رأي ومقالات

إلى وزارة (التربية) و(التعليم) وإدارة (المناهج).. أليس الإسلام دين التوحيد ؟


إلى وزارة (التربية) و(التعليم) وإدارة (المناهج).. أليس الإسلام دين التوحيد ؟

أليس الإسلام دين التوحيد ؟

كتبه : عمر عبد السيد

تفاجأت مطلع الأسبوع الماضي بمينشيت أحمر تصدر صدر الزميلة (التيار) ؛ يقول إن وزارة التربية والتعليم تلغي تدريس مقرر (الإسلام دين التوحيد) ، القرار معنون من وزارة التربية والتعليم بولاية النيل الأبيض إلى مدير محلية القطينة ، وينص على إلغاء تدريس مقرر (الإسلام دين التوحيد)  من صفحة 147 وحتى 152 من كتاب التربية الإسلامية للصف الثالث الثانوي كاستجابةً لمُلاحظات أبداها مُعلِّمون في الميدان – حسب تبرير مدير عام مركز المناهج – . واعتبر القرار أن هذا الدرس خارج المقرر ولا يتم تدريسه داخل الفصل أو خارجه ولا يمتحن فيه . وبعد أقل من ثلاثة أيام صدر قرار آخر من المركز القومي للمناهج بإلغاء مقررات من كتاب الفقه والعقيدة للصف السادس أساس بعنوان (اهتمام الإسلام بتنقية العقيدة من الخرافات) من صفحة 125 وحتى 129 . بحجة أنها لا تتواءم مع مُستوى التلاميذ .

الوزارة تتحدث

وعلى المُستوى الرسمي ، اعترفت وزارة التربية والتعليم مُمثلةً في المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بصحة قرار الحذف ، إلاّ أنّها أكّدت أنّ الحذف لا يعني الإلغاء ، واصفةً الحذف بأنه مُؤقّت لضرورات فنية باعتباره إجراءً عادياً يحدث في كل عام دراسي ولكافة المقررات ، وقالت في البيان الذي حمل توقيع مديره العام د. معاية السر قشي أن حذف الدرس من مقرر معين لا يعني إلغاءه نهائياً فهو ثابت في المقرر . في حين أن كثير من الولايات من بينها الخرطوم لم يصلها القرار حتى كتابة هذا المقال ، ما يعني أن في الأمر شيء من حتى .

(الإسلام دين التوحيد)

وتتناول المواد التي تقرر حذفها من مقرر الصف الثالث الثانوي (الإسلام دين التوحيد) الحديث عن تعريف التوحيد وأقسامه ، وتعريف كل قسم وبيان المنكرين له ، ومقارنات بين توحيد الألوهية والربوبية ، ثم مظاهر التوحيد في دين الإسلام ، وأن التوحيد هو المهمة الأولى للرسل عليهم السلام والتوحيد شعار الإسلام والتوحيد حق الله على العباد والتوحيد رسالة المسلم في الحياة والتوحيد رسالة الأمة الإسلامية إلى الأمم .

والمتفحص لهذه العناوين يجد أنها تغرس في الطالب حقيقة معرفة الله ، وعبادته وحده سبحانه والتحرر من عبودية غيره أياً كان ، وتعزز جوانب الإيمان والثقة والطمأنينة والتوكل والأمن ، بل وتعزز نعمة وقيمة الإسلام مقارنة بين الأديان والمعتقدات الباطلة المنتشرة حول العالم ، فالتوحيد هو ما يميز الإسلام عن غيره من الديانات ، والغريب في الأمر أن هذا الفصل معد بعناية خاصة وبأسلوب مبسط وسهل بحيث يستوعبه كل من قرأه لأنه يحتوى على آيات من القرآن الكريم وأحاديث صحيحة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فهل يعقل أن طالباً صار مكلفاً شرعياً وعلى أعتاب المرحلة الجامعية ولايستوعب هذه المقررات ، أو كما قالت وزارة التربية والتعليم ؟ أو أن هناك تعمد من الوزارة وإدارة المناهج بأن يتخرج جيل لا يعرف من الإسلام إلا اسمه . ثم السؤال الأهم لماذا ترفض الوزارة ومركز المناهج عدم تدريس الطلاب أصول الدين الإسلامي (التوحيد) داخل الفصل وخارجه ! أليس هذا تعمد واضح وصريح لإخراج أجيال هشه وضعيفة ولا تعرف من تعبد ولماذا وكيف ؟ .

ثم إن هذا المنهج وضعته وراجعته لجنة مكونة من أساتذة وعلماء أكفاء ، تتكون من أ.د . محمد عثمان صالح – المدير الأسبق لجامعة أمدرمان الإسلامية ، أ. عبد الباسط عبد الماجد بشير – خبير تربوي ، د. عثمان ميرغني علي – جامعة أمدرمان الإسلامية ، أ. محمد عبد الرحيم باسان – جامعة أمدرمان الإسلامية ، أ. محمد كوكو عطا الجيد – المركز القومي للمناهج والبحث التربوي . وتكونت لجنة المراجعة من : أ.د. عمر يوسف حمزة – عميد كلية أصول الدين بجامعة أمدرمان الإسلامية ، د. كمال يوسف علي – نائب عميد كلية أصول الدين بجامعة أمدرمان الإسلامية ، د. طه محمد نور الدائم – المركز القومي للمناهج و البحث التربوي – جامعة بخت الرضا ، أ. عبد الباقي الإمام – خبير تربوي ، أ. محمد كوكو عوض الجيد – المركز القومي للمناهج .

(الفقه والعقيدة)

وتتناول الصفحات المقرر حذفها من مقرر الفقه العقيدة للصف السادس أساس مادة (اهتمام الإسلام بتنقية العقيدة من الخرافات) وتشتمل على تعريف بعض الخرافات التي يصر البعض بإقحامها في أبواب العبادات المشروعة منها (التمائم ، الشعوذة ، التمسح بالأضرحة ، الطيرة) وتم تناولها بشرح مبسط مدعم باستدلالات من آيات القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ومبيناً خطورتها على المسلمين ، سيما وأنها تقود للإعتقاد في النفع والضر والتوكل على غير الله . وكلفت بإعداده لجنة من المركز القومي للمناهج والبحث التربوي مكونة من الأساتذة : محمد أحمد عبد الرحمن محمود – المركز القومي للمناهج والبحث التربوي ، محمد عبد العزيز طه – موجه فني ، التعليم الأساسي ولاية الخرطوم ، آدم محمد مراهد موجه فني – التعليم الأساسي ولاية جنوب كردفان . وراجعه كل من : الأستاذ سليمان علي سليمان – المركز القومي للمناهج والبحث التربوي ، عبد الباسط عبد الماجد بشير – وكيل أول وزارة التربية والتعليم ، محمد كوكو عطا الجيد – المركز القومي للمناهج والبحث التربوي ، طه محمد نور الدائم – المركز القومي للمناهج والبحث التربوي .

حجج واهية

المدير العام للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي حاول أن يقدم مرافعات حول قراره ، وذكر في خطاب صادر منه ومُعنون لمُديري التعليم بالولايات وممهور بتوقيعه قال فيه إنّ درس (اهتمام الإسلام بتنقية العقيدة من الخرافات) لا يتواءم مع مُستوى التلاميذ ، فيما أقرّت وزارة التربية والتعليم رسمياً باتخاذها قراراً قضى بحذف درس (الإسلام دين التوحيد) من مُقرّر التربية الإسلامية للصف الثالث الثانوي ، وقالت الوزارة في نشرة رسمية إنّ مسوغات ضرورية دفعت لاتجاه حذف الدرس تجئ في إطار المراجعة المستمرة للمناهج ، واستجابةً لمُلاحظات أبداها مُعلِّمون في الميدان ، وقال المدير العام قشي ” حذفناها لورود ملاحظات حولها ، وأنها من القضايا الخلافية وغير مجمع حولها ، وفلسفتنا أن نورد لأبنائنا المتفق عليه حتى لا تحدث بلبلة ” إلا أنه عاد وقال ” الموضوعين المحذوفين مهمين ووردوا إلى المنهج بواسطة المؤلفين المتخصصين وتخضع للمراجعة ” وعن دوافع الحذف في هذا التوقيت رغم أن هذه المواد موجودة بالمقرر لما يقارب العشرين عاماً ، قال ” في ذلك الوقت لم يعترض عليها أحد ، وأتى الاعتراض في السنوات الأخيرة بحجج أنها تؤجج بعض الصراعات ” .

لا خلاف بين أهل الإسلام الصحيح والسنة والجماعة على أن الإسلام دين التوحيد وأن تنقية الإسلام من الخرافات أولى الواجبات ، وقضايا التوحيد ومن نعبد وكيف ، ليست من الأمور التي طرأ عليها الخلاف بين العلماء الربانيين ، وما شذ منه إلا الشيعة والنصارى واليهود والملل المنحرفة والضالة الأخرى .

أسئلة مشروعة

هناك عدة أسئلة بدهية للوزارة ولإدارة المناهج ، هل ﺗﺘﺨﺬ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺃﻭ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﻗﺮﺍﺭًﺍ ﺑﺎﻟﺤﺬﻑ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ؟ وﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻜﺎﻭﻯ ﻟﺒﺪﺀ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ؟ ﻭﻫﻞ ﻛﻞ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﺭﻭﺱ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺗﻘﺎﺑﻞ بالحذف ؟ ﻭﻫﻞ ﺗﻢ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺘﻢّ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺩ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ؟ وما الآلية المتبعة لاتخاذ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺤﺬﻑ ؟ وهل تمت مشاورة الأساتذة الفضلاء الذي وضعوا هذا المنهج ؟ .

هل يعقل أن هذه المفردات البسيطة والميسرة وهذا الشرح المبسط لمفردات العقيدة والتوحيد لا تتوائم مع مستوى التلاميذ ؟ سيما وأن أعمارهم تجاوزت مراحل البلوغ فمتى بربكم يدرسونها ؟ وهل يعقل أن يستوعب الطلاب دروس ( الميراث – أحكام النسل – الأيمان – النذور – الوقف – الدين – الأمة الإسلامية وخصائصها ) وفي كتاب الدراسات الإسلامية دروس أعمق وأكثر تخصصا مثل : ( الناسخ والمنسوخ – المحكم والمتشابه – الإعجاز العلمي – الاقتصاد الإسلامي – المصارف الإسلامية – من أصول الفقه – الحكم والاجتهاد – الجرح والتعديل – أنواع الحديث ) ولا يستوعبوا هذه الكليمات في العقيدة والتوحيد ؟

أما مادة (اهتمام الإسلام بتنقية العقيدة من الخرافات) من كتاب الفقه والعقيدة للصف السادس أساس ، فهي المادة الوحيدة التي تتحدث عن العقيدة ، وبقية الكتاب عن الفقه ، وهذه الخرافات يجمع عليها كل أهل الإسلام ويعملوا ليل نهار على التحذير منها فلماذا تريد الوزارة ومركز المناهج أن يتركوا الطلاب والتلاميذ مرتعاً للخرافات والدجل والشعوذة والتمسح بالقبور وغيرها من الخرافات .

موجة رفض

استطلعت عشرات الخبراء التربويين والأكاديميين والمعلمين ووزراء التربية بعدد من الولايات عن هذا الموضوع ، كلهم أبدوا استغرابهم من قرار المركز القومي للمناهج وتأييد الوزارة لهذا القرار الذي وصفوه بأنه ربما يكون أخطر قرار اتخذته الوزارة ، وألمحوا لتدخلات وضغوط داخلية وخارجية كثيفة لتمريره ولو تدريجيا وجغرافيا . فالمعروف أن القرارات تصدر من الوزارة الاتحادية وترسل لوزارة الحكم الاتحادي ومنها يتم التعميم لكل الولايات ، ولكن هذا القرار مر عبر بوابة الوكيل وليس الوزير ولم يصل بعد لبعض الولايات ، وهو ما يفسره البعض بأنه مجرد جس نبض ، أو كما قالوا .

لطيفة

الناظر للمواد المحذوفة يجد أنها تهتم بترسيخ منهج الإسلام الصحيح والمجمع حوله من الأمة وسلفها الصالح وأهل السنة والجماعة في جانب الاعتقاد ، والإسلام اهتم بجانب العقيدة وتصحيحها منذ صرخة الميلاد الأولى بأن يؤذن في آذان المولود ، والآذان كله توحيد ، والرسول صلى الله عليه وسلم جعل يدعو الناس إلى كلمة (لا إله إلا الله) والتي تعني في أبسط صورها (لا إله) : نفي لكل الآلة من بشر وشجر وحجر ، (إلا الله) : إثبات الألوهية لله وحده ، وأنه سبحانه الذي ينبغي أن تصرف له جميع العبادات ، من الدعاء والاستغاثة والاستعانة والنذر والتوكيل وغيرها .

نداء ورجاء

يا وزارة التربية والتعليم وإدارة المناهج والبحث التربوي متى تريدون أن يتعلم أبناءنا التوحيد ويحذروا الشرك والبدع والخرافات وقد وصلوا للصف السادس بل للثالث الثانوي ؟! ، ثم أين أنتم من حديث تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وكان في نحو السابعة من عمره – يعني سنة أولى أساس – : ” يَا غُلَامُ , إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ : احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ , احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ , إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ , وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ , وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ , وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ , رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُف ُ” أخرجه الترمذي .

من المستفيد

واضح جداً كما الشمس في رابعة النهار أن هناك جهات كثيرة ظلت تطرق على هذا الوتر سنين عدة ، همساً وسراً وكتابةً ومطالبة ، ثم أصبحت تطالب جهراً ، بل ويطالب عنها أجانب يأتون بهم في حضرة ممثلين لرئاسة الجمهورية ، يطالبون جهاراً نهاراً بحذف هذه المواد من المقررات الدراسية الابتدائية والثانوية ، بل ويمضي هذا الأجنبي لأبعد من ذلك فيقول وبالحرف الواحد ” لا نريد أن نكتفي بحذفها وتصويب الخطأ ؛ بل نريد أن نعرف من الذي يعبث بهذه المناهج ! ” .

كفى مجاملة

على دولتنا أن لا تساوم في مجال الدعوة الإسلامية وتعليم التلاميذ والشعب أبجديات الدين الإسلامي مقابل حظوظ دنيا زائفة ، فالله الذي فرض علينا توحيده أمرنا بصرف كل عباداتنا له وتكفل لنا بالأمن والرغد الإقتصادي (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) .
ولنعلم جميعاً أن تعليم التوحيد من أولى الأولويات ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم ، فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ” رواه مسلم .

إلتماس

نتمنى أن تعدل الوزارة عن هذا القرار ، وكان العشم بدل أن تحذف هذه الوريقات المهمات ، أن تعمم (الإسلام دين التوحيد) في كل المراحل الدراسية بتدرج يتناسب والمرحلة العمرية للطلاب ومستوى وعيهم وإدراكهم ، مع الأخذ في الاعتبار اختيار المعلمين الأكفاء الذين يجيدون إيصال المعلومة وترسيخها بأيسر وأبسط الطرق لأن التوحيد والعقيدة كالساس إن لم يكن متيناً وراسخاً فسيهوى البنيان ويتساقط ويضيع الجهد والمستقبل وتضيع الأمة وتعادي نفسها ويتكالب عليها الأعداء .

كتبه : عمر عبد السيد


‫8 تعليقات

  1. جزاك الله خيرا والله انا في السعودية وبالتحديد في المدينة المنورة ووصلنى الانتقاد والمشكله انه نص خطاب الحذف ومعه مقطع صوتي للجفري وصلتي من سعوديون في الواتس اتقوا الله اتقوا الله ولماذا بعث الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه اليس لتنقية التوحيد من الشوائب وليكون خالصا لله عز وجل

  2. اللهم انتصر لأوليائك و اذل اللهم اعدائك
    هؤلاء المشعوذون افسدوا علي الناس دنياهم و آخرتهم بما يكفي حينا من الدهر و نحمد الله انه استجاب لدعاء المخلصين و جهدهم في تصحيح الاعتقاد بالله و كشف الاباطيل و التلبيس علي المسلمين
    هم من استعانوا برجال من الجن و يعبدونهم من دون الله في حقيقة باطنهم و يعلنون اسلامهم في الظاهر
    ندعو عليهم بدعاء نبي الله نوح
    (و قال نوح رب لا تذر علي الأرض من الكافرين ديارا) صدق الله العظيم [نوح 26]

  3. يبدو أن الذي دعوا إلى حذف هذه الوريقات هم بعض أرباب التصوف ، والخطأ الجسيم هو اعتقاد بعض الناس أن التصوف مرتبط ببعض الظواهر المخالفة للتدين الصحيح ، إذ ما علاقة التصوف بالتمسح بالقبور أو رجاء اصحاب القبور أو التمسك بها أو عمل الطلسمات أو الإصرار على كتابة أشياء غير مفهومة في البخرات أو المحاية ؟ السلف الصالح من المتصوفة ما كان يعرفون هذه الأشياء الدخيلة ولا يعرفون الدجل والشعبذة ! هل كان الرجل الصالح عبد القادر الجيلاني ، أو رأس الطائفة الجنيد وغيرهما يعرفون هذه الأشياء أو كانوا يتمسحون بالقبور أو يزعمون أنهم يفعلون فعل الله أو كان الإمام الغزالي يدعي لنفسه علم الغيب مثلاً أو يزعم بأنه ينفع أو يضر ؟ حاشا لله وكلا أن يكونوا كذلك ، وكل هذه الأمور لا تمت إلى التصوف الحق بصلة !! لكن الطريقة التي قدمت بها هذه المواد الدراسية قد تخلو من الحكمة ، أنا لم أر المقرر والمكتوب ، ولكن من الواضح أن تقديم مادة مهمة ، لأول مرة في مجتمع تعود على أن لا يتكلم فيه عن العقيدة بهذه الطريقة الصارخة ، قد يكون سبباً في هذه الجوطة وأن ذكر تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام بالطريقة الصارخة التي عليها الحال وفي المناهج السعودية هو أمر يخلو من الحكمة أو بعض الفهم والوسيلة الصحيحة لتوصيل الحقيقة إلى طلابنا ،، إذ إن الأمر لا يحتاج إلى عناوين صارخة وجلبة وقعقعة وكواريك مثل كواريك بعض (أنصار السنة ) على قوارع الطرق ،، كما أن التقسيم الثلاثي المذكور هو من اجتهادات العالم الجليل : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني وهو ليس نصا مقدسا ، وكان يمكن تقديم هذه الفكرة داخل الشرح دون التطرق إلى هذه التقسيمات محل الخلاف !!

  4. تصحيح :…. الذين دعوا … ) …أو التمسح بها …)
    البخرات والمحاية ، لا شيء فيها شرعا ، بشرط خلوها من الأشياء غير المفهومة ، ومعلوم أن هناك شيئا يسمى أم العهود السليمانية يكتب مقسما على ٧ أيام على اللوح ويشرب محاية ، فيه آيات من الذكر الحكيم ، لكن فيه ذكر لأسماء الجن مثل روقياييل وشمسياييل ، وشمهروس ،، وفيه مناجاة لهم بالإجابة ، وفي هذه أيضا تعويذة تقول : ( أهيا شراهيا أدوناي اصباوت آل شداي ألوهيم ) وهي لغة عبرية .. مضمونها غير مفهوم للذين يكتبونها ، وهي دعاء بالعبرية ! لماذا تكتب هنا مثلا ، هذه أمور خاطئة لا علاقة لها بالتصوف وعلى أرباب التصوف وأهله السلوك أن ينقوا التصوف من هذه الأمور التي لا تمت إليه بصلة ،،، ولكن أعتقد أن هذا لن يحدث في المدى القريب ، لأن معظم شيوخ التصوف يجهلون الدين والفقه والشرع !

  5. الصوفية الزمان ما عرفت الدجل والشعوذة لكن الان عرفوا لأنها بدت بالبدع ورسول الله قال كل بدعة ضلالة فضلوا وضلوا حتى وصلوا إلى الشرك
    أما توحيد الألوهية وتوحيد الربوية وتوحيد الاسماء والصفات تقسيم ناتج عن طريق الاستقراء والتتبع وهي طريقة صحيحة أين الخطأ ؟

  6. الأمة التي تترك عقيدتها . تفقد اهليتها في عمارة الأرض لان الله تعالى ما خلق الجن والإنس إلا للعبادة وأول أركانها التوحيد الذي هو حق الله على العباد فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ – رضي الله عنه – قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و سلم عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ. قَالَ: فَقَالَ: يَا مُعَاذُ! أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ وما حقُّ العبادِ عَلَى الله؟ قَالَ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «فَإِنَّ حَقَّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوا اللّهِ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً. وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لاَ يُعَذِّبَ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً» قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَفَلاَ أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: «لاَ تُبَشِّرْهُمْ. فَيَتَّكِلُوا».
    والحديث متفق عليه .
    فكيف يأتي مخلوق ضعيف يلغى حق الله بجرة قدم . وهل استشارونا نحن أولياء أمور التلاميذ ؟؟؟ نريد لأبنائنا ان ينشؤا على عقيدة التوحيد ويعرفوا الخرافات والشرك والبدع ليجتنبوها

  7. لم اقرأ المقال الطويل .. لكن اذا كان المحذوف هو تدريس التوحيد بثلاث تقسيمات .. فأرى ان الوزارة محقة لأن هذا الباب موجود في دول محدودة وقد يكون باب لتكفير أهل القبلة.

  8. السودانيين كلهم او معظمهم مسلمين بالفطرة والفطرة السليمة هي ان تعبد الله وتتوكل عليه وتلجاء اليه كل امورك الدنيوية والاخرويه. وعلماء السودان من الزمن البعيد كانوا يدرسون القران ويعلمون الناس الفقه في الخلاوي الى يومنا هذا . فجاءة عصابة من الناس ادعوا العلم فافتو بغير علم فضلوا واضلوا وقاموا بتكفير السودانيين على بكرة ابيهم بما فيهم مشايختهم فهل هذا يعقل ان يدرس في المدارس الان لكي يخرجوا لنا جيل يفجر الاضرحة وينشيء الفتن بين المسلمين كما حصل في بعض الدول العربية . فكلا والف لا لتدريس مناهج لاتناسب اعمار الاطفال في المدارس . كما يحصل الان في بعض الدول الواحد يقتل ابيه وامه ويتهمهم بالشرك والكفر فاي دين يبيح دم المسلم .