سياسية

تحالف قوى دارفورية يدعو لإبقاء تفويض (يوناميد) بلا تغيير


ناشد تجمع حديث لعدد من حركات دارفور المسلحة، الأمم المتحدة، إبقاء تفويض بعثة حفظ السلام في دارفور، وأكد أن الإقليم لا زال يشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وصادق مجلس الأمن الدولي، قبل أسابيع على سحب قوات حفظ السلام من دارفور، تدريجيا، بعد التوصل الى اتفاق حول اجراء تقييم جديد بنهاية العام الحالي.

واعتمد المجلس وقتها، قرارا بتمديد تفويض القوة لعام أخر، بعد تغيير ولايتها لعملية بناء السلام وتخفيض 44% من موظفيها، ومن المقرر الفراغ من عملية إعادة الهيكلة وإعادة توزيع القوات في الإقليم، خلال 12 شهرا على مرحلتين، تستغرق كل واحدة منها ستة أشهر.

غير أن تجمع (قوى تحرير السودان) أطلق مناشدة للأمم المتحدة تدعوها للإبقاء على قوات البعثة المختلطة، بحجة تواصل الجرائم والانتهاكات.

ويضم التجمع ثلاث حركات، قررت التوحد مؤخرا، وهي حركة تحرير السودان-الوحدة، وحركة تحرير السودان -العدالة، وحركة العدل والمساواة السودانية -قيادة محجوب أغبش وعبد الله جنا.

ويرأس التجمع الطاهر حجر، وهو من القيادات التي شاركت في الحوار الوطني خلال أكتوبر الماضي بعد وساطة من الرئيس التشادي ادريس ديبي، وينوب عنه عبد الله يحي، بينما يرأس محجوب أغبش مجلس التحرير الثوري.

وقال المتحدث باسم التجمع صلاح الولي في المناشدة التي أرسلت لـ(سودان تربيون) إن كل انواع الفظائع ارتكب في حق الدارفوريين حسب التقارير الرسمية.

وأضاف “حدثت إبادة جماعية وتطهير عرقي لأكثر من 300,000 قبل صدور قرار توقيف الرئيس عمر البشير من المحكمة الجنائية”.

وتابع “ذات الجرائم مستمرة الى يومنا هذا. هناك حرق وتهجير قسري لأكثر من 35,00 من مدينة/ شبه مدينة/ قرية قبل يناير 2014/، بجانب 3,500,000 نازح ولاجئي دارفوري متشردين في المدن السودانية ودول المهجر فضلا عن نازحي ولاجئي المنطقتين يعتمدون كليا على المؤن والاغاثات الانسانية”.

ودعا المتحدث، الأمم المتحدة لحث أميركا على عدم رفع العقوبات عن السودان باعتبار أن الخطوة تمثل دعما ماديا ومعنويا لاستمرار “الابادة وانتهاك حقوق الانسان في دارفور والمنطقين”.

واقترحت المناشدة تقويض التفويض الممنوح لليوناميد من حفظ السلام الى بناءه، لأن “السلام لم يأتي بعد”. واعادة ملف دارفور ليكون واحدا من اولويات مجلس الأمن، لحين تقديم الجناة للعدالة الدولية ومساعدة الشعب السوداني في إيجاد نظام حكم راشد للانتقال من جالة الفوضى والإرهاب الى سلام واستقرار وأمن مبني على حقوق الانسان.

واعتبر التحالف تلك المسائل التي أثارها في مناشدته لها تداعيات خطيرة على مستقبل ومصداقية الامم المتحدة ومجلس الامن من “ضحايا حرب الابادة والتطهير العرقي في دارفور، وشعوب العالم المضطهدة والتي تمثل الاغلبية في دول العالم الثالث”.

سودان تربيون