سياسية

(الشعبية) بقيادة الحلو: قوات عقار ارتكبت انتهاكات بالنيل الأزرق


دعا مسؤول مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير في الحركة الشعبية ـ شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإجراء تحقيق حول انتهاكات ارتكبتها قوات الفصيل الذي يقوده مالك عقار في النيل الأزرق.

وأدان المدير التنفيذي للوكالة سودي ابراهيم شميلا في بيان تلقته “سودان تربيون” الجمعة، بشدة قتل مدنيين أبرياء في مخيمات اللاجئين، والهجوم على المنظمات غير الحكومية والمدنيين في مناطق سيطرة الحركة الشعبية على يد مالك عقار وقائد قواته أحمد العمدة.

وجاء بيان شميلا الصادر في الخامس من سبتمبر الحالي بعد يوم واحد من قرار لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، مالك عقار بحل وإعادة تشكيل مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير (SRRA).

وتعمل المفوضية، التي امتدت إليها انقسامات الحركة على تنسيق المساعدات الانسانية والإهتمام بأوضاع المدنيين داخل المناطق التي تسيطر عليها الحركة وتعتبر الذراع الإنساني لها.

وناشد شميلا الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والناشطين والهيئات الدولية المعنية الأخرى إجراء تحقيقات شاملة وشفافة وعادلة وكشف الحقائق حول الحوادث.

وقال “نود أن نؤكد لشركائنا وأصدقائنا والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة التي تقدم الخدمات الإنسانية في المنطقتين أن الحركة الشعبية لتحرير السودان/ الجيش الشعبي لتحرير السودان وقيادتها ومجتمعاتها بأكملها ليست ضد قبيلة الأنقسنا”.

واتهم البيان كلا من عقار والعمدة باستغلال البعد الإثني لقبيلة الانقسنا في مناطق سيطرة الحركة بولاي النيل الأزرق ومعسكرات اللجوء ما أسفر عن انتهاكات جسيمة تمثلت في قتل مدنيين واغتصاب فتيات، فضلا عن الهجوم على مقر منظمة أطباء بلا حدود في “يابوس”.

وحث شركاء الحركة على الضغط على العمدة بعدم استخدام مخيمات اللاجئين لتعبئة وتجنيد أبناء قبيلته الإنقسنا “لمهاجمة المنظمات غير الحكومية والمدنيين في المناطق المحررة، لأن ذلك لا علاقة له مع الخلاف السياسي داخل القيادة”.

وشدد بيان شميلا على عدم وجود أي إنقلاب داخل الحركة الشعبية، مشيرا إلى أن ما حدث من إقالة لرئيس الحركة وأمينها العام ـ مالك عقار وياسر عرمان ـ وتنصيب عبد العزيز الحلو رئيسا، كان تغييرا ديمقراطيا مارسه مجلس التحرير في منطقتي النيل الأزرق وجال النوبة
وتابع قائلا: “الحركة الشعبية ما تزال حركة واحدة بقيادة الجنرال عبد العزيز الحلو، ولم تنقسم إلى قسمين”.

وأشار إلى إيفاد الحركة بقيادة الحلو وفدا إلى أديس أبابا، أخيرا، بناءً على طلب من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لـ “تنويرها بالتغييرات والطريق إلى الأمام فيما يتعلق بالتسوية السلمية للمشاكل في السودان”.

وتقود الحركة الشعبية ـ شمال، تمردا في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، لكن الإنقسامات طفت إلى سطح الحركة ابتداءا من مارس الماضي وتفاقمت لاحقا بإقالة مجلس تحرير إقليم جبال النوبة رئيس الحركة مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان وتنصيب الحلو رئيسا.

سودان تربيون