منوعات

قضية.. الطفلة (ربيكا) بدار رعاية الفتيات


وقفت (آخر لحظة) خلال زيارة قامت بها لدار لرعاية الفتيات بالعاصمة، على قصص وحكايات مؤلمة . اللوائح المنظمة للعمل داخل الدار لا تسمح للزوار بالإنفراد بالفتيات أو الجلوس معهن. الطفلة ربيكا ذات السنوات العشر ظلت تلاحقنا لنجلس معها ونستمع الى قصتها والدموع في عينيها وتستهل حديثها بعبارة (أخرجوني من هنا).

قصة حزينة:ربيكا طفلة لم يتجاوز عمرها العشر سنوات تلقبها صديقاتها في الدار باسم (ساندي) جلست معها لمعرفة تفاصيل قصتها.تقول: ( أسكن مع والدتي ميري سانتينو وإخوتي بجبل الأولياء والدتي تخرج في الصباح الباكر ولا تعود إلا في المساء وهي في حالة غضب وعنف دائم، لا تكتفي بضربي وأختي رحاب فقط، بل تقوم بجرحي بالسكين والموس وأحياناً تحرقني بالنار في مناطق متفرقة من جسدي، وذلك كلما رفضت أوامرها للخروج للتسول في الشوارع وأمام المساجد).
وتضيف الطفلة ربيكا: ( أشعر بالخجل عندما أمد يدي للناس طالبة الأموال أو الطعام، لذا كنت أرفض الخروج مع أختي الكبرى وأخي الأصغر للتسول فتقوم أمي بضربي كل يوم، وفي أحد الأيام وكما هو معتاد خرجت والدتي في الصباح الباكر وأخذتني أنا وأختي وأخي الصغير إلى سوق بحري ثم أوقفتنا بأحد (الإستوبات) بالشارع وأخبرتنا بأنها ذاهبة للسوق لإحضار الإفطار لنا، وطلبت منا الجلوس بالشارع وطال انتظارنا ولم تعد).وتسترسل وسط دموعها: (حملت أختي رحاب وأخي الصغير على كتفي وبدأت بالتسول في الشارع، حينها أدركت أن والدتي جاءت بنا من أجل هذا العمل، وأنها ستعود في وقت ما لتأخذنا مع ما جمعناهُ من مال وطعام).

خوف وهلع:وتواصل ربيكا قصتها وتقول: ( في أثناء جلوسنا بالشارع توقفت بالقرب منا عربة شرطة كبيرة حملتنا واخوتي وكانت العربة مليئة بالفتيات والأطفال الصغار، تم أُخذت أختي الكبيرة لمعسكر سوبا وأنا وأخي الصغير جينا لهذا المكان).وتضيف ربيكا: (أفضل ضرب أمي بالسكين وموس الحلاقة والحرق بالنار على الجلوس في هذا المكان ، فتعامل الذين يكبرونا سناً يدعو للغرابة والدهشة، وكل كلامهم سيئ يقولون (الكلام الكعب). وقصدت ربيكا بذلك الألفاظ المشينة من قبل موظفي وموظفات الدار.
فقد لاحظت الصحيفة أن نظرات جميع الفتيات المتواجدات بالدار فيها خوف وهلع دائم، فهن يبتعدن ويأخذون مكاناً قصياً كلما مر أحد العاملين بالقرب منهمن.

مفاجأة: تقول إحدى العاملات، إن والدة الطفلة جاءت للدار، وأخذت طفلها الصغير الذي جيئ به مع شقيقته أثناء الحملة، كما أنها رفضت أخذ طفلتها ربيكا معها للمنزل متحججةً بعدم قدرتها على السيطرة عليها، حيث قالت إن ربيكا فتاة كثيرة المشاكل ولم يعد بوسعها تحملها أكثر من ذلك، وأنها ستعود لها بعد أن تكبر قليلاً.وطلبت ربيكا من الخيرين مساعدتها حتى تتمكن من الخروج من الدار التي وصفتها بالمكان المتوحش.

نشوة أحمد الطيب
اخر لحظة


تعليق واحد

  1. ربنا يلطف بيك ياربيكا ويكون في عونك يابتي
    لكن اعبائنا عجزنا عن حملها ومع ذلك نحمل اعباء الاخرين