سياسية

الخارجية الأمريكية توجه سفاراتها بإصدار تأشيرات لمواطني السودان


عممت  وزارة الخارجية  الأمريكية  توجيهات لجميع بعثاتها  الدبلوماسية  حول العالم  بإصدار  تاشيرات لمواطني  السودان  وتنفيذ إجراءات  منح الفيزا  بحسب القواعد  المرعية  وذلك بعد اقل من  “48”  ساعة  من صدور مرسوم الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب  أزال فيه  مواطني  السودان  من القائمة  المشمولة  بمنع الدخول  الي الاراضي  الامريكية . وبحسب تعميم الخارجية  الأمريكية  فأن  المواطنين  السودانين  لم يعودوا خاضعين  لقيود الحصول علي  الفيزا  بحسب الامر  التنفيذي  الجديد اعتبارا من  تاريخ صدور القرار

السوداني


‫2 تعليقات

  1. غندور !!
    لست بصدد الحديث عن تأريخ الرجل وتحركاته في العمل العام . ولكنني وغيري معنيون أكثر بالحديث عن حاضر الرجل الذي يتبوأ منصب وزارة الخارجية وما بها من عبء يقع على عاتقه وهو شغل كرسي الوزارة ، الحقيقة تقول أن “البروف” غندور ومنذ أن جاء أسمه في كشف التعديل الوزاري الثاني في العام قبل الماضي أستبشر الناس خيرا بقدومه لهذا المنصب الذي شغله محمد أحمد المحجوب في سني السودان المستقل الأولى -غير أن – غندور جاء في ظروف معقدة ربما تكون شبيهة إلى حد ما بالظروف التى عمل بها المحجوب من أجل تحسين صورة السودان الخارجية . ومن أبرز التعقيدات التى واجهت غندور هي معاناة السودان الذي لم تندمل جراح فقده لجزء أصيل منه من عزلة غربية عربية ، وجميعنا يعلم مدى تأثير علاقات الدول وسياساتها الخارجية وإنعكاساتها المباشرة على الشأن الداخلي وخصوصا في دولة كالسودان . ومنذ أرتدى غندور “بدلته البلوماسية” وقبل أن يكمل العامين في منصبه تبدت في الأفق ملامح إنفراج جزئي في علاقات السودان الخارجية خاصة العربية ، وبعد عدة لقاءات وزيارات إلى أمريكا من البروف غندور الذي جلس مع الإدارة الأمريكية ” بنفس طويل” لاحت أيضا بشريات تمثلت في إستشعار الدول الغربية لجدية السودان في التعاون مع الملفات الأمنية التى يلعب فيها السودان دورا كبيرا في المنطقة بحكم موقعه الإستراتيجي وحدوده الممتدة وتوج ذلك برفع جزئي أولي للعقوبات المفروضة على السودان فيما يلي التعاملات المتعلقة بالتنكولوجيا .. وتبع ذلك بعد شهور قرار أحدث صدى أكبر من سابقه حينما أعلن الرئيس السابق براك أوباما في مطلع هذا العام عن رفع جزئي للعقوبات المفروضة على السودان و وضع فترة ستة أشهر يعقبها الرفع الكلي حالما أوفى الجانب السوداني بما طلب منه . ورغم إنتهاء الأجل الذي حدده أوباما وخيبة الأمل التى أعترت وجوه الكثيرين في السودان بعد أن مدد الساكن الجديد للبيت الأبيض مهلة ” الإختبار” لثلاثة أشهر أخرى ، ورغم ذلك إلا أن جهود غندور لم تزل تبذل ولم يدخر منها شيئا خاصة وهو في أطول زيارة له لبلاد العم سام هذه الأيام وبدت تؤتي هذه الزيارة أكلها وبدت تظهر محاسنها شيئا فشيئا ونحن نطالع قبل 48 ساعة من الآن تقريبا صدور المرسوم الرئاسي في البيت الأبيض الذي رفع الحظر والقيود المفروضة على سفر السودانين إلى بلاد العم سام ، ولتأكيد القرار ها هي وزارة الخارجية الأمريكية تعمم توجيهاتها لجميع بعثاتها الدبلوماسية في العالم بالمثول للقرار وإصدار تأشيرات للسودانين الراغبين في زيارة أمريكا . ولا زال في جراب غندور الكثير .. والتحدي الأبرز منتصف أكتوبر المقبل ولنكن في الموعد ولنحصد ثمار رحلة غندور الماكوكية لإصلاح ما أفسده الدهر بالعلاقات السودانية الأمريكية .
    لنا عودة
    تحياتي مهلب محمود