تحقيقات وتقارير

الرئيس المصري يعتزم زيارة حلايب .. (السيسي) .. معراج رئاسي يعلي سماوات التصعيد


حملت الأنباء القادمة من شمال الوادي، بوادر تصعيد جديدة، في علاقات (الخرطوم – القاهرة)، عبر مدخل مثلث حلايب، مجدداً. وطبقاً لـ “العربي الجديد”، تبحث الدائرة الضيقة حول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مقترحاً قدمته جهة سيادية بأن يقوم السيسي بزيارة للمثلث (حلايب- شلاتين- أبورماد) لتأكيد مصريته، ووضع السودان تحت الضغط، الأـمر الذي يدفعه للتعاون مع مصر في ملف سد النهضة لصالح الطرف المصري.
جديدة بالكلية
وتعد هذه المرة الأولى التي يتغير فيها نمط التصعيد عما هو سائد منذ تفجر الأزمة بين البلدين في خمسينيات القرن الماضي في أعقاب استقلال البلاد.
ومع أن كافة الوثائق تؤكد تبعية المثلث للسودان، فإن خطوة السيسي غير المسبوقة من شأنها تصعيد التوتر إلى ذروته، وزيادة حدة الصراع بنقله من وسائل الإعلام إلى مستوىً جديد.
ومنذ العام 1995م دخلت أزمة المثلث إلى طور جديد، حيث فرض الجيش المصري سيطرته على حلايب وتبع ذلك بتغيير الخارطة الجغرافية للسودان في الدوائر المصرية الرسمية والتعليمية، ومن ثم تواصلت المحاولات الرامية لمصرنة المثلث.
عنوة
يشير السفير حاج ماجد سوار في حديثه مع (الصيحة) إلى إصرار الجانب المصري بالمضي في اتجاه فرض سياسة الأمر الواقع على السودان في قضية حلايب.
منبهاً إلى اتخاذ القاهرة عدة خطوات لانتزاع المثلث السوداني، قال إنها ابتدرته بتوزيع الهوية المصرية (الجنسية) على المواطنين في المنطقة، وإقامة مساكن بإشراف سلطة الاحتلال المصرية، واتباع أساليب لاستفزاز القوات المسلحة السودانية الموجودة بالمنطقة، وشدد على أن هذه الخطى تمثل غيضاً من فيض في سلسلة من الإجراءات التي اتبعتها الحكومة المصرية بقصد التصعيد بخطىً متسارعة لفرض الأمر الواقع.
توقيت سيئ
أكد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، د. الأمين عبد الرازق، في حديثه مع (الصيحة)، إلى أنه لا يساورهم أدنى شك في سودانية حلايب وقال إن أي تفكير من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة حلايب يعتبر خطوة غير موفقة في ظل هدوء الأحوال بين البلدين.
منبهاً إلى أن الزيارة ليس لها معنىً في ظل تبني الحكومة السودانية لخط الحوار والتحكيم الدولي لحل النزاع الذي قال إنه تصاعد بالوجود المصري المكثف في منطقة حلايب منذ العام 1995م بعد أحداث محاولة اغتيال حسني مبارك في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
بلا وثائق
بوقتٍ يمارس السودان أقصى درجات الانضباط والتحكم في النفس، يرى السفير حاج ماجد سوار أن التصعيد من الجانب المصري مستمر. مذكراً بعدة حلول طرحتها الخرطوم ومنها خيار الحوار المباشر ليبرز كل طرف ما لديه من وثائق، ومنها خيار اللجوء للمحكمة الدولية المختصة بقضايا الحدود، وخيار التحكيم الدولي، ولكن ذلك كله جوبه بالرفض من قبل الجانب المصري الذي رفض كل الخيارات المطروحه عليه من قبل السودان الأمر الذي يثبت سودانية المثلث وينفي امتلاك مصر لاية وثائق تؤكد أحقيتها بالمنطقة.
شرعنة الاحتلال
اللافت في الآونة الأخيرة أنه طرأت متغيّرات جذرية فيما يخص مطامع مصر ومساعيها المستمرة لبسط نفوذها على مثلث حلايب حيث أوجدت أسبابًا جديدة للخلاف كان أبرزها الاستفزازات والمضايقات العسكرية التي تتعرّض لها القوات المسلحة السودانية في المنطقة من الجانب المصري وأعلن عنها وزير الدفاع السوداني عوض ابن عوف في أبريل الماضي.
وسبق للرئيس عمر البشير أن أرسل تنويهاً صريحاً ، باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لحسم مشكلة حلايب وشلاتين الحدودية مع مصر التي أعلنت رفضها للجوء للساحة القانون مستندة إلى أن القانون لا يلزمها بقبول التحكيم.
في الصدد يقول السفير حاج ماجد سوار إن مصر مهما اتبعت من إجراءات لفرض الأمر الواقع فهذا لا يغير من حقيقة أن الوجود المصري في منطقة حلايب يمثل احتلالاً لأرض سودانية بموجب كل الوثائق والحدود الدولية المعترف بها .
واتفق السفير سوار ود. الأمين عبد الرازق في رؤيتهما إلى أن أية زيارة للرئيس المصري أو أي مسؤول تعتبر تصعيداً غير مبرر لا يصب في مصلحة العلاقة بين البلدين ويندرج في خانة الاستفزاز للسودان الأمر الذي يزيد من حالة السخط الشعبي السوداني تجاه الحكومة المصرية، وقال السفير: ربما قابل ذلك تصعيد من الجانب السوداني سواء من الحكومة أو الكيانات الشعبية أو قوىً سياسية أو أحزاب أو تنظيمات مجتمع مدني .
تقاطعات دولية
يرى د. الأمين عبدالرازق، في تحليله، أن زيارة السيسي المزمعة أو أي تحرك تصعيدي من قبل مصر في ملف حلايب، لا يمكن عزله من سد النهضة الذي يعتبر بالنسبة لمصر قضية مصيرية، قائلاً إن القاهرة حاولت استمالة السودان لجانبها بالترهيب ودعمها لحركات دارفور.
مضيفاً بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نفصل بين ما يجري والحاصل في الخليج، وأـردف: في تقديري أن كل الأجندة التي تبنتها دول الخليج هي أجندة مصرية وهي تتفق معها بالوقوف ضد التيار الإسلامي الموجود في المنطقة بما فيه تنظيم الإخوان المسلمين الذي تم تصنيفه كحركة إرهابية.
وختم الأمين أقواله بأن زيارة السيسي تعتبر تصعيداً للموقف بأهداف واضحة أبرزها إعادة تشكيل الحكومات في المنطقة وإبعاد الإسلاميين مع تشكيل حلقة ضغط على الحكومة السودانية لتغيير موقفها المحايد إزاء قضية سد النهضة مشدداً على الحكومة السودانية للتعامل مع هذه الزيارة بحكمة تلتزم الهدوء وتمضى في ذات خط الحوار والتحكيم الدولي لأن علاقة السودان مع مصر الدولة وليس نظام الحكم هنالك.
وتبقى الحقيقة الثابتة أن الخرطوم والقاهرة لا ترغبان في دخول هذه مواجهة عالية الكلفة وذات تبعات كبيرة، لكن المواجهات في ساحات القضاء الإقليمي والدولي ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي يبدو أنها مستمرة.

الخرطوم : الطيب محمد خير
الصيحة


‫7 تعليقات

  1. ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤال لــمــاذ تصــمت حكومة الذل والـــــهــــــــوان على مايحدث في حلايب

    متـــــي يتم تحريك ملفها ؟؟؟؟

    أين أنتم من كرامة الشعب السوداني التى تتم إهانتها في مصر بالقتل والاحتلال وفي العرق وأنت غارقون في الصمت المخجل

    قاتلكم الله على ماسببتموه من مصائب لشعب السودان

  2. السيسي لن يكف عن افتعال المشاكل مع كل دول الجوار خاصه مع الشعب
    السوداني وقيادته الاسلاميه لانه جاء جاء لتنفيذ اجنده صهيونيه تخريبيه لدول الاقليم تحارب الاسلام الوسطي السني !! فبالامس ومن قاعده نجيب قدم عرصا للبيع بمائه مليار بالرغم من انه بلع خمسون مليار في وقت سابق ولم يحاسبه البرلمان في كيفيه اضاعتها ؟؟ ولن يدفع له احدا رغم تحديد ثمن البيع بكل بجاحه, لذلك اتجهه صوب رز ليبيا الخفيف (البترول)
    ومعادن حلايب وشلاتين , واذا كانت ليبيا غير مستقره ولايعرف احدا من
    يحكمها فوضع السودان مختلف تماما امنيا واقتصاديا ,,سياسيا وعسكريه
    ولن بتمكن السيسي المتآمر من اشعال حروب او خلق عدم استقرار وتوتر
    في المنطقه لان هدفه مكشوف !! ووسيلته معروفه !! وزيارته لن تستفز
    احدا !!! وسيذهب كيده ادراج الرياح.

  3. العين بالعين والسن بالسن مصر الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمراء لم تكتف بالاحتلال بل مارست التقتيل والتشريد والترهيب فى حقنا ووالى البحر الأحمر يريد للاعلام أن يغض طرفه، مجرد تناول الاعلام لتلك الممارسات المصريه غير مسموح به من حكومة البحر الأحمر، مصر تقتلنا وحكومتنا تريد من إعلامنا أن يغض طرفه فأى هوان نحن فيه ليت القاهرة تاتى وتحتل الخرطوم لترحينا من حكومة الذل والهوان هذى وتتركنا نعيش عبيد للمصريين عينك عينك بدلا عن حرية زائفة وضعف وهوان مغلف، لماذا نموت والعار يدنسنا ؟ الموت الموت الزود عن الوطن نعم يجب علينا أن نموت جميعا دون تراب حلايب، لا تفاوض لا دبلوماسية بل الحرب ثم الحرب لماذا نترك دماءنا، للمحتل يجب ان نقتل المصريين كما تقتل حكومتهم ابناءنا ويجب ان نموت دون حلايب بل نطالب اثيوبيا أن تجفف نهر النيل تماما نكاية بمصر الاحتلال.

    1. زول ساي
      الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر

  4. حينما يملأنا الغضب حتى النخاع وتختلط الأفكار، نجد مَن يعبِّر عن حالنا
    شُكراً لكم جميعاً … خففتم عنَّـا مصابنا الجلل بزيارة مَن لانحبه لبيتنا غصباً
    اللهم أكفنا شر مصر وأجعل كيدهم في نحرهم …

  5. الحرب لها ادواتها ووقتها ومكانها الذي نختاره نحن قياده وشعبا!! اما الجرجره للحرب لايقاف التنميه والبناء التحتي الذي ينشئ اسس اعمده النهضه فلن نسمح به ولن يجرنا اليه اي صهيوني متآمر (بالمناسبه الصهيونيه مبدأ سياسي ليس مقصورا علي اليهود فقط تماما مثل اليهوديه نفسها والماسونيه فكل انسان يمكن ان يصبح يهودي اوصهيوني او الثلاقه معا ولنا في حكام المنطقه الاموات والاحياء امثله) !! الحكايه ومافيها زولكم مزنوق داخليا زنقه كلاب ويريد مخرج من الازمات المستفحله بفرقعه محدوده ,لذلك يظنون ان حلايب تشكل حلا امثل فهي :
    *تشكل ضغطغا موازي لضغط بدأ ملء النهضه يمنح موقفا جيد للتفاوض.
    *يُمكن من سرقه معادن حلايب.
    *يمنح تعاطف جماهيري مفقود.
    *يصرف الانظار عن الازمات الداخليه المتعدده (جزبره الوراق )كمثل.
    *توقف رفع الحظر الاحادي وتعرقل عاصفه الحزم وتفتح الباب لحلب
    المزبد من الرز الخليجي الخفيف.
    *ترفع الضغط عن حفتر.
    *اخري معلومه.
    حلايب محتله لعقدين وهي راجعه بدون طلقه واحده قريبا!!لكن تحتاج لمصابره ووعي سياسي وبناء تحتي وبناء قدرات ذاتيه وردع موازي !! والنصر مع الصبر,, والشجاعه نحن اهلها والحاره حقتنا !!والعقل زينه.
    وزمان قالوا الكلب ينبح والجمل ماشي!! وياجبل ماتهزك ريح.

  6. المصريين يصرون علي سلب منطقه من السودان ما فيها اي شئ يذكر بمصر : لا شكل مواطني حلايب و لا لغة اهلها و الذين هم البشاريين و الأمرأر و الذين هم بطون البجه اهل الشرق و لا حتي تاريخ المنطقه يذكر فيها مصري و لا حتي العادات و التقاليد لاهلها و لا حتي ثقافتهم و طرق زيجاتهم و لا حتي طرق لبسهم و تقاليد ملبوساتهم و لا حتي سماتهم الخلقيه ما فيها اي شبه بمصر … ان الارض هناك في حلايب لتنطق لوحدها بأنها سودانيه , فعلام الاصرار من قبل ساسة مصر !!!!
    لحكم معرفتي بشرق السودان و بالبجه خصيصا فهؤلاء لا يمكن قهرهم في حقهم . و يكفي لهم عثمان دقنه فخرا و نموزجا … فمقولتهم : هاش هاشونا , ليست في فراغ فحينما يقولونها فإنهم يدركون معناها جيدا.
    ( فهاش هاشونا يا سيسي).