تحقيقات وتقارير

حميدتي وهلال … خلافات «أولاد العم»


جاء على لسان رئيس مجلس الصحوة موسى هلال ـ أنه وفي لحظة ( ملعونة ) ، إقتاد إبن عمه الصغير وسلمه للحكومة طالباً توظيفه ، إلا أن شبله الذي رعاه تحول مع مرور الأيام إلى الفريق محمد حمدان دقلو ” حميدتي ” قائد قوات الدعم السريع ، تلك القوات نفسها مُوكل إليها نزع أسلحة ( حرس الحدود ) ـ القوات التابعة لموسى هلال تاجر الإبل « هلال» أطلق على حميدتي إبنه في إحدى حوارته قائلاً : ( حميدتي ده ولدي ) من تجارة الإبل والأقمشة مطلع العام 2003م وضمه لقوات ( حرس الحدود ) ، إلا أنه تركها بعد ثلاث سنوات من إنضامه لها ، ليُكون في العام (2013) قوات ( الدعم السريع ) التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني بأمر من رئيس الجمهورية ، والتي أجاز لها البرلمان فيما بعد قانوناً منفصل منحها العديد من الإمتيازات . « حميدتي « ـ إبن قبيلة الرزيقات والتاجر الشاطر ـ والشاب الذي تجاوز عمره الـ( 41 ) عاما نجح في الجانب العسكري حيث تمت ترقيته من قِبل الرئيس البشير إلى رتبة لواء في الجيش، وهي ضمن الرتب المقتصرة على ضباط الجيش ممن دخلوا الكلية العسكرية وتُعتبر هذه واحدة من الميز التفضيلية والاستثنائية للرجل . قائد حرس الحدود على الضفة الأًخرى يقف رئيس مجلس الصحوة الثوري وقائد قوات ( حرس الحدود ) موسى هلال ، زعيم قبيلة المحاميد ،الذي ساهم بقواته حرس الحدود مع القوات المسلحة في دحر الحركات المسلحة في وقت سابق ـ رافض الإنصياع لدمج قواته مع الدعم السريع ، بناءً على القرار الصادر من وزارة الدفاع بإيعاز من رئاسة الجمهورية مؤخراً ، متخذاً من « مستريحة « مقر إقامة لقادة مجلس الصحوة وقيادات حرس الحدود الذين يؤيدونه في موقفه.هضربة « هلال « حميدتي وصف رفض « هلال « لجمع السلاح ودمج قواته مع الدعم السريع بـ( الهضربة ) ـ كما ذكر في حوار سابق ـ قائلاً : ( إنه لايملك قوات يُقاتل بها أصلاً). ذكاء حكومي المحلل السياسي صلاح الدومة استبعد في حديثه لـ(أخر لحظة ) تحول التوتر الدائر الآن بين ( أولاد العم ) من باحات الصحف ووسائل التواصل الإجتماعي إلى سُوح المعارك ، قائلاً : ( كِلا الطرفين لديه إعتبارات كثيرة للأخر ) مُردفاً بخلاف ( صلة الرحم ) هُناك أشياء أُخرى تمنع كلاهما من مُواجهة الأخر . واصفا اياهم بأنهما يملكان الوعي الكافي لتخطي مثل هذه النزاعات ، مماسيمكنهم من تجاوز هذه المرحلة التي وصفها بالحرجة بأقل الخسائر . وفي ذات الاتجاه مضى المحلل السياسي عبدالله أدم خاطر الذي اكد على أهمية أن تتم عملية جمع السلاح بعيداً عن إثارة الفتن بين أبناء القبيلة والأسرة الواحدة ، قائلاً لـ( أخر لحظة ) : ( يمثل الطرفان ـ أي ( هلال وموسى ) كيان ثقافي ، إقتصادي ، إجتماعي واحد ) مردفاً كما أنهما ليسا سوى موظفين بالدولة .

سلمى عبدالعزيز
اخر لحظة