عالمية

10 حقائق عن ستيف بانون مستشار ترمب المثير للجدل


بعدما أقام الدنيا وأقعدها هاهو #ستيف_بانون كبير المخططين الاستراتيجيين والمستشارين للرئيس الأميركي دونالد #ترمب، يخرج عن البيت الأبيض، في خطوة لم تكن متوقعة من البداية، إذا ما رجعنا إلى الإشادات المبكرة لترمب بالرجل، لكن يبدو أن عواصف الأسابيع الأخيرة لن تمضي بهدوء، وأن ثمة ما هو قادم وراء الأفق.
ويشبه بانون ترمب في العديد من الأمور الشخصية، وربما العملية، فهو رجل متعدد الزواجات، ويتوافق معه فكريا في الأفكار اليمينية، كما أن كلاهما قادم من خارج المركز واشنطن، ولم يسبق لأي منهما مزاولة أي عمل حكومي.
في 28 يناير الماضي كان بانون قد تولى منصبه رسميا في البيت الأبيض بعد عشرة أيام من تنصيب ترمب رئيسا للبلاد، وكان بهذا يتوج الجهود التي قام بها أثناء الحملة الانتخابية لترمب، فهو بلاشك أحد العوامل التي قادت لنجاحه ووصوله إلى سدة الحكم.
وقد كان آخر عمل لبانون قبل دخول المجال السياسي؛ منصبه كرئيس تنفيذي لموقع بريتبارت الإخباري اليميني، الذي يقوم على الأخبار والتعليقات، والذي وصفه بانون بأنه منصة بديلة على شبكة الإنترنت للإعلام الشعبوي، وقد آثر أن يترك العمل بالموقع لصالح ترمب، ولا يعرف إن كان سيعود إليه الآن أم لا بعد التطورات الأخيرة.

وفي يوم الجمعة 18 أغسطس كان أن غادر ستيف بانون البيت الأبيض، وسط زخم الضجيج حول الإدارة الأميركية، وتصريحات ترمب حول تجمع دعاة تفوق العرق الأبيض، ويبدو أنه أجبر على اتخاذ هذا القرار بعد أن ساءت الأمور في الأسابيع الأخيرة.
هنا 10 من الحقائق عن بانون، الحياة الشخصية والمسار الوظيفي والأفكار:
1- المولد والحياة المبكرة: هو من مواليد 27 نوفمبر 1953 في نورفولك بولاية فرجينيا، والدته دوريس هير ووالده مارتن بانون، الذي كان يعمل في إصلاح خطوط الهواتف، وهو من أسرة تنتمي للطبقة العاملة ذات أصول إيرلندية وكاثوليكية المعتقد من مؤيدي جون كينيدي وأنصار العمل النقابي.
2- الدراسة والتعليم: تخرج بانون من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في عام 1976 حيث حصل على درجة البكالوريوس في التخطيط الحضري، ومن ثم على درجة الماجستير في دراسات الأمن القومي من جامعة جورج تاون بكلية الخدمة الخارجية، ولاحقا في عام 1985، حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال مع مرتبة الشرف من كلية هارفارد للأعمال.
3- خدمته في البحرية الأميركية: عمل بانون ضابطاً في البحرية الأميركية لسبع سنوات، في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات، وقد خدم في المدمرة “يو اس اس بول فوستر” كموظف حربي في أسطول المحيط الهادئ، كذلك كمساعد خاص لرئيس العمليات البحرية في وزارة الدفاع الأميركية.
4- العمل في مجال الأعمال والمصارف: بعد الخدمة العسكرية عمل بانون في بنك جولدمان ساكس كمصرفي استثماري في قسم عمليات الاندماج والاستحواذ، وفي عام 1990، أطلق بانون والعديد من الزملاء من جولدمان ساكس بنكا ناشئا متخصصا في الاستثمار الإعلامي باسم “بانون وشركاه”، ومن خلال شركتهم هذه فاوضوا في عمليات مثل بيع شركة كاسل روك للترفيه إلى تيد تيرنر، وشاركوا بحصص مالية في خمسة من البرامج التلفزيونية الناجحة. وفي عام 1998 انتهت الشركة بشرائها من قبل سوسيتيه جنرال.

5- إسهاماته في مجال البيئة: خلال إدارته لشركته الاستثمارية، وفي عام 1993 كان بانون قائما بالأعمال لمدير المشروع البحثي لعلوم الأرض (بايوسفير 2) وذلك في أوراكل بولاية أريزونا. وقد حوّل بانون عمل المشروع من التركيز على البحث لاستكشاف واستعمار الفضاء باتجاه قضايا التلوث والاحتباس الحراري، وقد غادر المشروع في عام 1995.
6- العمل في مجال الأفلام ووسائل الإعلام: في التسعينات أصبح بانون منتجا منفذا في مؤسسة هوليوود للأفلام والصناعات الإعلامية، حيث أنتج 18 فيلما منذ عام 1992 حيث بدأ بـدراما “العداء الهندي” مع المخرج والممثل شون بين، إلى العمل مع المخرجة جوليا تيمور في فيلم “تيتوس” عام 1999. وقد تشارك مع جيف كواتينيتز التنفيذي في مجال صناعة الترفيه، في شركة “فريم المحدودة” وهي شركة للسينما وإدارة التلفزيون.
وفي عام 2004 قدم بانون فيلما وثائقيا حول رونالد ريغان بعنوان “في وجه الشر” ومن خلاله كسب معارف وأنتج أفلاما أخرى منها: “صحوة المرأة المحافظة” عن سارة بالين.
وفي عام 2006 أقنع بانون بنك جولدمان ساكس للاستثمار في شركة متخصصة في ألعاب الإنترنت. وبعد دعوى قضائية، تغيرت علامتها التجارية لتصبح اسمها “افنتي ميديا” وأصبح بانون الرئيس التنفيذي والمدير لها اعتبارا من 2007 حتى 2011.
وفي تلك الفترة برز بانون كمتحدث في قضايا الأزمة الاقتصادية في 2008 والتأثير المحتمل على الرعاية الطبية والصحية، وأنتج كذلك فيلم “الجيل صفر” الذي يعالج جذور العولمة، ويركز الفيلم على أن جوهر الإشكال الاقتصادي، هو انهيار ثقافي في الأساس.
وفي عام 2015 صنف الشخصية رقم 19 المؤثرة في الإعلام الأميركي في تقييم مؤسسة ميدتيت الإخبارية، ضمن 25 شخصية للسنة.
كذلك كان له برنامج إذاعي باسم “بريتبارت الإخباري اليومي” على راديو “سيريس أكس أم”.
7- إسهاماته في المجال المحاسبي: شغل بانون موقع الرجل التنفيذي والمؤسس المشارك لمعهد محاسبة الحكومة، المتخصص في المجال الضريبي، وعمل به من 2012 إلى 2015 وكان يحصد منه سنويا من 81 ألفا إلى 100 ألف دولار ويعمل لـ 30 ساعة أسبوعيا لصالح المعهد.

8- عالم بريتبارت الإخباري: كان بانون أحد مؤسسي مجلس شبكة بريتبارت الإخبارية ذات التوجهات اليمينية، وبعد وفاة مؤسس الشبكة الأساسي في عام 2012 والمسمية باسمه أندرو بريتبارت، أصبح بانون المدير التنفيذي لبريبتارت نيوز الشركة الأم، وتحت إدارته اتخذت الشركة مسارا باتجاه تعزيز التيار القومي، وقد عرّف بانون الموقع بأنه منصة “لبديل اليمين” وقال “إننا نعتبر أنفسنا منظمة قاسية باتجاه التيارات السياسية المثالية”.
9- العمل السياسي وعهد ترمب: في 17 أغسطس 2016 عين ترمب بانون رئيسا تنفيذيا لحملته الانتخابية، ليغادر بريتبارت، وفي 13 نوفمبر بعد فوز ترمب رشح بانون لتولي منصب كبير مستشاري واستراتيجيي الرئيس الأميركي، ورغم أن هناك معارضين لترشيحه، فقط قال في مقابلة بتاريخ 18 نوفمبر “الظلام قد يكون مفيدا” وأشار لشخصيات مثل ديك تشيني “وأن القوة تخدم عندما نعرف كيف نتعاطى معها، وتفشل إذا كنا عميانا ولا نعرف أهدافنا”.
ودافع ترمب عنه متمسكا به، في مقابلة مع نيويورك تايمز وقال: “لقد عرفت ستيف بانون منذ سنوات طويلة.. وإذا ما اعتقدت أنه عنصري أو متطرف أو أي من هذه الأمور.. فإنني لن أفكر أبدا في تعيينه معي”.
وعقب أيام من تنصيب ترمب قال بانون لوسائل الإعلام: “إن الميديا يجب أن تشعر بالخجل وأن تسكت وأن تتعلم السماع لفترة، أريدكم أن تقتبسوا ذلك: الإعلام هنا هو الحزب المعارض إنه لا يفقه هذا البلد، وهو لا يعرف إلى الآن لماذا ترمب هو رئيس الولايات المتحدة”.

10- الحياة الأسرية والزواجات الفاشلة: مثل ترمب فقد تزوج بانون ثلاث مرات في حياته، وفي كل مرة كانت علاقته تنتهي بالطلاق. وهو أب لثلاثة بنات كبار. زواجه الأول كان من كاثلين سوزان هوف (مواليد 1955) ولهما ابنة هي مورين وتطلقا سنة 1988.
والزواج الثاني من ماري لويز بيكار، وهي مصرفية سابقة، وتزوجا في 1995 وقد أنجبا بنتين توأمين ولدتا بعد ثلاثة أيام من الزواج، وقد تطلقا في 1997. وقد وجهت بيكار إلى بانون اتهامات بالعنف المنزلي والاعتداء، لكنها لم تحضر المحكمة في يناير 1996 ما أسقط الاتهام.
أما زواجه الثالث فقد كان من ديان كلوسي وانتهى أيضا بالطلاق في 2009.

العربية نت