اقتصاد وأعمال

الخرطوم مستعدة لمعاونة جوبا على تشغيل آبار النفط المعطلة


اتفقت الخرطوم وجوبا على استمرار تصدير خام نفط دولة الجنوب عبر الموانيء السودانية وبحسب الاسعار المتفق عليها، فى وقت أبدى فيه السودان استعداده لتقديم الدعم الفني لمساعدة الجنوب فى تشغيل آبار النفط المتوقفة عن الانتاج.

وقال وزير النفط السوداني عبدالرحمن عثمان، عقب مباحثات مع نظيره الجنوبي استيفن داو ماو الأربعاء إن ” التعاون النفطى يتم بتوافق تام لمصلحة البلدين”.

وأعلن الوزير السوداني استعداد بلاده لـ”تقديم الدعم الفني لمساعدة جنوب السودان فى تشغيل أبار الوحدة وثارجاث عبر الدعم الفنى بالمعدات الفنية للحقول ومعدات المعامل والتدريب بمركز التدريب النفطى”.

وأفاد أن “زيادة الانتاج النفطى تنعكس ايجابياً على كميات الخام العابرة لصالح البلدين وفق المرجعيات التى تم الاتفاق حولها باستمرار تصدير خام نفط دولة الجنوب عبر الموانى السودانية وبحسب الاتفاق الموقع بالاسعار التى حددت بشرائح الانتاج”.

وتدفع جوبا 24.5 دولاراً لعبور نفطها للتصدير عبر السودان منها 9 دولارات رسوم عبور و15 دولارا رسوم مالية انتقالية، تم الاتفاق عليها ضمن مصفوفة اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين في سبتمبر 2012.

من جهته أكد وزير النفط بجنوب السودان “ضرورة زيادة الانتاج من الحقول العاملة واعادة تشغيل الحقول المتوقفة عن الانتاج “، مثمناً “دور دولة السودان فى سلاسة التصدير عبر الموانىء السودانية”.

وينتج جنوب السودان حاليا حوالي 165 ألف برميل يوميا من حقل ملوط بمنطقة “فلج” بولاية أعالي النيل، بينما تسببت الحرب الأهلية التي اشتعلت بالبلد الوليد في ديسمبر 2013 في توقف انتاج حقل بانتيو.

وكان جنوب السودان ينتج 350 ألف برميل يوميا من النفط حتى أوقفت إنتاجها في يناير 2012 في نزاع مع السودان بشأن رسوم تصدير النفط.

رسالة للبشير من كير

إلى ذلك تسلم النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح الأربعاء رسالة خطية من رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت موجهة لنظيره عمر البشير، إضافة إلى آخرى من نائب رئيس دولة الجنوب تعبان دينق ، وتتعلق الرسالتان بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها بمايخدم المصالح المشتركة.

وإلتقي النائب الأول الأربعاء وفد دولة جنوب السودان الذي يزور الخرطوم برئاسة مستشار رئيس حكومة الجنوب للأمن توت قالواك، بحضور وزيرالاستثمار مبارك الفاضل، ووزراء المالية والنفط والتجارة ونظرائهم من دولة جنوب السودان.

وأفاد الفاضل فى تصريح صحفي أن “النائب الأول وجه بضرورة وضع الأسس اللازمة لتجارة الحدود والاتفاق على المعابر، وأهمية فتح معبر نهر النيل لتسهيل حركة البضائع بين البلدين، وأكد الوزير أن الملف الاقتصادي سيكون فاتحة خير في توطيد العلاقات وتكملة الملفات العالقة بين البلدين.

من جانبه قال رئيس وفد جنوب السودان إن زيارتهم للخرطوم تأتي بهدف توقيع اتفاقيات التعاون الاقتصادي ، مؤكدا التزام دولة الجنوب بتنفيذ الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها مع السودان، معلنا عن زيارة رئيس دولة جنوب السودان للخرطوم خلال الفترة القادمة لبحث بقية القضايا العالقة بين البلدين.

سودان تربيون