داليا الياس

شايل إسمو !!


٭ يقال: «إن لكل شخص من ا ٭سمه نصيب» ونرد جميعاً كلما خرج مولود جديد إلى الحياة – (إن شاء الله شايل اسمو)، وعلى اعتبار أن الاسم غالباً ما ينطبق على المسمى، وربما لهذا يجب أن نجتهد في اختيار أسماء ذات معانٍ نبيلة وجميلة لأبنائنا، على أمل أن تنطبق معانيها عليهم.٭ غير أن العديد من الأسماء من حولنا لا تفسر ما عليه أصحابها، وكثيراً ما تكون مجرد اسم لا صلة له من قريب أو بعيد بصاحبه، فيضيع المعنى الجميل في خضم القبح الذي يحياه «سيد الاسم» وإذا أمعنت النظر فيمن حولك لوجدت تناقضاً كبيراً بين الأسامي والأشخاص، وكمثال على ذلك نسوق الآتي:

٭ اسمها «أمينة»: وقبض عليها بتهمة سرقة أصحاب المنزل الذي تعمل به وتأكل من ورائه عيشاً..

٭ اسمها «كريمة»: وهي أبخل خلق الله حتى على نفسها. اسمها «إحسان»: مليونيرة وسيدة أعمال، ولكنها تتهرب من الزكاة كل عام.٭ إسمها «سعيدة»: ولم تعرف الفرحة طريقها إلى قلبها يوماً. ٭ إسمها «حنان»: وقلبها من القسوة بمكان حتى أنها أودعت والدتها دار العجزة والمسنين. ٭ إسمها «شريفة»: ولها ابن في دار رعاية الأطفال مجهولي النسب كان ثمرة علاقة غير مشروعة٭ اسمها «جميلة»: وهي دميمة لدرجة منفرة تعلمها حتى هي٭ اسمها «وفاء»: وقد تزوجت صديق خطيبها منذ مدة.

٭ إسمها «زكية»: واشتهرت في الحي بسذاجتها وبلادتها وجهلها بكل شيء. وحتى عالم الرجال، لا يخلو من مثل هذا التناقض المضحك المبكي، فبعض الرجال لا يحملون من أسمائهم سوى بطاقات شخصية مثل:

٭ إسمه «صلاح»: وهو أربع وعشرين ساعة سكران٭ اسمه «رشيد»: ويتلقى العلاج في مشفى للأمراض العقلية٭ اسمه «الصادق»: ويعمل كشاهد زور مدفوع الأجر في المحاكم.

* اسمه: «عادل»: وتشكو زوجته الأولى من الحاجة بينما ترفل الثانية في الخير والنعيم. ٭ اسمه «فارس»: ويخشى النوم وحده في الليل٭إسمه «عبد الله»: ولا يعرف كم عدد ركعات صلاة الضحى.

٭ اسمه «وحيد»: وعنده خمسة إخوة شباب وثلاث أخوات. اسمه «منير»: ولو لم يبتسم في الظلام لما عرفت مكان جلوسه. ٭ اسمه «الطيب»: وسارع جيرانه للرحيل من كثرة مشاكله معهم بسبب وبدون سبب.

٭ اسمه «همام»: ويعيش عالة على زوجته المسكينة٭ إسمه «مجاهد»: ولم يؤد الخدمة الوطنية حتى الآن.٭ اسمه «توفيق»: وهو عاطل عن العمل منذ أربع سنوات.

٭ اسمه «وليد»: وقد تجاوز الخامسة والستين من العمر٭ اسمه «حامد»: ويقضي جل نهاره في السخط والتذمر وهو يشكو حاله للجميع. * إسمه «مهاب»: ومنذ صغره وأطفال الحي يتكالبون عليه ليعود لمنزله كل يوم باكياً.

٭ اسمه «ملهم»: وكلما قابلته شعرت بالانقباض حتى تبخرت كل الأفكار والكلمات من رأسي٭ تلويح: اسمي «داليا»: ولا أهتم كثيراً بالزهور ولم أرها في حياتي

اندياح – داليا الياس
صحيفة آخر لحظة


تعليق واحد