سياسية

الدقير ينتقد تصريحات حكومية بشأن عودة السودانيين من الخارج


انتقد رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض، عمر الدقير، تصريحات أدلى بها أمين عام جهاز المغتربين، كرار التهامي، قال فيها إن الدولة غير ملزمة بتوفير العمل للعائدين من الإغتراب لأنها “ليست مؤسسة خيرية”.

واعتبر الدقير تصريحات التهامي تؤكد على أن نظام الانقاذ لا يزال مُصِّراً على المضي بنهجه الذي وسَّع مساحات الفقر والبطالة والبؤس العام وجعل السودانيين يكابدون الغلاء والضوائق الحياتية، ويواجهون صعوبة الحصول علي الخدمات الأساسية.

وأضاف “كما تؤكد هذه التصريحات أنه لا أمل في أوبة نظام الانقاذ إلى اعتبارات الرُّشد السياسي والوازع الضميري والمسؤولية الوطنية”.

وأعلن جهاز المغتربين،السبت الماضي، أن نحو 33 ألف سوداني سيعودون من مدينة الرياض و14 ألف من جدة 60% منهم عمال وحرفيين، في فترة أقصاها الإثنين المقبل مع الإحتفاظ بحق العودة حال توفيق الأوضاع.

ونقلت الصحافة السودانية تصريحات منسوبة للتهامي قال فيها “إن الحكومة لا تتحمل مسؤولية ارتفاع عدد المهاجرين السودانيين، وإن الدولة ليست مؤسسة خيرية ملزمة بتوفير العمل لكل المواطنين”.

ووصف الدقير في تصريح صحفي تلقته (سودان تربيون) حديث التهامي بالبائس،و يكشف عن عقلية نظام الانقاذ التي تخاصم النهج العلمي وتغالط الواقع.

وتابع “الثابت في علوم السياسة والاقتصاد والاجتماع أن نسبة البطالة هي أحد المعايير المهمة في تقييم أداء الحكومات، وأن من مسؤوليات أية حكومة توفير فرص العمل لمواطنيها سواء عبر وظائف القطاع العام أو تهيئة البيئة المناسبة لنهضة القطاع الخاص”.

وقال إن نظام الانقاذ أعمل سيف الفصل والتشريد في الخدمة العامة وأتاح لمنسوبيه سيطرة شبه شاملة على فرص النشاط الاقتصادي، انطلاقاً من نظرية التمكين، ليجبر أعداداً من السودانيين على مغادرة وطنهم بحثاً عن ملاذٍ آمن وأسباب عيشٍ كريم في أصقاعٍ بعيدة خارج الوطن.

وأوضح أن وجود ملايين السودانيين للاقامة والعمل بالخارج أحد تجليات مأزق علاقة وطنهم بالخبز والحرية، مردفاً “فقد حوَّل نظام الانقاذ السودانَ إلى وطنٍ تشحُّ فيه الحرية ويعزُّ رغيف الخبز على غالبية الناس وتنعدم فرص المنافسة الشريفة وتعلو كفة الولاء على الكفاءة”.

وأضاف “عندما يعامل الوطن ما يزيد على ربع عدد سكانه كفائض ويسوقهم زمراً إلى شتات المنافي والتيه في دروب العالم، كما حدث في السودان خلال حكم الانقاذ، فذلك يكفي دليلاً على فشل السياسات التي تهيمن عليه وتكلس أنشطة الحياة فيه”.

سودان تربيون


تعليق واحد

  1. شان كرار التهامي شان كثيير ممن جاءت ظروف تعيينهم اما الموازنات السياسيه او الولاء الحزبي وهم في واقع الأمر لم يستطيعوا إدارة شئون انفسهم ناهيك من ادارة جهاز ضخم بهذا المستوي يمثل قلب الدوله المالي .. كرار لم يكن يوما موفقا لا في سياسة ولافي تخطيط استراتيجي ولا مهنيا حتي حينما كان مغتربا بالسعوديه جييء به ليقوم بعمل محدد( جبايه) لذا لاضير ان يكون أشتر او احوص او اعمي بصيره .