تحقيقات وتقارير

وسط متابعة إعلامية كبيرة البشير في دارفور.. رسائل في بريد الداخل والخارج


بدأ الرئيس عمر البشير جولة تمتد لايام لولايتي غرب وجنوب دارفور، وكانت البداية بمنطقة الجنينة التي هبط بها أمس، وخاطب حشودا جماهيرية ضخمة، ومن المتوقع ان يزور البشير معسكرات النازحين، ومنها الى نيالا مساء اليوم الاربعاء. وتشمل الزيارة عدداً من المناطق بجنوب دارفور، منها منطقة “شطايا، ومعسكر كلمة “.

في دار أندوكا
بدأ البشير في الجنينة، وهو أكثر سعادة. حيث خاطب الحشود الجماهيرية، وشدد على اهمية عودة دارفور لسيرتها الاولى. ثم كانت قضية جمع السلاح حاضرة، قائلاً؛ إن جمع السلاح وفرض هيبة الدولة من اهم اولويات المرحلة، وطالب البشير بتفكيك معسكرات النازحيين واللاجئين، والعودة الطواعية. مشيداً بتطور التعاون مع دولة تشاد، ورئيسها إدريس ديبي في مجال تأمين الحدود. ووعد البشير بانفاذ عدد من مشاريع التنمية بغرب دارفور، خاصة الطرق والجسور، والمجالات الصحية، وتوفير المياه.

استعدادت مكثَّفة
نيالا هي الأخرى تنتظر زيارة الرئيس البشير إليها مساء اليوم الاربعاء، حيث لبست المدينة حلة زاهية، وبدأت الملصقات منتشرة في شوارع المدنية ترحيباً بالوفد الزائر.

الوالي حديث متفائل
قال والي جنوب دارفور آدم الفكي ــ في تصريحات قبل زيارة الرئيس ــ إن البشير سيخاطب النازخين من داخل معسكر كلمة لأول مرة منذ اندلاع أزمة دارفور.
ثم ينتقل الى منطقة “شطايا”، التي تم تلفيق قضية الجنائية بها، وأن هذه الزيارة تعتبر الأولى. كاشفاً عن عودة 3 الاف اسرة لـ”شطايا” من معسكرات النزوح. وقال إن الوقت حان لاعادة النازحين أو تخطيط معسكراتهم. خاصة أن سكان بعض المعسكرات أكثر من سكان بعض الولايات. مبيناً ان ولايته مستعدة للزيارة، وتمضي الترتيبات بصورة جيدة.

لا حرب
باهى آدم الفكي بانتهاء الحرب في جنوب دارفور، وقال لا يوجد صراع قبلي في دارفور، ومنذ شهرين لم يتم تقييد بلاغ نهب أو بلاغ اطلاق نار، بجنوب دارفور عطفاً على انحسار الصراع بين القبائل بصورة كاملة.

جمع السلاح
وشدد والي جنوب دارفور على أهمية جمع السلاح من المواطنين ومنع انتشاره، وقال إنهم تمكنوا من جمع أكثر 2000 قطعة سلاح، من ضمنها دوشكا، وأسلحة هاون، وأسلحة اخرى، مع استمرار الحملة لحين الانتهاء من الهدف.

رسائل الداخل
يسعى البشير في زيارته الاخيرة لتحقيق عدد من الاهداف الداخلية، أبرزها التأكيد على المضي قدماً في عملية جمع السلاح، ومن ثم تحقيق السلام. وايضاً من الاهداف التي يريد أن يحققها البشير من هذه الزيارة هي الرسائل القائلة أن دارفور تعافت من الحرب وآثارها بصورة تامة، خاصة وأن زيارته لم تكن محصورة على المدن الكبرى، كما كان في السابق. بل ستشمل عدداً من المعسكرات ابرزها معسكر “كلمة” الشهير. وبالتالى يحقق البشير هدفاً في مرمى الحركات المسلحة بزيارته لهذه المعسكرات التي تدعي أن مؤيديها هم قاطني تلك المعسكرات. وكذلك من الاهداف التي يراد تحقيقها، توضيح استتباب الامن بصورة تامة في دارفور والولايات الاخرى، والسعي الحثيث لتأكيد ذلك.

رسائل خارجية
يسعى البشير في زيارته لدارفور هذه الايام لارسال عدة رسائل خارجية، خاصة وان الزيارة استبقت مشروع القرار الامريكي المتوقع برفع الحصار عن السودان، وفي ذلك يريد ان يقول البشير ان زيارته لدارفور تشير لاهتمامهم بسلام المنطقة، باعتباره احد المسارات الخمسة التي وضعتها الادارة الامريكية بُغية تنفيذها او تحسين وضعها لرفع العقوبات. وكذلك من الرسائل الخارجية التي يريد ايصالها الرئيس البشير ــ بحسب مراقبين ــ هي التاكيد للمجتمعات الغريبة ان السلام ماضٍ في السودان مع انتهاء الحرب ومسبباتها، ودحض ما يروج له الاعلام الغربي ان اثار الحرب في دارفور لم تنتهِ بعد.

أبرز الزيارات
ويرى خبراء ان زيارة البشير لمعسكر “كلمة” للنازحين الشهير، وصاحب الكثافة السكانية الكبيرة، ستطلق رصاصة الرحمة في وجه الحركات المتمردة، خاصة حركة التحرير جناح عبدالواحد، والتي ظلت تشير الى ان مناصريها بمعسكر “كلمة” هم الاكبر، بالتالى من المتوقع ان تحظى الزيارة للمعسكر بمتابعة عالية داخلياً وخارجياً.

اهتمام إعلامي
اللافت في الأمر؛ هو مرافقة عدد من وسائل الاعلام العالمية للرئيس البشير في زيارته لولايتي غرب وجنوب دارفور، مثل، بي بي سي، والجزيرة، والحرة. عطفاً على وجود معظم وسائل الاعلام الداخلية، مما يعني ان الزيارة قصد بها تحقيق عدة أهداف، وارسال رسائل مختلفة.

الخرطوم: عبدالرؤوف طه

الصيحة


‫2 تعليقات

  1. ليس ( وقته ) الآن ..
    ليس ( وقته ) الآن ..
    ليس ( وقته ) الآن ..
    إلا ( عند ) الذين يريدون ( حرق ) آخر أوراق البشير ..

  2. اها لا قدر اللة لو اغتالو البشير هناك الوضع فى السودان كلو ها يتلخبط؟؟؟؟؟؟