سياسية

(شرق دارفور) تتعامل مع جيوب محدودة في صراع المعاليا والرزيقات


قال مسؤولون في حكومة ولاية شرق دارفور إن أجهزة الأمن ما زالت تتعامل مع جيوب صراع محدودة بعد تجدد مواجهات عنيفة بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا هذا الأسبوع أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

وعقدت لجنة أمن الولاية يوم الجمعة اجتماعها الدوري بمنطقة “القدامية” التابعة لمحلية عسلاية ووقفت على الوضع الأمني بالنقاط الأمنية المتقدمة بكل من “الصهب وحسب الله” بمحلية أبو كارنكا و”القدامية والفضو” بمحلية عسلاية.

وتجددت مواجهات دامية بين الرزيقات والمعاليا “العقاربة” بمنطقة “دونكي أم عرق” بمحلية شعيرية (56 كلم غربي الضعين عاصمة الولاية)، يومي الجمعة والأحد الماضيين، بسبب سرقة مواشي، ما أدى لمقتل وإصابة ما لايقل عن مائة من منسوبي القبيلتين.

وقال والي شرق دارفور أنس عمر لدى مخاطبته حشدا جماهيرياً بمنطقة القدامية، الجمعة، بحضور لجنة أمن الولاية ومعتمدي المحليات، “إن مثل هذه الأحداث العابرة التي تحدث لن تثني جهود حكومة الولاية لبسط هيبة الدولة وقادرون على حسم المتفلتين”.

وناشد الوالي الأهالي بمساندة القوات العازلة ومساعدتها لحفظ الأمن وعدم إيواء اللصوص والنهابين الذين يسعون لزعزعة الأمن.

ونشرت حكومة شرق دارفور قوات عسكرية قوامها 4 آلاف جندي بكامل العتاد الحربي في مناطق متفرقة من الولاية لإحتواء الموقف، كما نفذ الطيران الحربي طلعات جوية لقراءة الأوضاع على الأرض.

من جهته أكد معتمد محلية أبوكارنكا عثمان قسم حسن أن محليات الولاية الواقعة على مناطق النزاعات آمنة وخالية من الظواهر السالبة وعادت الى طبيعتها، وزاد “ما تبقى من جيوب فإن لجنة أمن الولاية قادرة على حسمها تماماً”.

وأشار المعتمد، الذي تحدث ممثلا معتمدي الولاية، إلى أن طريق “النهود ـ الضعين” مفتوح والمركبات تسير بصورة منتظمة بلا أي عقبات، وناشد المزارعين بالعودة الى مزارعهم وممارسة نشاطهم الزراعي.

وتعود أسباب الصراع بين قبيلتي المعاليا والرزيقات العربيتين الى العام 1966 بسبب النزاع التقليدي حول ملكية الأرض “الحاكورة”. وفشلت العديد من مؤتمرات الصلح في إيجاد تسوية ترضي الطرفين.

سودان تربيون