سياسية

(الشعبية) بقيادة عقار تشرع في الهيكلة وتحدد يناير لاختيار قيادة انتقالية


شرعت الحركة الشعبية ـ شمال، برئاسة مالك عقار، في ترتيبات البناء والهيكلة، معلنة عن عقد اجتماع موسع لقيادة وكادر الحركة في يناير العام المقبل لإجازة الوثائق الجديدة والإعلان عن قيادة انتقالية.

وأصدر عقار قبل أيام قراراً بإعادة تكوين المكاتب الخارجية ولجان تنظيم فروع الحركة بالخارج، في أول خطوة لاعلان المكاتب الموازية للحركة بقيادة عبد العزيز الحلو، بعد أن أعلنت في وقت سابق عدد من مكاتب الحركة الخارجية تأييدها للحلو.

وقال عقار في بيان تقلته (سودان تربيون) الثلاثاء، إن خطوات البناء تبدأ من القواعد ومؤيدي رؤية السودان الجديد، على أن تكون واضحة الخطوات وفي إطار النضال ضد “نظام الإنقاذ”، ومع قوى التغيير.

وأضاف “سيتم عقد إجتماع موسع لقيادة وكادر الحركة في يناير 2018 لإجازة الوثائق الجديدة والإعلان عن قيادة إنتقالية في مختلف مستويات التنظيم”.

وأوضح أن اجتماع يناير 2018 سيحدد تاريخ إنعقاد المؤتمر العام وإجراءاته وضمان أوسع مشاركة سياسية وفعلية في الإعداد له.

وشدد على أن “المؤتمر يجب أن يكون عملية سياسية ذات شأن وليس مجرد خطوات إدارية لاختيار مسؤولين يصوبون أعينهم تجاه المواقع التنفيذية بدلاً عن العملية السياسية التي تخدم نمو وتطوير الحركة والدفع برياح جديدة في أشرعتها”.

وقال إن التجديد سيشمل الرؤية والتنظيم ويستند الى الرجوع دائماً الى الشعب والجماهير وإشراكهم في الإجابة على أسئلة المستقبل وتجديد الرؤية والتنظيم.

وتابع “يأتي تجديد الرؤية والحركة بالدراسة النقدية لتجربتنا، والتي سيصحابها الوضوح والنزاهة والشجاعة والإنفتاح على الجديد”.

وزاد “نحتاج لعملية سياسية متكاملة الجوانب وديمقراطية، تخاطب العقل قبل العواطف وتجيب على الأسئلة من شاكلة لماذا إرتكبنا أخطاء، ولماذا حدث ما حدث لحركتنا، وما هي الضمانات لكيلا يحدث ما حدث في المستقبل”.

وانقسمت الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تقود تمردا في المنطقتين منذ العام 2011، في أعقاب خلافات بدأت في مارس الماضي وتفاقمت من خلال تنصيب مجلس تحرير إقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان، للحلو رئيسا وإقالة مالك عقار وياسر عرمان من الرئاسة والأمانة العامة للحركة.

وأعلن عقار عن فتح نقاش لمدة ثلاثة أشهر تبدأ من أكتوبر وتنتهي في ديسمبر القادم، بجانب تكوين لجان داخل وخارج السودان تشمل مختلف قطاعات الحركة لمتابعة وتلخيص المناقشات وتوفير الوثائق لعضوية وأصدقاء الحركة وعرض نتائجها للمؤسسات التي ستتخذ القرارات على ضوءها ومتابعة تنفيذ ما يتم التوصل إليه.

وأكد أن النقاش يبدأ بتوزيع وثيقتين خلال أسبوع من الآن بواسطة الرئيس والأمين العام للحركة، وسيلعب الداخل والمناطق المحررة وقطاعات الشباب والنساء والطلاب وجماهير المدن والريف دور رئيسي في المناقشات وما يتمخض عنها.

سودان تربيون