تحقيقات وتقارير

الوحدات الجهادية بالجامعات.. دفاع المجاهدين


أثارت (الوحدات الجهادية) بالجامعات جدلاً واسعاً و تعالت المطالبات بإغلاقها، وسط الاتهامات لها بصلتها الوثيقة بالأجهزة الأمنية وصعوبة السيطرة عليها السيطرة عليها، كما يصفهم البعض بانهم بالطلاب الحربيين يحملون الأسلحة البيضاء والملتوف في الجامعات لتفريق أركان النقاش بالقوة، ولا يتورعون عن ضرب من يخالفهم الرأي، إلا أن هذه الوحدات نفت بشدة هذه الاتهامات وأكدوا أنهم خفاف عند الفزع ودورهم سلمي يلبون نداء الوطن ساعة الشدة ولا يمارسون العنف بالجامعات، وأنهم وطنيون لا يجمعهم تنظيم واحد، بل من يجمعهم هو نداء الجهاد والوطن. تعريف للوحداتالوحدات الجهادية عبارة عن مكاتب خصصت للطلاب المجاهدين داخل دور الجامعات السودانية، يجتمعون بها ويمارسون أنشطتهم الاجتماعية والتربوية، وتجد هذه الوحدات قبولاً وتقديراً من الإسلاميين، بينما يرفضها المناوئون لهم بحجة أنهم يسعون للعنف وإثارة الرعب داخل الجامعات وقد انشئت الوحدات الجهادية في الجامعات السودانية قبل سنوات لدعوة الطلاب إلى التطوع للمشاركة في القتال إبان حرب الجنوب التي انتهت في العام 2005 بتوقيع اتفاقية السلام.

حادثة السجادمؤخراً خرج القيادي بالمؤتمر الشعبي عمار سجاد بحديث ساخن اتهم فيه الوحدات الجهادية بإحتجاز ابنه الذي يبلغ من العمر 19 عاما ويدرس بهندسة الألكترونيات من قبل زملاء له في حرم الجامعة العام الماضي،.
وأشار الى أنه تعرض للضرب في غرفة صغيرة داخل مبنى الجامعة من قبل ناشطين في «الوحدة الجهادية»، كما قال السجاد، وأضاف (لا أحد يستطيع الوصول لهذه الغرفة حتى الشرطة والأساتذة) .
اتهامات وأبان مدير إدارة شؤون الجهاد بجامعة القرءان الكريم إدريس صالح أن الإدارة معني بها عمل يخص أسر الشهداء بكل ترتيباته من جميع النواحي بالتنسيق مع منظمة الشهيد، بجانب تفقدهم ورعايتهم، وكشف بأن الجامعة بها 152 شهيد من خريجي الجامعة، نافياً تبعية الوحدة للمؤتمر الوطني، قائلاً (هذا اتهام غير صحيح وغير مقبول)، وأضاف نحن لا نعبئ الطلاب ولا نستنفرهم ولا ندعمهم بالسلاح كما يشاع عنا، بل نرتب لهم أوضاعهم الأكاديمية فقط لا غير، مشيراً الى أن إدارة الجهاد تتبع لإدارة الجامعة .

فهم خاطئأما مدير إدارة شؤون الجهاد بجامعة النيلين فيشير الى أن الإدارة همها الأول رعاية أسر الشهداء سنوياً وموسمياً، موضحاً أن الادارة تدعم 76 أسرة بما في ذلك الولايات بمشاريع تعينهم في حياتهم المعيشية، مؤكداً أن الرعاية فرض لأي شخص قدم من أجل أمن واستقرار الوطن، ومن جانبه أوضح عميد شؤون الطلاب بجامعة النيلين جبارة محمد جبارة أن الجامعة بها 78 شهيداً، وعدد المجاهدين حالياً 413 مجاهد، وأبدى جبارة رضاءهم التام عن إدارة الجهاد بالجامعة، قائلاً :إن الحديث عن إنشاء الإدارات من أجل حمل السلاح داخل الجامعات فهم خاطئ، بل أنهم يقومون بعدد من الأدوار الايجابية، هجمة سياسيةوتابع عميد الطلاب بالنيلين جبارة كاشفاً عن اقتراحات لإغلاق وتذويب الوحدات قائلاً : (هي اشواق ليس إلا، ومن حق أي زول يحلم ويقول العاوز يقولو)، وأكد أن الغرض من ذلك تذويب الاسلاميين في إطار الهجمة العامة على الإسلام لمصلحة أمريكا، متهماً جهات بالداخل تسعى الى تذويبها أي ـ الادارات ـ، قاطعا بأن الوحدات الجهادية باقية ما دام الجهاد موجود، وقال :إن جميع الأحداث السالبة في السودان تنسب للمؤتمر الوطني، واعتبر الخطوة هجمة سياسية على الحزب من قبل المعارضة والحركات المسلحة، مشدداً على أن هذه الوحدات لا تتبع للوطني أو الحركة الإسلامية، واختتم بالتأكيد على أن الحوار الوطني لم يطالب بإلغاء الوحدات الجهادية .

موظفون عاديون ومن جانبه يقول مدير إدارة شؤون الجهاد بجامعة أم درمان الاسلامية عبدالمهيمن سر الله سليمان :إن عملهم موجه نحو أسر الشهداء وهم 300 شهيد، ويشمل ذلك زيارات راتبة لتفقد مشاكلهم وأحوالهم، بجانب إقامة مناشط للطلاب بالجامعة، وأوضح أن الإدارة تتبع لإدارة الجامعة كأي ادارة أخرى وليس للمؤتمر الوطني كما يظن البعض، قاطعاً بأن الوحدة ليس لها علاقة بأي عمل تنظيمي ولا تشارك مع أي جهة في أي عمل كان غير الجهاد، وأن العاملين بالوحدة الجهادية موظفيين عاديين لا علاقة لهم بالجهات السياسية، وعن المناداة بإغلاق الوحدات قال :إنه حبر على ورق، لن نهتم بها وهي ليست مطالبات جديدة بل قديمة الزمان منذ ثمانية سنوات .

تقرير: جاد الرب عبيد
اخر لحظة