بين مكونات الولاية.
واندلعت عشرات المعارك الطاحنة بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا منذ اشتعال اول شرارة بين الطرفين في العام 1966 بسبب الصراع حول ملكية الارض المعروفة محليا “بالحاكورة”.
ونظمت الحكومة علي مستوي الولائي والاتحادي عدة مؤتمرات للصلح بين الطرفين دون أن تصل الي حل جذري ينهي الصراع القديم المتجدد.

المجهر السياسي