تحقيقات وتقارير

ختام الجولة من مسقط رأس حميدتي.. البشير.. رسائل (أم القرى) وما حولها


أطلق الرئيس عمر البشير، لقب (المخزون الاستراتيجي) على قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وقال في مخاطبة جماهيرية في مسقط رأس (حميدتي) قرية أم القرى بمحلية مريشينج التابعة لولاية جنوب دارفور، إن لم يحدث وأن احتاج لهذه القوات إلا وجدها في كامل الجاهزية، مضيفاً: (ما حصل خذلوني).
وأشار البشير الذي خاطب جماهير المحلية من على منصة محاطة بمئات الرجال على ظهور الأبل، إلى أنه طلب من حميدتي في أعقاب هجوم قوات الجبهة الثورية على مدن بكردفان (أبوكرشولا – أم روابة) بإحضار (5) آلاف مقاتل خلال أسبوعين، وقال إن الرجل أحضر (6) آلاف مقاتل شاب في هذه الفترة، عمدوا إلى دحر القوات المهاجمة، مع أن الموسم كان خريفاً.

وفي الصدد، ذكّر البشير بصد قوات الدعم السريع قوة مكونة من (200) عربة مجهزة استهدفت حاضرة جنوب دارفور مدينة نيالا، وحسم القوة في نصف ساعة، عند منطقة قوز دنقو، ومطاردة أفرادها وصولاً إلى حدود السودان مع دولة جنوب السودان.
وسخر البشير من تلقي القوة المهاجمة تدريباً عسكرياً على يد (خواجات) وعدوهم باستلام جميع السودان.

كما أشار البشير إلى مهاجمة الدعم السريع لقوات أخرى احتمت بالجبل (جبل مرة) ودحرها لما بعد حدود ليبيا، واختتم حديث المباهاة بالإشارة الى دحر متحركين مؤخراً قدما من جهتي الشمال والجنوب بهدف احتلال إقليم دارفور، ثم صدهم على يد قوات المخزون الاستراتيجي حد تعبيره.
وذّم البشير منسوبي الحركات المسلحة، وقال إنهم يقاتلون كمرتزقة مع من يدفع أكثر من الفصائل الليبية (حفتر، مصراتة، .. الخ).
مبيناً أن أهالي دارفور قد عرفوا من يريد زعزعة استقرارهم في قبالة من يريد لهم السلام، متعهداً بأن تظل دارفور آمنة ومسالمة ومواطنوها في حالة تعايش سلمي، وقال إنه توصل الى قناعة بأن تلك رغبة الأهالي التي لمسها في زياراته لكلمة وشطاية وقريضة.
وحيا البشير جهاز الأمن والمخابرات، لإشرافها على قوات الدعم السريع في فترة سابقة، قبل تبعيتها للقوات المسلحة، وباهى بأدوراها في تأمين الحدود وفي إيفاء السودان بتعهداته الدولية في مكافحة الاتجار بالبشر والجرائم العابرة للحدود.

كاشفاً عن معركة كبيرة بين قوات الدعم السريع و(مهرباتية وحرامية) حد تعبيره، عند المثلث الحدودي بين (السودان – مصر – ليبيا) قبل أيام، وقال إن قوات الدعم السريع حاولت التفاوض مع المجموعة القادمة من ليبيا، ولكن مقابلة هذه المساعي بالغدر قاد لمعركة حسمها أبناء الدعم السريع وقال (لقوا الدرس من أبنائكم).

جمع السلاح
حثَّ البشير الأهالي على المسارعة في الانتظام بحملة جمع السلاح، مشيراً إلى أنه مع انتهاء أمد الحملة سيتم جمع السلاح عنوة، وسيتعرض المخالفون للمحاكمات.
وقال البشير (قرار جمع السلاح من يد الناس، قرار لا رجعة فيه، وسنجمع السلاح طوعاً وكرهاً)، مضيفاً: (هذا القرار نهائي لفرض هيبة الدولة).
داعياً حملة السلاح للانصياع لدعاوى السلام، وقال متوعداً (الشايلين سلاح أحسن تتلموا)، متابعاً: (الواحد يلحس كوعو وما بياخد حتة في دارفور).

صاحب الدار
قال الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) إن قوات الدعم السريع حسمت التمرد في دارفور، مشيراً إلى أن ما تبقى مجرد (هترشات) حد تعبيره.
وهدد حميدتي من مسقط رأسه المخالفين لحملة جمع السلاح بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات، كما توعد بسجن الرحل ستة أشهر في حال تعدوا على أراضي المزارعين بطريقة متعمدة، وقال (لن نجامل).

وهاجم حميدتي مرتادي موقع التراسل الفوري (واتساب) لوصفهم قوات الدعم السريع بـ (المليشيا) وقال بتلقي القوات لتدريب نظامي لمدة ستة أشهر واحتكامها لقوانين وضوابط القوات المسلحة.
ووصف حميدتي الحركات المسلحة الدارفورية التي تقاتل في ليبيا مقابل المال بأنهم المرتزقة الحقيقيون.
وتعجب من معارضة رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، لحملة جمع السلاح في دارفور، مع أنه كان من أكثر المنادين بهذا المطلب، مفسراً ذلك التناقض بأنه مسعى لإطالة أمد الحرب والتمتع بامتيازاتها في العواصم الأوروبية قبل أن يعود وينبه إلى أن الغرب ذاته بات عالماً بنوايا نور الذي تحول من مرتاد الفنادق (7 نجوم) إلى مطرود يقطن في الشقق الباريسية.
وحمل حميدتي على قائد حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، ووصفه بالسكير الذي لا يشفع يوم القيامة، بينما وصف جنوده بالمقاتلين في سبيل الله.

بشريات
وجه البشير في كلمته التي ابتدرت بأغنية حماسية، بتحويل (أم القرى) إلى مدينة تنعم بالخدمات، وطالب حكومة جنوب دارفور بالعكوف على إقامة طريق (نيالا – الجبل) ووزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالعمل على توفير شبكة مياه نقية، بجانب توفير القابلات للرحل.

أم القرى: عبد الرؤوف طه
الصيحة