منوعات

أصحاب حافلات بأم درمان (يرفعون) تعرفة المواصلات بـ(مزاجهم).. والرقابة عمياء


سائق حافلة: رفعنا السعر.. (العاجبو يركب والما عاجبو ما يركب)

كالعادة مع تباشير عطلة الأعياد ترقد ولاية الخرطوم في هدوء وسكون غير عادي، يرتبط هذا السكون والهدوء بسفر أغلب أصحاب المركبات العامة والخاصة والبصات وبعض المواطنين لقضاء غجازة العيد مع الأهل والأصدقاء في الولايات المختلفة، مما ترك فراغاً في الخرطوم لقلة الازدحام والتكدس واختناق شوارعها من كثرة العربات وسير المارة. وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة شهدت قبل وأثناء فترة إجازة عيد الأضحى المبارك أزمة حادة في المواصلات بكل مواقف ولاية الخرطوم سببها الفوضى وعدم الالتزام بتعرفة المواصلات، علماً بأن إدارة النقل والمواصلات لم تصدر أي قرار بزيادة جديدة في تعرفة المواصلات.. (المجهر) قامت بجولة في هذه المواقف وأجرت استطلاعاً واسعاً من أجل إيجاد حلول لهذه المعضلة مع سائقي المركبات والمواطنين.. فإلى مضابط هذا الاستطلاع

{ زيادات تصل إلى الضعف
بداية تحدث إلينا سائق الهايس “عبد الماجد عمر” (خط الثورة- الشنقيطي)، وقال إنه معترف بعدم وجود تعرفة جديدة في المواصلات لكن سعر زيوت العربات ارتفع بصورة جنونية وكذلك الإسبيرات ما يضطرهم إلى العودة للمحطة الرئيسة بلا ركاب، (بمعنى أننا نعمل فردة واحدة لذلك نضطر لزيادة التعرفة خلال ساعات الذروة وتكدس الركاب، علماً بأن تعرفة الثورة صابرين “7” جنيهات، وأم درمان الشهداء السوق “5” جنيهات، لكن نرفعها لتصل “10” جنيهات و”15″ جنيهاً أحياناً.. والعايز يركب على كيفو والما عايز ما يركب) حسب قوله.

{ فوضى.. وغياب رقابة
من جهته قال أحد الطلاب فضل حجب اسمه يسكن الثورة بالنص إن الفوضى كلها سببها (طريحة المواصلات) في رفع تعرفة المركبات وعدم وجود لجنة مسؤولة بمواقف المواصلات ما أثر كثيراً في خلق هذه الفوضى، وشدد على ضرورة حل هذه المعضلة من قبل المسؤولين في جهة الاختصاص بإقامة كابينات لضبط حركة خطوط المواصلات وتعرفتها في كل المواقف.

وتحدث إلينا أحد طريحة المواصلات قائلاً إنهم ينظمون حركة الركوب وسير المركبات وأضاف: (هذا عملنا ونأخذ عليه مقابلاً من صاحب المركبة ونحن لا نجبر المواطنين على دفع هذه الزيادة خاصة في ساعات ضيق المواصلات والعايز يركب على كيفو).

من جهته قال “حسن خليفة” (سائق تاكسي) بحوش مواصلات التاكسي التعاوني بأم درمان المحطة الوسطى إنهم يعانون من هكر عرباتهم نسبة لعمرها الطويل وارتفاع سعر إسبيراتها بصورة ملحوظة، مؤكداً أن تعرفة سعر مواصلات هذه الخطوط ضعيفة للغاية من الثورة المهداوي جنيهين، الثورة خليفة (3) جنيهات (عشان كده أحياناً نلجأ للزيادة في سعر المواصلات وتصل تعرفة مواصلات الثورة خليفة 5 جنيهات الثورة المهداوي 3 جنيهات لأننا في العودة نرجع بدون ركاب).

حصيلة إفادات هذا الاستطلاع أكد من خلالها أغلب من استطلعناهم أنه لا يوجد قرار جديد بزيادة تعرفة المواصلات بل يعاني معظم أصحاب المركبات من ارتفاع جنوني في سعر إسبيرات العربات والزيوت معاً، وهو السبب الرئيسي لمعاناة المواطنين في المواصلات، كذلك عدم وجود رقابة من لجان من جهة النقل والمواصلات بصفة دائمة خلق هذه الفوضى التي تركت أزمة حادة قبل وبعد عطلة عيد الأضحى المبارك ما يجعلنا نطرق على باب المسؤولين المختصين بضرورة إيجاد حلول سريعة لتخفيف ضائقة هذه الأزمة على المواطنين.

صحيفة المجهر السياسي