منوعات

بالفيديو .. 8 مشاهير يريد العلماء فتح قبورهم


تبدو عملية فتح القبور عملا غير أخلاقي، إلا أنه صار شائعا نوعا ما مؤخرا بسبب التقدم والتطور الحاصل في تقنية الحمض النووي؛ حيث إنه على مر السنوات القليلة الماضية، تم نبش قبور كل من: القاتل المتسلسل “هـ. هولمز”، والشاعر والأديب “بابلو نيرودا”، وعالم الفلك “تايشو براهي”، والزعيم الفلسطيني “ياسر عرفات”، وآخرون كثيرون، وتم استخراج جثثهم إما للتأكد من أن جثثهم الحقيقية هي ما يوجد داخل قبورهم، أم للتحقيق في أسباب موتهم.

عرضت قناة “متع عقلك” عبر “يوتيوب”، مقطع فيديو يرصد قائمة بـ8 مشاهير رغب العلماء بشدة في فتح قبورهم:

1- ليوناردو دا فينشي
هناك فريق دولي من علماء تاريخ الفنون مهتمًا جدا باستخراج جثمان الفنان والعالم “ليوناردو دا فينشي”، وذلك من أجل إجراء عملية إعادة بناء تفاصيل وجهه، ومعرفة الكثير حول حميته الغذائية، وكذلك البحث عن خيوط قد توضح أسباب موته التي لم تحسم أبدا وبقيت مجهولة.

إلا أن هذا الفريق يواجه العديد من العقبات، منها أن قبر دا فينشي في فرنسا هو قبره المفترض فقط وليس المكان الحقيقي الذي ترقد فيه جثته؛ حيث إن هذا الأخير تم تدميره إبان الثورة الفرنسية، إلا أن هناك فريقا من هواة علم الآثار في القرن التاسع عشر يدعون أنهم قاموا باستعادة رفاة الفنان الشهير وإعادة دفنه تحت كنيسة قريبة من الموقع.

وحاليا يقوم خبراء في جامعة كاليفورنيا بالعمل على تقنية جديدة من أجل استخراج عينات من الحمض النووي الخاص بدافينشي وذلك من اللوحات التي كان قد رسمها؛ حيث عرف عنه أنه كان يستعمل أصابعه الخاصة في الرسم بالإضافة إلى ريشة الرسم، آملين في مقارنة هذه العينات مع رفاته في قبره “المفترض” لإثبات ما إذا كانت تلك جثته بالفعل.

2- سلفادور دالي
يتم نبش وإخراج جثة الرسام الشهير “سلفادور دالي” في شمال شرق إسبانيا؛ حيث يرقد جثمانه تحت متحف محلي منذ وفاته، ويأمل الباحثون من خلال هذا الاستخراج جمع ما يكفي من عينات من حمضه النووي من جثمانه بهدف حسم قضية المطالبة بإثبات الأبوة التي كانت “بيلار آبيل” قد رفعتها إلى المحكمة الإسبانية ضد الرسام الشهير، والتي ادعت فيها أن أمها كانت على علاقة غرامية مع هذا الفنان، بينما كانت تعمل كخادمة في منزله على شاطئ البحر الذي كان يقضي فيه عطلته، وإذا تم إثبات صحة ادعاءاتها، فإن آبيل سترث جزءا من تركة الفنان التي يبلغ قيمتها 325 مليون يورو، والتي قام “دالي” في وصيته بالتنازل عنها للدولة الإسبانية.

3- نابليون بونابارت
تم نبش قبر نابليون وإخراج جثته مرة من قبل في سنة 1840 عندما تم نقل جثمانه من منفاه في مقبرة “سانت هيلينا” إلى مثواه الأخير في “ليزانفاليد” بباريس.

إلا أن بعض العلماء والباحثين يميلون إلى الاعتقاد بأن قبره في باريس مزيف ولا يحتوى على جثته الحقيقية، ويدعي البعض أن القبر في باريس لا يحمل جثة الإمبراطور وإنما يحتوي على جثة خادمه، ويعود أصل هذه الاعتقادات إلى أن البريطانيين قاموا بإخفاء الجثة الحقيقية لنابليون لإخفاء الإهمال أو التسمم وهما السببان اللذان يعتقد أن الإمبراطور توفي على إثرهما.

غير إن الحكومة الفرنسية ووزارة الدفاع لم تبدِ أي اهتمام تجاه هذه النظرية، ورفضت على إثر ذلك طلبا في سنة 2002 بإخراج الجثة وفحصها.

4- ميريواذر لويس
يعتبر ميريواذر لويس واحدا من أكثر المستكشفين الأمريكيين شهرة على الإطلاق، إلا أن موته تحوم حوله الكثير من الشبهات ويكتنفه غموض كبير، ذلك أن الباحثين ليسوا على يقين مما قد يكون حدث له في ليلة 10 من أكتوبر سنة 1809 عندما توقف لويس في كوخ خشبي على طريق عودته إلى واشنطن العاصمة، وذلك لتسوية بعض الحسابات المالية، وفي صباح اليوم التالى كان لويس ميتا، وتتعدد ملابسات موته فإما أنه كان ضحية انتحار؛ حيث روي عنه معاناته مع الاكتئاب والإدمان على الكحول، ومرض الزهري أيضا، وإما أن يكون ضحية جريمة قتل.

وفي بداية سنوات التسعينيات من القرن الماضي، قام العديد من الباحثين وأحفاد لويس بتقديم طلبات متكررة إلى وزارة الداخلية الأمريكية من أجل إخراج جثته، إلا أن الحكومة رفضت كل تلك الطلبات، وبذلك أخذ لويس معه كل الأسرار التي كان يحملها إلى قبره.

5- ويليام شكسبير
كان شكسبير واضحا للغاية حول نبش قبره وإخراج جثته؛ حيث إنه قام بكتابة تعويذة على شاهد قبره تلعن كل من يحاول ذلك، تقول هذه التعويذة “أيها الصديق الطيب، بربك امتنع عن نبش الغبار المغلق هنا، مبارك هو ذلك الذي يعفي هذه الحجارة، وملعون هو من يحرك عظامي من مكانها”.

بالطبع لم تمنع هذه اللعنة العلماء والباحثين من الرغبة في محاولة ذلك، فبعد إخراج جثة “ريتشارد الثالث”، تم استدعاء باحث جنوب أفريقي للقيام بفحص من ذلك النوع على عظام “شكسبير” آملين في اكتشاف معلومات جديدة حول حميته الغذائية، ونمط حياته وإثبات المزاعم في ميله لمعاقرة الخمر.

6- جون ويلكس بوث
تعتبر الأحداث التي دارت خلال حادثة اغتيال الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن أكثر ما يعرفه الأمريكيون عن تاريخهم الوطني، إلا أن الأحداث المتعلقة بمقتل قاتله تعتبر غامضة نوعا ما.

على الرغم من أن الشائعات تردد أن “جون ويلكس بوث” تمت محاصرته وقتله رميا بالرصاص في إسطبل محترق بفرجينيا بعد اثنا عشر يوما من اغتياله للرئيس لينكولن، إلا أن العديد من الباحثين وبعضا من أفراد أسرته يعتقدون أن “جون ويلكس” لم يقتل في تلك الليلة، وعاش بقية أيام حياته تحت هُوية مستعارة إلى أن توفي بصورة طبيعية سنة 1903، وقد تم إخراج جثة “بوث” من قبره في “بالتيمور” واختبارها وإجراء التحاليل عليها مرتين، غبر أن هناك من يرغب في تجرِبة ذلك مرة أخرى.

7- هنري الثامن
كان الملك التيودوري هنري الثامن جذابا وحقق العديد من الإنجازات في سنوات شبابه، إلا أنه ببلوغه مرحلة الأربعينيات من عمره بدأ يدخل في أزمة منتصف العمر، ويقترح بحثا تم إجراؤه من طرف عالم أحياء أثرية وعالم أنثروبولوجيا أمريكيين في سنة 2010 أن الصعوبات التي عانى منها الملك في هذه الفترة من حياته، بما في ذلك صعوباته في إنجاب الأطفال لأن زوجته كانت تفقد حملها، وهذا كان سببها مولد مضادات يحتوي عليه دمه، بالإضافة إلى اضطراب جيني يعرف باسم “متلازمة مكلويد” والذي يعتقد أنه سيطر عليه عند بلوغه سن الأربعين.
تناقلت الصحافة البريطانية الخبر على أن الباحثين يرغبون في إخراج جثة الملك بداعي إجراء الفحوص والاختبارات عليها، على الرغم من كون جثمانه يرقد في كنيسة جورج في قلعة “ويندسور” يعني أنهم سيحتاجون لموافقة وترخيص مباشر من طرف الملكة لإجراء أي عملية إاستخراج.

8- جاليليو

لم تكن الأحداث اللاحقة لوفاة عالم الفلك الشهير التي حلت بجثته سهلة أبدا، وعلى الرغم من أن مؤيديه وأتباعه تمنوا أن ينال عملية دفن لائقة، إلا أن جثته ظلت قابعة بغرفة بحجم خزانة تحت برج الجرس لمدة 100 عام، وتم نقل جثته بعد ذلك إلى قبر معلّم في البازيليكا بعد اندثار تهمة “الهرطقة” التي أدين بسببها.

عبَّر علماء بريطانيون وإيطاليون حديثًا عن رغبتهم في إخراج جثته من أجل إجراء فحوص الحمض النووي عليه، والتي من شأنها المساهمة في تكوين فهم مفصل عما كان يعاني منه من مشكلات في حاسة البصر، هذه المشكلات التي قادته إلى القيام ببعض أخطاء الملاحظات كقوله إن كوكب زحل لم يكن كرويا.

لمشاهدة الفيديو أضغط هنا

بوابة فيتو