وأُقسم !!

*هل منكم من يذكر استقالة بدر الدين محمود؟..

*أو بالأصح استقالته – وزير المالية السابق – التي لم تتم؟..

*وقبل ذلكم كله: هل اسمه صحيح هكذا بما أن أسماء الوزراء تشابهت علينا؟..

*تشابهوا علينا في كل شيء؛ وزراء زماننا هذا (الكُثر)..

*في الأسماء…والأفعال…والكلام…والفشل…….و(عدم الاستقالة)..

*فقد أقسم هذا الوزير قسماً غليظاً على تقديم استقالته..

*أقسم في البرلمان؛ وشهد على قسمه النواب…والصحافة…..والسماء..

*قال إنه لن يستمر وزيراً بنهاية العام الحالي…السابق..

*وجاءت نهاية العام- ومضت – و(استمر) هو وزيراً إلى أن أُقيل..

*ومن قبله صرحت وزيرة التربية السابقة بأنها ستستقيل..

*وذلك في أعقاب فضيحة مدرسة الريان الشهيرة…ثم قعدت إلى أن أُقيلت..

*والأمثلة كثيرة…ولكن دعونا نقفز إلى الحكاية قبل الأخيرة..

*قبل الأخيرة إلى لحظتنا هذه…ولكن قطعاً ستعقبها حكايات مماثلة..

*حكايات عدم التحلي بأدب الاستقالة رغم كل شيء..

*رغم الفشل…والفضائح…والبلادة…وكل الذي يستقيل بسببه الوزراء (الحساسون)..

*ولا تبحث عن أصحاب الحساسية هؤلاء داخلياً..

*فلن تجدهم…إلا إن كنت تعشم في أن تجد إبليس داخل الجنة..

*إنهم هناك….في بلاد ما وراء شعارات الدين..

*ومن هذه الدول إسرائيل التي ندعو عليها ليلاً ونهاراً..

*ندعو عليها بالهلاك منذ (70) عاماً وهي تتطور…وتزدهر…..وتنتصر..

*ونتقهقر نحن…ونتخلف…ونتأزم……وننهزم..

*وذلك لأن الله لا ينصر دولاً ظالمة – كحالنا- وإن كانت مسلمة..

*وينصر الدول العادلة – مثل إسرائيل- وإن كانت كافرة..

*وفي إسرائيل هذه تُعتبر الاستقالة جراء التقصير أمراً لا يدعو للدهشة..

*بل وحتى التحقيق مع رئيس الوزراء نفسه……وحبسه..

*المهم خلونا في همنا…وفي حكايتنا قبل الأخيرة..

*فقد ألمح مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى تقديم استقالته عقب الفضائح..

*فضائح لم يسبق أن مر بمثلها تلفزيون الدولة طوال تاريخه..

*ولكني أقسم – القسم قبل الأخير- على أنه لن يفعلها..

*لن يفعلها- الزبير عثمان- إلى أن يُجبر على مغادرة الكرسي بالإقالة..

*ولا نلومه……..بما أنه من قوم لا يستقيلون..

*حتى وإن غاب الإرسال التلفزيوني أسبوعاً كاملاً فلن يغيب هو..

*ونأتي الآن إلى حكايتنا الأخيرة…حكاية بدرية سليمان..

*أو حكاية استقالتها التي هددت بها وهي في كامل وعيها القانوني..

*ولكن (لا) وعيها السياسي لن يسمح بإنفاذ هذا الوعيد…أبداً..

*والسبب لا علاقة له بتطريز القوانين…ولا تأنيب الضمير..

*وإنما احتجاجاً على فكرة تعيين نائب لرئيس البرلمان……..فوقها..

*ووالله وتالله وبالله لو جيء بخمسين فوقها فلن تستقيل..

*وها أنا ذا أُقسم على ذلك…بكامل وعي الصحفي..

*وأتحمل تبعات قسمي هذا…دينياً !!!

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة

Exit mobile version