سياسية

الأمن السوداني يصادر صحيفة (التيار) للمرة الثانية خلال ساعات


صادر جهاز الأمن السوداني، الثلاثاء، النسخ المطبوعة من صحيفة “التيار” اليومية المستقلة للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، بدون إبداء أسباب.

ويوم السبت الماضي عندما صادر الأمن “التيار” رجح صحفيون عاملون في الصحيفة أن يكون السبب هو إجرائها حوارا نهاية الأسبوع الماضي، مع رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو.

واستدعت إدارة الإعلام في جهاز الأمن، رئيس التحرير المكلف لصحيفة “التيار” بهاء الدين عيسى، وحققت معه بشأن المقابلة التي أجرتها الصحفية شمائل النور مع الحلو عبر الإيميل.

وعلى إثر ذلك تلقى رؤساء تحرير الصحف السياسية توجيهات جديدة من جهاز الأمن والمخابرات، أكدت سريان حظر نشر أي مقابلات أو تصريحات مع قادة الحركات المسلحة.

وأبلغ صحفيون في “التيار” (سودان تربيون)، الثلاثاء، أن ضابطا من جهاز الأمن وصل المطبعة عند الساعة الرابعة والنصف من فجر الثلاثاء وأمر بمصادرة نسخ الصحيفة المتوجهة إلى الولايات فضلا عن حصة الخرطوم من النسخ.

وأكدوا أن خسائر الصحيفة جراء المصادرة يوم الثلاثاء بلغت مائة ألف جنيه “4600 دولار”.

وقال الصحفيون إن جهاز الأمن أبلغ إدارة تحرير “التيار” أن المصادرة سببها مقال رأي للكاتبة الصحفية أسماء جمعة بعنوان “حملة انتقامية جديدة” ورد في زاويتها “من الآخر” الراتبة في الصفحة الأخيرة، حيث وجهت انتقادات لحكومة “الإنقاذ”.

وأضافوا أن الجهاز قال إنه رصد عدة مخالفات أخرى للصحيفة من دون أن يفصح عنها.

وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى “المحظورات”، وهو ما يوقع عقوبة مادية ومعنوية على الصحف.

وكان مأمولا أن يوقف جهاز الأمن والمخابرات مصادرة الصحف بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني بناءً على توصيات الحوار الوطني المجازة في 10 أكتوبر 2016، حيث أقرت توصيات الحوار حرية الصحافة.

ورصدت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر” 66 مصادرة تعرضت لها الصحف السودانية خلال الفترة من 3 مايو 2016 وحتى 3 مايو 2017.

سودان تربيون