صلاح احمد عبد الله

مطرة.. وصلعة.. ولكزس!!؟


(١)
* فجر الخميس هطلت أمطار (خفيفة).. ولكنها استمرت قليلاً.. كل العاصمة أصبحت بحيرة رمادية اللون.. طينية الشكل.. قبيحة المنظر.. كريهة الرائحة.. (رائحة) هي خليط من الإهمال والفساد والسياسة (ما عدا شارع المطار نظيف).. وكذلك البرج الصيني الجديد.. ويبدو أن الشركة (المغربية) للنظافة.. مهتمة بمثل هذا المكان.. وشوارع المسؤولين.. وأماكن سكنهم.. وهم يتمتعون.. ونحن ندفع.. (والله كريم)..؟!
* ****
(٢)
* من الأشياء الملفتة للنظر في هذه البلاد.. وهي كثيرة.. كثرة (الصلع) في رؤوس المسؤولين.. ترى هل هذا زحف صحراوي طبيعي.. أم إنه نتيجة (هموم) المسؤولية.. أم هموم تأمين المستقبل.. والتفكير العميق في ذلك والمحافظة على أموال الميزانية العامة.. وتحويلها الى خاصة.. ولا يهم إن كان العمل العام جيداً.. أو حتى ممتازاً.. لأن الشعب (طيب).. ويفوت أي حاجة..؟!
* (والصلعة) لن تتأثر بالأمطار.. ولا بالرياح.. أو حتى الريح.. أو الزلازل ودخان البراكين.. وعيون سخط الناس.. ما دام (الزجاج مظلل).. و(اللكزس) سريعة الحركة.. وبااااردة.
****
(٣)
* السيد الحسيب النسيب.. صاحب الفخامة والدماء (الزرقاء) الخاصة للطائفية والملوكية.. الميرغني الصغير.. وفي القصر قرر أن يجتمع بمساعدي الرئيس لمناقشة الحالة الاقتصادية للمواطنين.. بعد أن (أفشل) له عملاء الاستعمار وأذنابهم (مثلنا).. خطته في إصلاح الحال خلال (٢٨٠) يوما.. وتمر الأيام.. حتى (البيضة) أصبح سعرها يا مولانا.. (٣) جنيهات..؟!!
* نحن لا نريد.. البركة.. أو الفاتحة منه.. أو حتى النظرة تلك.. ونحن ننتظرها منذ الاستقلال.. نحن نريد اقتصاداً عملياً.. لا كهنوتياً.. كما تعلم سيادته في الولايات المتحدة..!؟
* نحن لا نريد منه.. أن يحل لنا مشكلة (شمال كردفان).. أو جنوب النيل الأبيض..؟؟!! كما قال شقيقه ذات مرة.. ومن نفس (الموقع)..!!
* نريد منه أولاً.. ومعه السادة المحترمون.. ما معنى (مس كول).. ربع كيلو عجالي وكم ثمن (أرجل) الدجاج لتصبح كوارع.. أو شوربة.. وكم سعر متر المصارين للذبيحة أو الدجاجة.. التي عندنا اسمها (الجدادة) يا مولانا.. وأين تقع أم بدة كرور.. ولماذا صابرين..؟! وأين يقع سوق (٦).. ولماذا أراضي الخرطوم الزراعية.. أصبحت مزارع خاصة لكم.. ولهم..!
* الكلام كثير يا مولانا..
* بعدين.. شوف لينا الفرق بين (طه جدة).. وطه أم بدة.. والسلام ختام.. الفاتحة يا مولانا..

****
(٤)
* أسئلة خريفية.. جداً:
(١) لماذا سوق حلة كوكو.. عند سقوط المطر.. يصبح له (رائحة مميزة).. رغم أنه أثرى أسواق الخرطوم.. أو السودان.. بموارده وتجارته.. وتجاره لماذا يا محلية شرق النيل…؟!!
(٢) يا ولاية.. متى تتم (إنارة) ذلك الطريق الموحش والمظلم.. والذي يغري بالجريمة.. الممتد في جنوب الخرطوم من الغرب الى الشرق.. وهل تمت إنارته قبل ذلك..؟.. ولماذا (أظلم) مرة أخرى..؟. وهو طريق اشتهر بالإجرام.. من المستفيد.. يا مدير عام الشرطة..؟!!
(٣) يا ولاية.. عيد الأضحى على الأبواب.. إن شاء الله.. (الخروف) بخير.. طبعاً إنتو ما عندكم مشكلة..؟!
(٤) بجي الخريف.. ويهطل المطر.. والمواصلات (تقيف).. والأمر لا يحتاج لصلعة..؟!!
(٥) المخجل يا سيد (بكري).. أن هناك أعداد هائلة ومهولة من بصات الولاية معطلة ولم تمر عليها سوى سنوات قليلة من الاستخدام.. والأكثر خجلاً ألا أحد يسأل..؟ ونحن ندفع الثمن..؟!!
* يا سيد بكري كرهتونا (البطاطس) ذاتو..!؟!

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة