تحقيقات وتقارير

حفتر ومرتزقة السودان.. وثالثهم عرمان


مع إحتدام الأزمة الليبية وإندلاع القتال في دولة جنوب السودان إتجهت الحركات الدارفورية المتمردة إلي ليبيا بسبب توفر البيئة الصالحة لممارسة الأعمال غير المشروعة ، ويرى مراقبون أن حفتر هو الذي يدعم الحركات المتمردة الدارفورية وخير دليل على ذلك محاولة الهجوم الفاشلة التي شهدتها ولايتي شمال وشرق دارفور.

وأكدت الحكومة أن حفتر يواصل النهج نفسه الذي تبناه الرئيس الراحل القذافي لزعزعة أمن السودان بدعم تلك الحركات.

ووصف محللون دعم حفتر للمتمردين الدارفوريين بأنه بمثابة مكافأة لهم علي قتالهم إلي جانبه في ليبيا وتحديداً في بنغازي ومنطقة الهلال النفطي وجنوبيّ البلاد إضافة إلى منطقة الكفرة وضمان ولائهم في المعارك التي يخوضها علي الأراضي الليبية.

وتشير عدة تقارير ووثائق إلي أن الفصائل الدارفورية تتخذ من الأراضي الليبية مراكزاً لإدارة عمليات تهريب البشر والإتجار بهم عبر الحدود الليبية.

وشهدت واحة زلة في جنوب ليبيا مواجهات مسلحة بين مسلحين تابعين لمتمرديّ حركة العدل والمساواة والثوار الليبيين ، كما كشفت قيادات أهلية بمنطقة رأس لانوف شرقيّ ليبيا عن مواجهات مع منسوبيّ الحركات المتمردة الدارفورية.

وقد أصدرت جهات حكومية ليبية بيان حول مشاركة متمرديّ دارفور كمرتزقة في ليبيا، وأوضح البيان أن هذه الحركات تتواجد بمحور منطقة ربيانة ومحور منطقة أم الإرانب بجانب محور مدينة طبرق.

ومؤخراً ساق حفتر على لسان ناطقه الرسمي العقيد أحمد المسماري في مؤتمر صحفي بمصر إتهامات للسودان بدعم جماعات إرهابية في ليبيا وتوفير لهم التدريب والسلاح لها.

هذه الإتهامات محاولة للإلتفاف حول زعم حفتر للمتمردين فالسودان من الدول القلائل التي رفضت التدخل العسكري في ليبيا بالرغم من الدعم الذي تتلقاه الحركات الدارفورية المتمردة الموجودة في ليبيا من قبل قائد الكرامة اللواء خليفة حفتر، وإعتبرت الحكومة أن الحل بالنسبة للأزمة الليبية ينبغي أن يكون داخلي من غير أي تدخلات خارجية لأن ذلك من شأنه أن يوسع نطاق الأزمة ويساعد علي تفاقمها.

ونفت وزارة الخارجية تصريحات المتحدث بإسم الجيش الليبي قائلة إن السودان ظل ملتزماً بمبادئ حسن الجوار وطرفاً فاعلاً في جهود تحقيق الأمن والإستقرار في كافة دولة المنطقة وشريكاً أصيلاً في محاربة ظاهرة الإرهاب والإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وذلك بشهادة الأمم المتحدة والشركاء الدوليين الإقليميين ، فضلاً عن دوره المهم عبر آلية دول جوار ليبيا بشهادة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي ليبيا وحكومة الوفاق الوطني الليبي المعترف بها دولياً .

وأعربت عن أسفها لما قامت به قوات حفتر من تهديد للأمن والإستقرار في السودان من خلال دعمها بالأسلحة والعتاد لقوات الحركات الدارفورية التي هاجمت دارفور مؤخراً الأمر الذي إعترفت به وأدانته أطراف ليبية عديدة ، وأكدت الخارجية علي وجود بقايا قوات حركات التمرد بليبيا وأنها ما زالت تحظي بالإيواء والدعم من قوات حفتر والتي تستغلهم كمرتزقة ضد الأطراف الليبية الأخرى.

ومؤخراً أكدت مصادر أمنية تورط المتمرد ياسر عرمان ومجموعة من قطاع الشمال بإعداد التقرير المفبرك ضد السودان والذي عرضه الناطق الرسمي بإسم خليفة حفتر وذلك للفت الأنظار عن خلافاتهم الداخلية ومحاولة إقحام السودان في الخلافات بين الفرقاء الليبيين.

ومما سبق يتضح وجود أياد خفية تعمل على خلخلة العلاقات الدبلوماسية وإثارة الفتن بين البلدين، على الرغم من وقوف السودان مع خيارات الأشقاء في ليبيا وسعيه لخلق جوار أمن مع كافة الدول وفق رؤية إستراتيجية.

محمد زين العابدين
(smc)


‫2 تعليقات

  1. ا محمد زين العابدين عدم تدخل السودان في الشئون الداخلية لليبيادي واسعة شوية حكيم الذي تحت امرته طرابلس وعلي رأس المهوسين هناك تحرك من السودان ثم يا اخي رئيسك قال الاسلحة التي تم بها تحرير طرابلس اسلحة سوووووووووووودانية تاني عايز تنافح عن شنو يا شاطر اشكم رئيسك الفالت بعدين صحوا ذاكرتكم الشعب صاحي مش نايم.

  2. يا شاطر ما في ايادي خفية انها مصر عدو السودان
    ومصر هي مفرخة الارهاب العالمي،،،،