صلاح الدين عووضة

قهوة الوزير !!


*والوزير هو (الحبيب) حسن إسماعيل..

*والقهوة هي تلك التي عزمني عليها بدعوة موثقة في أخيرة صحيفتنا هذه..

*ومناسبة الدعوة هي التعرف على وزارة تساءلت عن جدواها..

*وهي وزارة التخطيط الاستراتيجي بولاية الخرطوم..

*قلت : وماذا يعمل التخطيط الاستراتيجي الاتحادي إذن؟ ولمن يخطط؟..

*هذا إن كان يعمل أصلاً بعيداً عن التنظير (الهوائي)..

*أو التنظير الذي يذروه (هواء) التكييف فلا يبق منه شيء عقب الجلسات..

*ونقبض على وتد مفردة الحبيب قبل أن يجرفنا هواء كلمتنا هذه..

*فالحبيب حسن أولاها كثير اهتمام في سياق رده علينا..

*ونزعها من (سياقها) الحزبي ليلبسها – غصباً – ثوب (الوحدة الوطنية)..

*فما دام قد صار وطنياً فالمفردة عليها التحلي بالوطنية أيضاً..

*فهي غادرت حزب الأمة مع حسن- وآخرين- وولجت النادي الكاثوليكي..

*وبعد أن (تعمَّدت) هناك بات يستحقها كل من تم (اعتماده)..

*سواء كان إخوانياً…أو اتحادياً…أو حركياً…أو انشقاقياً…أو (تراجوياً)..

*وهذه مجرد مداعبة فلسفية للحبيب الذي فلسف المفردة..

*وأراد – من ثم – أن يبيع بضاعته الفلسفية هذه في سوق المتفلسفين..

*نعود إلى دعوة القهوة ونقول إننا لم نلبها إلى الآن..

*ليس لأن صاحبها لم ينتزعها من سياق المقال إلى حيز المشافهة وحسب..

*وإنما لإحساسنا أنها إلى (عزومة المراكبية) أقرب..

*أو ربما رأى أننا اكتفينا شرحاً و(تكيَّفنا جبنة)…بمكالمته الهاتفية..

*ثم نسينا الوزير…والقهوة…ووزارة الاستراتيجية..

*ولا أقول (وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره)….تشبهاً بفتى موسى..

*فلدينا ما يكفينا من شياطين ليست بذات (كيد ضعيف)..

*ولكنا تذكرنا فجأة الحبيب…وقهوته…ووزيره الاستراتيجي البارحة..

*ومع (الفجأة) هذه (مفاجأة) أن يكون لدينا وزير (يفاجئ)..

*يفاجئ حكومته الولائية والاتحادية والناس بقول الحق في مسكوت عنه..

*ولكن الغريبة أنه قال قوله هذا بمروي…لا الخرطوم..

*وربما رأى فيها بعض (الجديد) الذي رآه الكابلي…فحل عقدة من لسانه..

*قال بروف محمد حسين أبو صالح أن المستثمرين (يطفشون)..

*وسبب (تطفيشهم) وجود نحو (55) نوعاً من الرسوم تُفرض عليهم..

*فمناخاتنا الرسومية طاردة للاستثمار الأجنبي..

*فنحن نطفش المستثمر الأجنبي بكثرة الرسوم…والتعقيدات…والعوائق..

*وهي الأسباب ذاتها التي (تطفش) مستثمرينا المحليين..

*ومقابل كل مصنع يُغلق محلياً مصنع يُفتح خارجياً…..في أثيوبيا..

*وصدع الوزير بحق آخر إزاء العقوبات الأمريكية..

*قال إن رفعها – إن حدث – لن يحل مشاكلنا…ولا يجب أن نحلم..

*بل لا بد من توفير رؤية استراتيجية شاملة للبلاد..

*ولا يجب أن أحلم أنا بقهوة الوزير الحبيب حسن…ذات (العوائق)..

*ولكن فليعتبرنا الآن (شربناها) !!!

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة


تعليق واحد

  1. ياخ تخطيط استراتيجي شنو ديل ناس عاجزيين ما بقدرو يخططو لي حياتهم خلي يخططو لي بلد بعدين اي واحد طلع من حزبو مشي المؤتمر الوطني دة شخص ما عندو مبادى ديل ناس معايش ساي هي وينا البلد عشان يعملو ليها وزارات الجيش الكان بهز ويرز بقوهم مرتزقة يمشو اولادنا يموتو في اليمن وفي وين مقابل المال بعدين نحنا شعبنا يموت من الجوع والفقر والمرض انا بكتب بس انا عندي سوال واحد داير اجابة علية شنو الفي البلد دي كويس وماشي مظبوط شنو الاقتصاد منهار وتبعا له تنهار حتي القيم والاخلاق .اي حاجة خربانة في البلد دي علاج مافي .