تحقيقات وتقارير

العقوبات الأمريكية..اقتراب نهاية الحصار


من المتوقع ان تسهم الزيارات الماكوكية التي يجريها وزير الخارجية خلال الايام الاخيرة في رفع العقوبات الامريكية على البلاد خاصة في ظل وجود تكهنات بإصدار قرار امريكي برفع العقوبات بصفة نهائية.

حيث توقعت بعض المصادر صدور قرار قبل اسبوعين من الموعد المحدد في 12 اكتوبر وفق وصية من البيت الابيض ، ومن المعلوم كان من المقرر أن يتم رفع تلك العقوبات خلال الشهر المنصرم إلا ان الولايات المتحدة ارجأت اصدار القرار لمدة ثلاثة شهور اخرى معللة بعدم التقدم في ملف حقوق الانسان وقضايا اخرى ، ويبقى السؤال هل ستفلح المحاولات الاخيرة في رفع العقوبات بشكل نهائي ؟ (الإنتباهة) استطلعت عددا من الخبراء في هذا المجال لمعرفة المزيد.

تدهور اقتصادي :
مثلت المقاطعة أحد الأسباب الهامة في تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، حيث ساهمت وبصورة مباشرة في رفع تكلفة الإنتاج وبالتالي في ارتفاع أسعار المستهلكين، مما ساعد في الحد من تنافسية المنتجات السودانية وتوسيع وتنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد القومي ، ولكن من الخطأ جعل المقاطعة شماعة يعلق عليها فشل سياسات الحكومة الاقتصادية والمالية، فضلا عن الأخطاء السياسية، لأن لتلك السياسات دورا أساسيا في تأزم الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها السودان حاليا وبانفراج ازمة الحصار تزداد التوقعات باقتراب وضع افضل للاقتصاد السوداني وانتعاشه من جديد حتى يعود السودان سلة غذاء العالم كما كان.

وأكد الخبير الاقتصادي د. حسين القوني وجود تفاعل كبير من كافة الجهات مما يؤكد انفراج الازمة ورفع الحظر خاصة بعد زيارة وزير الخارجية ابراهيم غندور مؤخرا, بجانب التفاؤل الذي أبداه الرئيس خاصة بعد اللقاءات الدبلوماسية مشيرا خلال حديثة لـ(الإنتباهة) الى أن السودان أوفى بالاشتراطات التي وضعتها الولايات المتحدة لذلك لا يوجد مبرر لعدم الوفاء بفك الحظر, مضيفا ان القرار في المقام الأول سياسي لذلك لا يمكن التكهن بما سينتج عن تلك اللقاءات. ومن جانبه ابدى الخبير الاقتصادي عبدالله الرمادي تفاؤله بإصدار قرار وشيك برفع الحظر الاقتصادي عن البلاد لافتا خلال حديثة لـ(الإنتباهة) الى ايفاد الولايات المتحدة لمندوبين خلال الفترة السابقة لمعرفة حقيقة الوضع والشعب السوداني والذي تأكد له حقية التقارير الخاطئة التي كانت ترفع عن البلاد في الفترة السابقة. واضاف والرمادي أن رفع الحظر الأمريكي قد صدر فعلاً. وتساءل لماذا تأخر إعلانه الى اكتوبر ؟ وأرجع السبب الى عدم تعيين مندوب خاص بملف السودان. وفي السابق كانت تتم رفع تقارير مغايرة عن الواقع في البلاد مما رسم صورة سالبة للاوضاع ولكن في الآونة الاخيرة تغير المفهوم والنظرة عن الوضع الحقيقي والدليل على ذلك دخول شركات امريكية وبنوك اوربية للعمل في السودان, بجانب توقيع بنك امريكي مع البنك الزراعي اتفاقية لتبادل التحويلات. كل هذه مؤشرات ايجابية, لافتاً الى ان السودان خطى خطوات ايجابية في مجال المسارات الخمسة, مما يؤكد ان الحظر التجاري والاقتصادي تم رفعه بدليل فك الودائع السودانية والسماح بفك الأرصدة, كل هذا يدل علي ان الامر يسير في صالح السودان.

وقال ينبغي على وفد السودان برئاسة وزير الخارجية ان يركز على كيفية استثمار رفع الحظر وكيفية إعداد العدة لذلك اكثر من التركيز على متى يرفع الحظر. واضاف لابد من وضع خطة ايجابية وفتح المجال للشركات الامريكية خاصة في مجال النفط, فضلاً عن إعداد أنفسنا من حيث البنية التحتية والكوادر في المواقع الحساسة خاصة الوزارات بجانب محاربة الفساد لتهيئة المناخ الاستثماري، خاصة وان السودان يعتبر منطقة مهمة في القارة الافريقية. واضاف ان الولايات الامريكية تسعى لتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها في السابق بترك السودان للصين والهند للاستثمار فيه.

تقرير: إنصاف أحمد
الانتباهة


تعليق واحد

  1. مسؤلين من الخير وين الفريق طه صاحب الاختراقات البهلوانية المره دى يا غندور خلا لك الجو فبيضى واصفرى