رأي ومقالاتمدارات

(البندول) الذي يسبب (الصداع)


(1) > حالة من الوجود المكثف في الأيام الاخيرة للفنان الشاب أحمد فتح الله (البندول) في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصفحات الفنية وقناة النيل الأزرق التي أصبحت تنقل حفلات (البندول) وتروج له.

> قناة النيل الأزرق قدمت للبندول 3 حفلات في فترة وجيزة جدا – لم تفعلها سابقا مع محمد وري ولا تفعلها الآن مع محمد الأمين.
> أحمد البندول فنان شاب ما زال صغيرا في السن, وهو ينقصه الكثير للتعامل مع الإعلام والجمهور, مع ذلك وضع تحت قبضة (النجومية) الحديثة التي أصبح يصنعها الإعلام البديل دون النظر لإمكانيات (النجم) وقدراته الإبداعية.
> نجومية يفرزها فقط الوجود المكثف بغض النظر عن كيفية ذلك الوجود (إيجابيا) كان أو (سلبيا).
> البندول قد يكون معذوراً وهو تبدر منه تلك التصرفات في ظل (الأضواء) التي سلّطت عليه, وكان من الطبيعي أن تجرفه وهو في تلك السن والتجربة القصيرة.
> متابعة احمد فتح الله البندول وملاحقته لتقديم كل تصرفاته وردود أفعاله للجمهور ووضعه تحت بند الرقابة المستمرة – طبيعي ان ينتج مثل هذه التجاوزات.
> هناك الكثير من الأمور لا تصلح ان تكون في موضع (الجهر) ونجوم هذا الجيل وجدوا أنفسهم في وسط أو وسائط لا سر فيها.
> لذلك يظهرون بتلك (التشوهات).
> نجوم الزمن الماضي او الزمن الجميل كما نطلق عليهم لو كانوا تحت تلك المطاردة الإعلامية اليومية كانوا سوف يخرجون عن تلك الصورة (التخيلية) التي نضعها لهم الآن.
> في حالة احمد فتح الله البندول اعتقد ان (الأضواء) المسلطة عليه جعلته يظهر بذلك (التوهان).
> النجومية التي تصنع بتلك الطرق لا تدوم طويلا – يمكن ان يظهر في الغد (البانسلين) او حتى (الكينين) فيقضي على نجومية (البندول).
> على احمد فتح الله الانتباه الى ذلك – لينصرف الى العطاء الفني بدلا من الاكتفاء بالضجيج الإعلامي.
(2)
> حالة نجومية أخرى صنعتها مواقع التواصل الاجتماعي دون ان تكون لها مقومات حقيقية ترتكز عليها.
> نجومية (لوشي) تشبه نجومية (البندول) الذي يتحدث الركبان عنها الآن ، نجومية نتجت من (اللايك) و(التعليق) ، لأفعال لا تتجاوز كتابة (صباح الخير) في صفحتها على الفيس بوك.
> مثل تلك النجومية لا تحتاج الى جهد او عطاء، هي نجومية نتاج للإثارة والفراغ العريض الذي يعيش فيه الوسط الفني.
> لذلك فإن أصبح (كديس) لوشي (نجما) فلا تعجبوا فهذا نتاج النجومية (الفارغة) التي تصل حتى لكديس لوشي.
(3)
> مثل هؤلاء النجوم الذين تصنعهم ردود الأفعال هم (ضحايا) للإعلام الحديث ، سوف يكتشفون في الغد (سخف) ما كانوا يصنعون.
> لذلك هم في حاجة الى (الإشفاق) قبل (القسوة) عليهم – أظن ان تجاهلهم وإهمالهم هو أفضل دواء لهم.
> فليس هناك أسوأ من إحساس النجومية (الزائف).
> بل هناك ما هو أقسى من ذلك وهو إحساس النجومية (الزائل).
(4)
> الطاهر حسن التوم قدم (14) حلقة مع مبارك الفاضل في برنامج (حال البلد).
> فعلاً (حال البلد) !!.
> لك أن تعلم ان أضخم عمل درامي مصري هو مسلسل (ليالي الحلمية) الذي كان من (6) أجزاء.
> حلقات مبارك الفاضل كانت من (14) جزءاً… في برنامج (إخباري) لا يعنى بالتوثيق.
> الطريف ان الطاهر حسن التوم وعد المشاهدين باستضافة مبارك الفاضل مرة أخرى في الفترة القادمة ليرد على التعليقات.
> تخيلوا بعد (14) حلقة مع مبارك الفاضل …ما زال الطاهر حسن التوم (مندهشاً) بالفاضل.
(5)
> أخطر من أزمة الخبز.
> الحديث عن أزمة الخبز.
(6)
> مازلت أسأل عن الإعلامي خالد ساتي الذي كان صاحب أنجح برنامج (تفاعلي) في الفضائيات السودانية ربط بين الصحافة الورقية والمشاهدين.
> أول برنامج قدم (المواطن الصحفي) بشكل ملموس وبنجاح تام وطريقة مختلفة.
> من شروط استمرار البرامج التلفزيونية في الفضائيات السودانية أن تكون (فاشلة).
> البرامج (الناجحة) لا تستمر طويلاً.
> لأن حزب أعداء النجاح في السودان أقوى حزب في الساحة.
> في السودان إذا أردت أن (تنجح) … أفشل.

محمد عبدالماجد
الانتباهة


‫3 تعليقات

  1. الود ده شافع لسه ومايستاهل الناس تشتغل بيو كتير اما تراهاتو القالا دي تكون سجاره ولاسكره قويه والناس فاقده موضوع لاكن لو الناس مافاقده موضوع زول بشتغل بيو مافي لاكن زي ماقال الكاتب اللوم مامنو هو بس خلعت الاضواء الاتسلطت عليو فجاه دي
    المفروض تكون في رقابه اعلامه تتعامل مع المواد الغناىيه بحزم ورغابه اكتر
    وفي النهايه الله يصلح الحال وفي الف موضوع اهم منو الناس تنشغل بيها

  2. محمد عبدالمجد ، قلم رائع ، قلم صادق ، كلام في الصميم ، كثر الله أمثالك