يحتفظون فيها بالاف الدولارات وعشرات الجرامات من الذهب.. سرقات بيوت المسؤلين هل هي بحث عن مغارة علي بابا أم مجرد الفضيحة ؟؟

وصف الكاتب الصحفي عبد الله رزق عبر له منشور على صفحته في فيس بوك ظاهرة السرقات التي استهدفت منازل شخصيات دستورية ومسؤولين كبار بالدولة تم الاستيلاء علي مبالغ ضخمة كانوا يحتفظون بها في منازلهم ووصفها بالسرقات الذكية .
واشار رزق عبر المنشور الى الحالات التي وقعت قائلا أعادت سرقة منزل والي كسلا ،آدم جماع بحي الفتيحاب،بأمد رمان ، تحت تهديد السلاح والاستيلاء على مبلغ ( 8 ألف يورو و250 ألف جنيه ) إلى الأذهان حوادث مماثلةمشيرا الى حادث سرقة مكتب الدكتور صابر محمد الحسن ، محافظ بنك السودان السابق ، رئيس القطاع الإقتصادي بالمؤتمر الوطني الحاكم، بالخرطوم، (28 ألف يورو، و32 ألف دولار). وسبقها سرقة منزل والي النيل الأبيض السابق ، يوسف الشنبلي، الواقع في جنوبي الخرطوم، ( 3كيلوجرام من الذهب). وكذلك سرقة منزل وزيرة ولائية ، لم يتم الكشف عن هويتها ، كائن بأم درمان، قدراً غير محدد من المال ،بجانب 40 جراماً من الذهب اضافة لحادث سرقة القيادي والدستوري السابق قطبي المهدي.
مضيفا ان هذه السرقات يجمعها اكثر من رابط ربما اهمها و أبرزها في هذا السياق ، هو انتخاب بيوت مسؤولين كبار في الدولة والحزب الحاكم هدفاً لها، بما يجعلها ذات مغزى مبيت يتجاوز ظاهر السرقة. فوراء الناظم المركزي ، يختبئ مايمكن تسميته بالعقل المدبر، المسؤول عن تنسيق تلك العمليات وادارتها بشكل دقيق ومتقن . وقد كانت آخر حلقة من سلسلة تلك السرقات “الذكية ” التى لم تنقصها الجسارة والإثارة ، هي. وقد خرجت وقائع تلك السرقات الضاجة بإثارة الذهب والدولار واليورو ، للإعلام ، بطريقة أو أخرى ، بما يمكن من الإفتراض بأن الهدف منها هو الفضح بشكل أساسي.

محي الدين علي
النيلين