صلاح الدين عووضة

الحقيقة (لوشي) !!


*كان أغرب خبر في صحافتنا البارحة..

*بل ربما هو الأكثر غرابة في تاريخ صحافتنا هذه منذ أيام جريدة (السودان)..

*وذلك إن افترضنا أنه خبر- بمعنى خبر- من أساسه..

*وخلاصته أن (لوشي) قالت عبر صفحتها في الفيس بوك (صباح الخير)..

*ولا يتظاهر لي أحدكم بأنه لا يعرفها.. (استهبالاً)..

*فنحن نعيش زمان ولِّي.. وحمادة.. وعذاب.. ولوشي… وعنتر..

*ولا تذهبن عقولكم بعيداً في محاولة معرفة عنتر هذا..

*فهو ليس بأي واحد من نجوم غفلة زماننا هذا في مجالات الفن المعروفة..

*ولكنه فنان في مجال غريب.. صار بسببه نجماً..

*مجال الزبالة…والقمامة…والأوساخ….والكُوَش… والفضلات..

*وكم من نجم ثري الآن في بلادنا.. أثرى بطريقة (وسخة)..

*ويمكن أن نطلق على كل واحد منهم اسم عنتر.. تشبيهاً له بعنتر (سيد الاسم)..

*أي الذي (رفعته) أكوام الزبالة إلى مصاف نجوم المجتمع..

*وجعلت أستاذ الفلسفة الذي سرق منه خطيبته يقر له برفعة شأنه..

*ويقول أمام طلابه عبارة واحدة… يستقيل بعدها..

*عبارة (الحقيقة هي…هي…هي…عنتر)..

*يعنى (بلا فلسفة…بلا منطق…بلا حق…بلا كلام فارغ)..

*ومن أراد المزيد من التفصيل عن عنتر فليشاهد فيلم (انتبهوا أيها السادة)..

*ولكن دعونا الآن ننتبه أيها السادة إلى لوشي…وقصتها..

*أو لوشي و(لا) قصتها التي عُملت منها قصة تروى للأجيال…والتاريخ… والضمير..

*والذين عملوها هم (مئات) منا…قد تكون أنت واحداً منهم..

*فكل الذي فعلته أن كتبت (صباح الخير، أو النور)…وعينك ما تشوف إلا النور..

*وبلغت جملة التعليقات على هذه التحية المقتضبة مئة ألف..

*وليتني أعرف ماذا (قال) كل هؤلاء….إذ أنها لم (تقل) شيئاً من أصله..

*هل قالوا (صباح النور)…مكررة مئة ألف مرة ؟!..

*أم هل قالوا عبارات مُشكَّلة من قبيل (يا صباح الورد والفل والياسمين)؟!..

*أم يا ترى قالوا (ما رأيك في أخبار هذا الصباح يا لوشي)؟!..

*فإن كانت هي العبارة الأخيرة هذه…فهذا يعني أن لوشي (تثقفت) سريعاً..

*وفي هذه الحالة أعلق أنا نفسي وأقول (بسم الله ما شاء الله)..

*فقبل أشهر أُجري معها حوار صحفي كشف عن (عورة سطحيتها) الشديدة..

*قالت إنها لا تحب السياسة…ولا أخبار السياسة..

*ولا تشاهد نشرات الأنباء…ولا تطالع الصحف…ولا تعرف ما يجري في البلد..

*وكذلك عنتر ما كان يحب السياسة…ولا يقرأ الصحف..

*ولا يهمه إن كان الذي يحكم – آنذاك – هو السادات…أم الخديوي عباس..

*ولا يريد أن يعرف كنه حقيقة هذا الوجود..

*كل الذي يريده ويهمه ويحبه فلوس القمامة (الوسخة)…وخطيبة الأستاذ (الحلوة)..

*وهذه هي (الحقيقة) المهمة في حياته… وخلاص..

*والحقيقة عندنا الآن هي…هي…هي…(لوشي !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة


‫2 تعليقات

  1. انتبهوا ايها السادة نقطة ارتكازه الاساسية انه يتحدث عن تغير تركيبة عقول ونظرة افراد المجتمع فبعد ان تسربت الاموال من اصحاب العلم و الوظايف الرفيعة الى اصحاب المهن الوضيعة وليس الهامشية اصبح العلم لا يجدى على مواجهة متطلبات الحياة والوظيفة المرموقة لا تغنى من الفقر والعوز .
    لكن فى مسالة الظاهرة لوشى ومن شابهها هنالك اختلاف كبير بينها وبين عنتر ف عنتر استطاع من ممارسة المهن الوضيعة ان يحقق نجومية فى المجتمع وان كانت على حساب العلم و المعرفة و الثقافة لكن لوشى و امثالها حققوا نجومية من غير تعب وعناء اى من غير اى مقابل اى استفادوا من سذاجة وجهل و سطحية المجتمع بينما استفاد عنترة فى الوصول الى نجوميته من امتناع و تكبر وترفع المجتمع على ممارسة بعض المهن الضرورية والشريفة فهنالك فرق شاسع بين نجومية و جهد عنتر و وهم و عطالة و تكاسل لوشى و قروباتها

  2. والله يا عوووووضة اتت ميه ميه ….. امثالكم هم الوعى وكل الوعى