صلاح حبيب

ما بين أمبريال وبلاغات الكهرباء!!


عندما بدأت تهطل الأمطار أمس الأول بولاية الخرطوم انقطع التيار الكهربائي من الصحيفة، حاولت الاتصال ببعض المهندسين الذين تربطنا بهم علاقة بالهيئة القومية للكهرباء ولكن للأسف كل تلفوناتهم خارج الخدمة مما اضطرت أن اذهب إلى مكتب كهرباء الخرطوم بالقرب من مجلس الوزراء ووزارة الإعلام حينها بدأت الأمطار تنزل بكثافة، دخلت على المسؤول من البلاغات ووجدت شاباً اظنه عاجباه روحه ونحن مشكلتنا دائما حينما تعطي المسؤولية لشباب خاصة في إمكان الخدمة التي يحتاج لها المواطن نجد من أمثال هؤلاء قليلي الخبرة والتعامل مع الزبائن أن الدنيا قد دانت له، لأنه أصبح الآمر الناهي، ومن حقه أن يتعامل مع الزبائن من تحت أنفه أو بصرَّة وجه أو بطريقته هو، وليس بطريقة الجهة التي خدَّمته، وهذا الموظف أو المهندس ينال مرتبه من هذا المواطن الذي يتأفف منه أو يقابله بازدراء، فالزبون الذي جاء إليك يفترض أن تقابله بكل أدب واحترام ولكن مشكلتنا أن أي موظف ينال وظيفة تربطه بالجمهور يحاول أن يتعامل مع الزبائن وكأنه مجبر على ذلك، دخلت على هذا الشاب بمكتب بلاغات الخرطوم شارع الجامعة، أبلغته أن صحيفة (المجهر) الوحيدة في شارع علي دينار قد تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي، دون صحيفة الصحافة أو مستشفى أمبريال أو أي جهة في المنطقة قلت جئت لأبلغكم، فقال لي اتصل بالرقم (4848) وسجل رقم العداد، قلت له لماذا اتصل بهذا الرقم وأنا موجود أمامك وأعطيتك كل التفاصيل،

منتهى البيروقراطية ولا ادري هل هذا الشاب يعرف واجبه أم وضعته الظروف في هذا المكان الذي يفترض أن يكون فيه شخص يحسن التعامل مع الناس، وفي الناس الزبائن الذين يوفرون له مرتبه آخر الشهر، للأسف كل تلفونات المسؤولين الذين اعرفهم بالكهرباء مغلقة وهذا لم يكن الأول، ففي مكتب خدمة الكهرباء بمدينة المهدية بالقرب من المقابر هناك شخص “لديح” مثل هذا الشاب، ووقتها الدنيا صباح والموظف مشغول بونسة صباحية، والمواطنون محتاجون إلى الكهرباء وهو يتونس تارك العمل لا ادري لماذا جاء في هذا الصباح إذا لم يرغب في تقديم الخدمة للمواطنين؟ هذه نماذج من العاملين بمكاتب الكهرباء بولاية الخرطوم، تركت مكتب الكهرباء وعدت إلى الصحيفة والمطر قد انهمر بصورة شديدة انتظرنا إلى أن وقفت الأمطار والحال ياهو نفس الحال الكهرباء لم تعُد والزمن مسرع وإذا لم نكمل تصميم الصحيفة فلن تعانق عيون القراء أحرفها في الصباح، استأذنا من المسؤولين بمستشفى “أمبريال” فكانت إجابتهم حاضر بالموافقة ومنحونا مكتباً لإكمال بقية الصحيفة..

هذه مستشفى لم تنل مننا أي مبلغ ولم نكن زبائن معها في الخدمة أو نمنحها مالاً شهرياً أو أسبوعياً بينما الجهة التي متعاقدين معها ونمنحها مبلغاً شهرياً نظير الكهرباء التي نشتريها منها ونحن زبائن دائمين معها نلقى تلك المعاملة الرديئة من موظف أو مهندس “ما قام من قعر الواطه”،على الجهات المسؤولة في الكهرباء أو أي محل لخدمة المواطنين على تلك الجهة أن تختار من يشرفها مع الزبائن بدلا من أمثال هؤلاء الذين يظنون أنهم ملكوا الأرض والسماء، وموظفو الكهرباء لم يقلوا من موظفي البنوك خاصة من يعملون في الكاونتر، وهؤلاء أيضا حكاويهم حكاية، فيا مصرف المزارع راجع موظفيك الذين يتعاملون مع الجمهور.أخيراً نشكر إدارة مستشفى أمبريال التي ساهمت في أن يكون عدد الجمعة من صحيفة “المجهر” بالسوق.

صلاح حبيب – لنا راي
صحيفة المجهر السياسي